الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرار 2254 وصمة عار على جبين المجتمع الدولي - على جدار الثورة السورية - 111

جريس الهامس

2015 / 12 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


القرار 2254 وصمة عارفي جبين المجتمع الدولي – على جدار الثورة السورية رقم 111 – من ثمارنا على الفيسبوك وغيره .
شاءت جوقة العهر الدولي والإنحطاط الأخلاقي العالمي المخيم على مجلس الأمن كحصيلة مرتقبة لمهزلة ما أسماه الخائن خروشوف منذ ستينات القرن الماضي وخلفاؤه ب " الوفاق الدولي " أو التعايش السلمي بين الذئاب الإستعمارية لإقتسام ثروات العالم وإستعباد شعوبه " بعد تصفية حركات التحرر الوطني في العالم الثالث منذ سبعينات القرن الماضي .. شاءت هذه الجوقة المنحطة أن تصدر القرار 2254 - الأخير بالإجماع ضد ثورة و إرادة شعب ثائر ينادي بالحرية والكرامة والخلاص والإنعتاق من عبودية نظام شمولي وعنصري طائفي معادي للإنسان ...ينادي بالإنعتاق من كابوس نظام قتلة ولصوص وخيانة وطنية فرض وجوده وفاق بل تاّمر الدولتين الكبيرتين منذ 16 ت2 1970 جلاداً لشعبنا السوري الحر وقاطع طريق لمنع سوريتنا من النمو الإقتصادي والسياسي لتأخذ مكانها الطبيعي تحت عين الشمس ..
... لقد أراد الوفاق الدولي الخاضع للصهيونية العالمية حذف ثورتنا وشعبنا من الوجود وفق مشيئة إسرائيل بعد فشل جيوشه وأساطيله وطيرانه في تركيع شعبنا وحماية نظامهم الأسدي من السقوط..
كما حاولو ا تشويه ثورتنا بإدخال المنظمات الإرهابية المتأسلمة وشذاذ الاّفاق إلى الأراضي السورية بتمويل نفطي إيراني خليجي معروف لطعن الثورة وجيشها الحر في الظهر. ومنع النظام الأسدي من السقوط الحتمي .. ودخل جيش وطيران قيصر روسيا " بوتين " ليكمل المجزرة ....
وبقيت ثورتنا يتيمة حتى من التعريف بها وبحقيقتها الوطنية والإنسانية , لأن أكثر المرتزقة والخونة الذين عينتهم أمريكا وإسرائيل ومخابرات النظام الأسدي بإسم " المعارضة السورية " ومنحتهم دول الخليج وأصدقاء الشعب السوري مئات الملايين لمساعدة الثورة وملايين السوريين المشردين في كل أصقاع العالم ... خانوا الأمانة وتاّمروا على الثورة والجيش الحر ووصلوا للإنبطاح أمام هدف " مؤتمر الرياض " الأخير وقرار مجلس الأمن الإستعماري الأخير الذي سيدوسه أطفال سورية وشرفاؤها وثوارها بنعالهم ..

................
في كل عهود الإستبداد التي مرت على البشرية . والتي عاشها أجدادنا في سورية الريف والمدينة , كان
( العلم والخبر ) ينقل للشعب كل ما يدور حوله , وكل ما يتعرض له الناس من ظلم الحكام والولاة , أو من النكبات والكوارث من أقصى قرى وأقاليم الدولة .
اليوم يذبح شعبنا وأطفالنا بالأسلحة الكيماوية والقنابل العنقودية والنابالم والبراميل المتفجرة وكل الأسلحة المحرّمة و المحظورة في القانون الدولي , على يد طاغية غير شرعي عينته المخابرات الأمريكية في ( إستفتاء مزور )وعصابته الطائفية وأعوانه من الإيرانيين وأذنابهم والروس والصهاينة وعملائهم .. طاغية مصاب بقدراته العقلية فرضه أعداء الوطن حاكماً على سورية .. أمام عالم أصم , أبكم , ومجلس أمن يكرس الطغيان وقتل الشعوب . ويدوس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بنعال النازيين الجدد والصهاينة ويمنح الجلاد ترخيصاً دولياً لقتل شعبه وتهجيره من أرضه وإدخال كل زناة العالم ووحوشها إلى مملكته ليحلوا محل شعبنا السوري البطل المطالب بالحرية والكرامة وحق الحياة الثائر على الإستبداد المزمن والطوارئ والأحكام العرفية المفروضة عليه وعلى أطفاله منذ 8 اّذار 1963 حتى اليوم ...

