الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيعود العراق للحضن العربي ويترك ايران ؟

باسم الجابري

2015 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


العديد من الاحداث المتسارعة اجتاحت الساحة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط وتبلورت عدة قضايا نستطيع من خلالها قراءة مستقبل المنطقة وخصوصا ما يمر به العراق وسوريا وعلاقتهما مع ايران التي تحاول جاهدة ان لا تخرج من حلقات مسلسل التواجد في المنطقة .
فبعد التدخل الروسي شعرت ايران ان البساط العسكري بدا يُسحب من تحت قدميها من قبل حليفتها الاولى روسيا ، ومن ثم بدات تركيا بالحصول على موطئ قدم لقواتها في شمال العراق محاولة ايجاد موازنة معتد بها بين المعسكرين الشرقي والغربي ، ومن قريب تواصل اميركا بسط نفوذها العسكري في عمق الاراضي العراقية الغربية حيث بدأت بضخ العديد من القوات العسكرية في قاعدتي الاسد والحبانية بحجة تدريب ابناء العشائر لمواجهة داعش وهو عذر ربما يكون فيه شيء من الصحة لكنه اقل من الدافع الحقيقي للسيطرة على المنطقة وابعاد ايران والقوات المرتبطة بها من التواجد في العراق .
في هذا الوقت بدات حركتان عسكريتان مهمتان اولهما اعلان التحالف الاسلامي الذي لم تتقرب منه ايران رغم انه تحالف ضد الارهاب الذي يعاني منه العراق اكثر من اية دولة اخرى ، لكن الخوف من الدوافع الاخرى منعتها من الدخول فيه وادعت اعلاميا انه تحالف ضد التواجد الشيعي ، اما الحركة العسكرية الثانية فهي هجوم القوات العراقية وبمساعدة طيران وخبراء التحالف الدولي على وكر الارهاب الداعشي في الانبار ،داعمة في الوقت ذاته ابناء العشائر العراقية في المحافظة من اجل مسك الارض المحررة في اشارة واضحة لعدم السماح لقوات الحشد الشعبي بالتواجد او تكليفها باي مهمة في المنطقة ، وهي حركة لابعاد ايران وعزلها ، اضافة الى التمهيد لتواجد قوات التحالف الاسلامي في العراق معلنة تهديدا علنيا لايران واشعارها بان تواجدها في المنطقة بدأ بالأزوف والاضمحلال وربما الانعدام قريبا .
هذه الاحداث جعلت العراق امام خيارين لا ثالث لهما ، اما ان يكون مع ايران وتواجدها في العراق وبذلك سيخسر الدعم الدولي والعربي وخصوصا عمليات التحرير التي تجري الان عن طريق الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي ،وسيخسر ايضا الدعم العربي القادم من قبل التحالف الاسلامي ، او يكون مع الارادة الدولية والعربية وعودته للحضن العربي وابتعاده عن ايران ومخططاتها التوسعية في المنطقة ، وبذلك سيعود العراق لماض تحسر الكثير من العراقيين على فقده بعد ان عانوا الامرين من التلاعب الايراني بالسياسة العراقية طيلة السنين المنصرمة التي عانى العراقيون فيها ماعانوا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت والحقيقه على طرفي نقيض عنصريرجعي بعثوهابي اللع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2015 / 12 / 24 - 18:36 )
مقاله بائسه معاديه للعراق وللحقيقه

اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين