الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطات لابد من الوقوف عندها

علي سيدو رشو

2015 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في كل مرحلة تاريخية من عمر الشعوب هنالك محطات مضيئة في حياتها، كما أنه هنالك مواقف مظلمة من الصعب تخطيها او اهمالها. وبالنسبة للايزيديين هنالك اكثر من موقف او محطة مظلمة تستحدث كل يوم بحيث لا يمكن تخطيها او التجاوز عليها. ومن المواقف المشرفة التي نعتز بها.
1.
من المواقف التي يجب ان نتشرف ونعتز بها هو موقف سيادة رئيس جمهورية المانيا الاتحادية السيد يواخم كاوك لمناسبة عيد الصوم للايزيديين بتاريخ 17/12/2015، التي اشار فيها إلى أن المانيا تعتز بأن تكون الموطن الثاني للايزيديين وأن هذا الموقف هو اشارة واضحة بأن مسالة الايزيديين باتت تدرس على اعلى المستويات في السياسة الاوربية بقيادة المانيا التي تحتضن اكبر جالية ايزيدية على مستوى الكون. هذه الرسالة بثت فينا روح الامل بعد ان فقدنا الثقة بالجميع بانه لم يعد لنا نصير او عضيد يقف معنا في ايام المحن. ولكن مضمون هذه الرسالة الميمونة والتهنئة التي بعث بها السيد رئيس جمهورية المانيا كانت بمثابة الاعتراف الرسمي بديانتنا وأن قضيتنا وما عانينا من عذابات باتت تدرس على اعلى المستويات في اوربا والعالم
2.
الموقف المشرف الاخر هو ما قال به الشيخ غيث التميمي بوقفته النبيلة واعتذاره للايزيديين عن ما قامت به عصابات الجريمة باسم الاسلام ومطالبته علماء المسلمين بحذو حذوه والاعتذار لما قامت به تلك العصابات بحق بنات ونساء واطفال الايزيديين بدون . ذنب سوى انهم ايزيديين، هنا لا يحق لنا باضافة اي تعليق على ما قاله الشيخ الجليل لما جاء في كلمته من مستوى فكري ناضج يدحض الغلط والغلو والمستوى الهابط الذي تصرف على ضوئه عناصر الشر والجريمة وباسم الاسلام. لك منا ومن كل ايزيدي اكتوى بنار الجريمة النكراء كل الاحترام والتقدير
3.
الموقف الثالث الذي يجب ان نعتز به هو موقف الفتاة الايزيدية نادية مراد التي هزت الضمير العالمي بكلمتها اللاهبة امام اعضاء مجلس الامن الدولي بتاريخ 16/12/2015، عندما قامت بشرح تمثيلي لما تعرضت له اثناء وجودها مع اخواتها الاخريات من سبايا العصر في الاسر بيد عصابات الجريمة ودعوتها العالمية للنهوض بواقع المرأة ومعالجة معاناتها في الاسر بايدي وحوش لا يرحمون ومطالبتها الدول العربية والاسلامية بان تقوم بدورها الانساني والتبرئة من هذه العصابات التي عاثت في الارض فسادا. هذه المواقف وما قامت به الفتاة نادية بدعم من شباب الايزيدية في امريكا من منظمة يزدا يجب ان نفتخر به وان نشد على مواقفهم بما لايقبل الشك وباعلى درجة من المساندة بكل اشكالها واقامة حملات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بحيث ياخذ موضوعها مداه الانساني وبعده الاخلاقي. نقول هذا وكلنا امل في تبقى السيدة نادية على موقفها وان لا تنجرف مع جهة سياسية وتبقى المدافعة الامينة عن اخواتها اللاتي لازلن في الاسر وهي شاهد عيان على فصول الجريمة بكل ابعادها وماسيها. لكِ منا كل الاحترام وسنقف معكِ ومع مواقفكِ بكل ما فينا من قوة وتعاون واسناد ولمنظمة يزدا كل التقدير والاحترام

علي سيدو رشو
المانيا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو