الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتطفات من كتاب : الترجمانة الكبرى لأبي القاسم الزياني (1734- 1833) عن الوهبيين وآل ساعود.

سعيدي المولودي

2015 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


(مقتطفات من كتاب : الترجمانة الكبرى لأبي القاسم الزياني(1734- 1833)
"عن الوهبيين وآل ساعود.)
*... قلت وهذه البلاد( مدن جزيرة العرب واليمن)كلها استولى عليها الوهبية قبحهم الله، وهي تحت حكمهم، قائمين فيها بمذهبهم الفاسد وبِدْعتهم الفاحشة، ولحق وبالهُم أهلَ الحرمين الشريفين والحجاز وعامة من يَرِد على الحرمَيْن من الحجاج، وعجزت عن كفهم وزجرهم وشاع فحشهم حتى بلغ إلى الطعن في الأنبياء والنكير على من يزور الحجرة النبوية من المسلمين، والنهي على من يصلي على رسوله الكريم.....(ص:493)
**... فقد بلغنا أن والي مصر من أمراء الدولة العثمانية تصدى لهذا الظالم المبتدع المسمى "ساعود" وقام له بخيله ورجله ومهد درب الحجاز وطرد الوهبي منه، وعمر الحرمين بجنده وهيأ له جرائد من العساكر تبعده إلى أقصى بلاده، وأخرجوه عن قرار عزمه والأمور مستمرة على ذلك أعانه الله.( ص:494)
*** ...أما ما وصف به هذا اللعين المبتدع "سعود" من الأقوال والأفعال فكلها مؤدية إلى الكفر نعوذ بالله مما أتى به من هذا الوبال، ولا ينفع فيه وعظ ولا إرشاد، بل ما نفع فيه ما خاطبه به الأئمة الأعلام من مشارق الأرض ومغاربها من تقبيح مذهبه وتفكيره ومن تبعه...( ص: 494)
****جواب التونسيين على رسالة محمد بن عبد الوهاب :
....أما بعد هذه الفاتحة التي طلعت في سماء المفاتحة فإنك راسلتنا توهم أنك القائم بنصرة الدين وأنك تدعو على بصيرة بما عاد إليه سيد الأولين والآخرين، وتحث على الاقتفاء والاتباع وتنهى عن المخالفة والابتداع وأشرت في كتابك إلى النفرة من الفرقة واختلاف العباد، فأضحيت كما قال تعالى:" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا .. إلى الفساد" وزعمت أن الناس قد ابتدعوا في الإسلام أمورا، وأشركوا بالله من الأموات جسورا، ف توسلهم بمشاهد الأولياء عند الأزمات وتشفعهم بهم في قاء الحوائج ونذر النذور بالقربات، وغير ذلك من أنواع العبادات وأن ذلك إشراك برب الأرضين والسموات وكفر قد استحللتم به القتال وانتهاك الحرمات، ولعمر الله إنك قد ضللت وأضللت،وركبت مراكب الطغيان بما استحللت، وشنعت وهولت، وعلى تكفير السلف والخلف عولت.....
وحيث كنت لكتاب الله معتمدا، ولعماد السنة مستندا ،كيف بعد هذا، ويحك، تستحل دماء أقوام بهذه الكلمة ناطقون، وبرسالة النبي مصرحون، ولدعائم الإسلام يقيمون ولحوزة الإيمان يجاهدون، ولعبدة الأصنام يقاتلون، وعن التوحيد يناضلون، وكيف قذفتم أنفسكم في مهوات الإلحاد، ووقعتم في شق العصا والسعي في الأرض بالفساد. ( ص:397- 398)
(أبو القاسم الزياني: الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا. حققه وعلق عليه: عبد الكريم الفيلالي.دار نشر المعرفة .الرباط.طبعة 1991 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال