الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للصمت و السكوت على جرائم أردوغان الفاشي !!

عبدالسلام سامي محمد

2015 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


كنا نقولها دائما ،، و سنظل نكرر القول و كما في السابق و باستمرار و من دون اي كلل أو ملل ،، لكن دون أن يكون لنا أي قصد غير شريف للانتقاص من المرحلة الجيدة التي وصل إليها الإقليم في مجال البناء و الاعمار و في الكثير من المجالات الأخرى ،، و اليوم سنعيد الذكر الى الاذهان ان عدم تبني حكومة اقليم كوردستان و منذ البداية سياسة الاعتماد على النفس و الذات في توفير الخبز و فرص العمل و الاعمال للمواطنين و عدم تهيئة و توفير مستلزمات العيش الرغيد للمواطنين في الاقليم من خلال الطاقات و الخبرات الوطنية و من خلال الاعتماد على الأيدي العاملة المحلية المتوفرة بإعداد هائلة و طائلة في الداخل و الخارج ،، و عدم قيامها بوضع برنامج علمي و عملي لمستقبل و نهضة البلد على المدى القريب و حتى البعيد ،، بل و لجوئها و الى اليوم الى نهج سياسة التبعية و الاتكال على الاخرين و اعتماد سياسة الاتكال الكلي على واردات النفط و المعابر الحدودية في تمويل الخزينة العامة للأقليم ،، و إهمالها الكبير لجوانب الاستثمار العقلاني في البنية الاقتصادية التحتية المهمة و الضرورية للبلد ،، من خلال الاستفادة من الخبرات و الطاقات البشرية الموجودة في الداخل و الخارج في بناء قاعدة مالية اقتصادية و صناعية و زراعية و سياحية صلدة ،، و خاصة على مستوى الثروة الزراعية و الحيوانية و السياحية ،، و كذلك في مجال اقامة المشاريع الانتاجية الصغيرة و الكبيرة في الداخل للحد من ظاهرة البطالة الكبيرة المتفشية في الإقليم ،، كما ان عدم قيام الحكومة في البحث عن البدائل العقلانية المتوفرة اساسها في الإقليم لصالح اقتصاد الاقليم و اهمالها الكبير في الاستثمار في المجالات الحيوية لرفع الانتاج المحلي ،، و القيام و منذ اليوم الاول بربط تجارة و اقتصاد الاقليم بصورة مباشرة و قوية جدا مع الأسواق الخارجية و خاصة مع اسواق الدول المجاورة و العدوة لطموحات الشعب الكوردي ،، و بالذات مع كل من جمهورية تركيا الداعشية و جمهورية الفئران الإسلامية ،، لقد قلنا ذلك مرارا و تكرارا ان تلك السياسة غير العقلانية الخاطئة لا تعبر باي شكل من الاشكال عن طموحات شعبنا الكوردي في الاقليم و كوستاريكا بصورة عامة ،، و ان هذا التوجه الخطير ستؤثر و من دون اي شك و بشكل كارثي و مباشر و قوي و عميق جدا على نهج و على سياسات و على مسألة تبني المواقف و القرارات السياسية الصادرة من حكومة الاقليم حيال كل المستجدات و التغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة بشكل سريع و باستمرار ،، و خاصة الأحداث و المستجدات على الساحة الكوردستانية و في اجزائها المقسمة الاربعة بين دول معاهدة سايكس بيكو السيئة السمعة و العنصرية ،، بل ان ذلك التوجه غير المبرر في ربط سوق الإقليم مع أسواق كل من إيران و تركيا سيؤثر بشكل كارثي في اخذ و تبني المواقف السياسية القومية السليمة و حيال الاعمال العدوانية و كل المؤامرات التي تحاك و التي تخطط ايران و تركيا لضرب الشعب الكوردي و اهدافه العادلة و طموحاته السياسية المشروعة و من الصميم ،، فالاعتماد و الاتكال و التبعية الاقتصادية للغير و خاصة للدول التي تكن للشعب الكوردي و حقوقه العادلة كل الحقد و الكراهية و العداء لهي في حقيقة الامر و الواقع امر جدا خطير و نهج غير عقلاني و غير صحيح بالمرة ،، كون التبعية الاقتصادية لاية جهة كانت تجعل من الطرف القوي سيدا لكل المواقف السياسية و الاقتصادية و تجعل من الطرف التابع الضعيف حاله كحال العبد الذليل المجرد من كل مقومات الحركة و الحياة و البقاء و الاستمرار ،، و خاصة اذا كانت المسألة متعلقة بأخذ القرارات السياسية المهمة المتعلقة بالقضايا المصيرية للشعوب ،، و اليوم عندما نجد عدم قيام حكومة الاقليم و الاحزاب الحاكمة فيها ،، و عدم مقدرتهم على أخذ و تبني موقف سياسي موحد و واضح و سليم اتجاه الهجمة العدوانية الشرسة التي تعرض و يتعرض لها شعبنا الكوردي في كوردستان الشمالية ،، و سكوت حكومة الاقليم غير المبرر على أعمال القتل الجماعي العشوائي لابناء شعبنا الكوردي في القرى و المدن و الاحياء المكتظة بالسكان ،، و تصدي قوات العدو الاردوغاني العنصري للمدنيين الابرياء و بكل الوسائل و الاساليب الوحشية اللاأخلاقية المتاحة ،، و كل ذلك يتم و في ظل التعتيم الإعلامي الكبير المفروض على شمال كوردستان من قبل العدو و حتى من طرف دول الحلفاء و الغرب و أمريكا و المجتمع الدولي ،، ان كل هذا السكوت و عدم القيام بالاستنكار و التنديد و عدم اخذ موقف سياسي قومي مشرف و سليم اتجاه تلك الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الكوردي في كوردستان الشمالية لهو في حقيقة الامر ناجم بسبب التبعية الاقتصادية الكبيرة للاقليم لدولة تركيا الداعشية ،، و لهذا نطالب من الاحزاب الحاكمة في الاقليم و من حكومة الاقليم التحلي بروح المسؤولية القومية و الوطنية تجاه إخوانهم الكورد في هذا الظرف الكارثي العصيب ،، من خلال القيام بالتحرك و هدم جدار الرعب والخوف من تركيا و سياساتها العدوانية القمعية تجاه شعبنا المقاوم الابي ،، بل القيام بدعمهم و مساندتهم بكل الطرق و السبل و الوسائل المتاحة ،، كما ندعوا حكومة الاقليم القيام ايضا بمراجعة نهجها غير القويم و سياساتها الاقتصادية الخاطئة مع تركيا الداعشية و مع اعداء الكورد العنصريين ،، و الكف عن الاعتماد عليهم في كل شيء يذكر ،، بل و الاعتماد على طاقات شعبهم المناضل ،، حتى يكون بامكان حكومة الاقليم و الشعب الكوردي افشال مخططاتهم الشوفينية القذرة ،، و التصدي للمجازر و الجرائم الوحشية المستمرة التي ترتكب بحق شعبنا الأبي في كل مكان .
عاشت الانتفاضة الباسلة لشعبنا الكوردي في كوردستان الشمالية ،، و النصر لقضيتهم المصيرية العادلة .
الموت و الذل لأعداد شعبنا و للداعشي العنصري أردوغان و لنظامه الوقح الاسلو-فاشي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|