وأخيراً بعد هذه المحنة التي لم يتعرض لمثلها شعب في العالم عدا شعبنا السوري صدر قرارمجلس الأمن الأخيرالذي يحمل الرقم / 2254 / تاريخ 18 / 12 / الحالي قراراً غير ملزم وفق البند السادس من الميثاق .. وليس وفق البند السابع الملزم التنفيذ تحت طائلة التنفيذ بالتدخل العسكري المباشر تحت راية الأمم المتحدة ..
فلماذا صدر هذا القرار وماهو الهدف من إصداره والضجة المصطنعة التي صنعتها الدوائر الإعلامية الإستعمارية حوله .. بإيجاز ::
جاء هذا القرار دون وقف العدوان الروسي والإيراني والأسدي والصهيوني المباشرضد شعبنا ووطننا وثورتنا بعد خمس سنوات من إرتكاب مئات المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وأطفالنا أمام تواطؤ المجتمع الدولي ومجلس الأمن رأسه , وصمته خمس سنوات على ذبح شعبنا بالأسلحة المحرّمة دولياً ومئات الهولوكوسات التي إرتكبها النظام وحماته على جميع الأراضي السورية دون إستثناء وفوقها إحتلال إستعماري لسورية من إيران وروسيا وإسرائيل علني ... وأمريكا وأوروبا ودويلات العربان من الخليج إلى المحيط يجلسون في شرفة المتفرجين النظّارة ويمنع النظام الدموي الأسدي المنظمات الإنسانية من إغاثة شعبنا المنكوب وقرانا ومدننا المحاصرة .. ولاتفرض عليه أية عقوبة ولا ترفع في وجه القتلة إصبع إحتجاج واحدة ..الكل متاّمر على شعبنا و ثورتنا وجيشها الحر ومتكالبون مع القاتل وعصابته لإعلان إغتيال ثورتنا الرائدة وهزيمة الإنسان والعقل والحرية إلى الأبد ... لكن ثورتنا ردت مكائدهم إلى نحورهم وبقيت صامدة شامخة راسخة كالسنديان في أرضنا – لتبعث الأمل في مشرقنا الحضاري كله ..
لقد تواطأ المستعمرون القدامى والجدد مع صهاينة القرداحة القتلة واللصوص في أقذر عملية إنحطاط أخلاقي وهمجي وإستهتار بالإنسان والطفولة والأمومة بل بحق الحياة على الأرض السورية مارستها البورجوازية الإنتهازية الوصولية ( الوضيعة ) في عالم اليوم التي تقودها الولايات المتحدة .. ونفذتها وحشية القياصرة الروس , وحقد وغطرسة عمائم الفرس وخرافة ولاية الفقيه وتوأمها الصهيوني وأرض ميعاده وإلهه ( يهوه ) .
جاء قرار مجلس الأمن 2254 لتغطية كل هذا البغاء الدولي .. لكنه سقط منذ الساعات الأولى لإصداره والتهليل له .... لأن شعبنا والشرفاء من شعوب العالم لم تعد قطعاناً يهش لها بالهراوة كما يتصور المستعمرون وعبيدهم ملوك النفط , وعبيد عبيدهم من المأجورين المارقين والمارقات في اّخر الزقاق .....

و نختزل في الأسطر القادمة أخطرالنقاط التي تضمنها هذا القرار الإستعماري الوقح بعد خمس سنوات من العدوان والإحتلال والقتل العمد ضد شعبنا وثورتنا كما نشرناها يوم صدوره على الفيسبوك مع الإضافات الهامة ::
- تمثيل نظام القتلة الأسدي في جلسات مجلس الأمن أثناء مناقشة هذا القرار القراقوشي وصدوره .. وعدم تمثيل الثورة السورية والشعب السوري صاحب القضية . أو الإعتراف بوجوده ..
- عدم إدانة الإحتلالين الهمجيين السافرين : الروسي والإيراني لسورية البلد المؤسس للأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945 .... وهذا وصمة عار في جبين " بان كي مون " ومجلس الأمن ..وقتلهم لمئات الاّلاف من أبناء شعبنا وتدمير مدننا وقرانا دفاعاً عن النظام النازي الأسدي في سورية ...
- مساواة الضحية بالجلاد في جميع فقرات القرار , وتجاهل وجود الثورة السورية وأهدافها المشروعة , وأسباب إنطلاقها الرئيسية الإستبداد وإنتهاك لأبسط حقوق الإنسان ومصادرة الحريات العامة والخاصة تحت سلطة نظام شمولي قمعي عنصري غير مشروع ...
- الحفاظ على مؤسسات الدولة دون تحديدها – بالمؤسسات المدنية التي تخدم الشعب والدولة -- ولاتشمل بقاء مؤسسات رئاسة الجمهورية المتهمة بالقتل العمد والجرائم الدولية الأخرى . و السجون والمعتقلات وأجهزة القمع والمخابرات التابعة لها لأنه كلها أدوات القتل الجماعي والتعذيب وإرهاب الدولة الأسدية .. لذلك أتى القراردون أن يمس القاتل بشار وشبيحته وجيشه الطائفي ومخابراته ..؟؟
- تجاهل القرار ملايين الأسرى والمفقودين ,ومعتقلي الرأي والضمير والمخطوفين في سجون ومعتقلات الطاغية بشار الأسد المهددون بالموت تحت التعذيب الوحشي والتجويع المستمر ..ولم يتناول القرار قضيتهم الأساسية في أي حل , بوضوح وإلزام قانوني وإطلاق سراحهم فوراًوالكشف عن المفقودين والمقابر الجماعية في سورية ..
- كما تجاهل قضيىة ملايين اللاجئين والمشردين والأطفال السوريين في الداخل والخارج ولم يتناول القرار قضيتهم بوضوح وإلزام قانوني كما لم يحدد مساعدتهم ..
- المعتمدون في الرياض – ومجلس الأمن - للتفاوض مع نظام القتلة واللصوص الأسدي لايمثلوا الشعب السوري ولا الثورة السورية وجيشها الحر ...إنهم يمثلوا الدوائر الإستعمارية التي إنتخبتهم ,.. بل أكثر من ذلك فإن الأكثرية العظمى منهم من أتباع الحزب والنظام الأسدي ومخابراته ..وهذه مهزلة لامثيل لها في التاريخ القديم والحديث ...

- لم تصدر كلمة إدانة واحدة لنظام الإستبدادالأسدي والعنصرية والطائفية وقتل الشعب وتهجيره ومصادرة أبسط الحريات ونهب المال العام والخاص وتجويع شعبنا وإستعباده وفي النهاية قتله وإبادته في ممارسته إرهاب الدولة الذي لامثيل له إلا إرهاب داعش والقاعدة وأمثالها .. إرهاب النظام الأسدي هوالسبب الرئيسي لممارسة شعبنا السوري الحر والبطل . حق الثورة المشروع في القانون الدولي ضد الحكومات الجائرة ...نعم ثورتنا مشروعة وقانونية ضد نظام مافيا عنصرية طائفية غاصب للسلطة بالدبابة والمدفع وحراب المستعمرين والصهاينة ..
- لماذا ملك الأردن يكلف بوضع قوائم المنظمات الإرهابية , ولماذا لم يوضع حزب الله وجيش العباس والعصابات الإيرانية الأخرى التي تقتل شعبنا في مقدمة المنظمات الإرهابية ؟؟ كما إستثنى دور الإخوان الذين يحموا عرشه كحاضنة رئيسية للإرهاب في العالم ؟؟

- هذا غيض من فيض في قراءة أولية للقرار 2254 الذي جاء وفق البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة الغير ملزم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي..لذلك نرى طيران الجرم بوتين وصواريخ المجرمين الإيرانيين وخادمهم القاتل مستمرة في قتل شعبنا وتدمير بلدنا بينما كان بسهولة إصداره وفق البند السابع ووقف العدوان على شعبنا فوراً وتحديد فترة زمنية قصيرة لإنسحاب قوات الإحتلال الأجنبية والإرهابية من أرضنا بإشراف قوات الأمم المتحدة والأهم من من كل ذلك رحيل القاتل بشار وعصابته فوراً مسبب كل هذه المأساة السورية والدولية ...
- لذلك فالقرار الذي عمد أوباما وبوتين على إصداره لايساوي الحبر الذي كتب به ..ويشبه إلى حد بعيد الدولار المزيف دون تغطية لاأكثر مصيره إلى مزابل التاريخ ..سيدوسه ثوارنا وأطفالنا بأقدامهم وينتزعوا النصر الأكيد لامحالة ## جريس الهامس - 22 / 12 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رولكس من الذهب.. ساعة جمال عبد الناصر في مزاد


.. Socialism 2024 rally




.. الشرطة الألمانية تعتدي على متظاهرين مناصرين لغزة


.. مواطنون غاضبون يرشقون بالطين والحجارة ملك إسبانيا فيليب السا




.. زيادة ضريبية غير مسبوقة في موازنة حزب العمال تثير قلق البريط