الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للأذكياء فقط... أيضاً

عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)

2015 / 12 / 24
الطب , والعلوم


(أيضاً للأذكياء... فقط))
.
في جزء مساهمتنا الأول، كنا نبغي القيام برياضة ذهنية الهدف منها تنشيط الدماغ والذاكرة بحسابات رياضية وأخرى فكرية...
ومع علمنا للكم الهائل من الرسائل التي تصلنا على كافة مواقع التواصل الأجتماعي، ومشقة الأطلاع على المفيد والغني منها، وهو الأمر الذي يتطلب مسح بعض الإيميلات المكررة والعقيمة، وتمرير (لايك) كوسيلة (محبوبة) وسهلة للتواصل على الفيس بوك، أقوا مع كل ذلك لكنني أجد مساهمتي التي بدأتها في الأسبوع الماضي مفيدة وذات جدوى وسأستكملها برغم أنها (ثقيلة) بعض الشيء...
ولأني كنتُ قد أرسلتها لبعض الأصدقاء، لكني ـ أصدقكم القول ـ بأن ما وصلني هو ردّي فعل فقط من أصدقاء عن محاولتهم كشف أسم يوم مولدهم ذهنياً، برغم أن فيهم الكثير من عاليي ومتوسطي الثقافة، فإن ما وصلني حقيقةً هو تعليقات عن مضمون بعض السطور من المساهمة أو شيء يتعلق بالنحو والأخطاء الأملائية، وهو ما تعودت على أستلامه والترحيب به على الدوام، لكنه ليس ببيت القصيد أي الغاية من المساهمة.
فلو أفترضنا بأن (عشرة بالمئة) من مشتركي الموقع قد قرأوا المساهمة، أي ثلاثمائة شخص، وأن عشرة بالمئة منهم قد استهواه مضمونها وأكملها للآخر، وهو أفتراض معقول كون الأغلبية تترجى المساهمة القصيرة والخفيفة والمثيرة المعززة بالصور والأرقام والتي لا تأخذ من وقتهم الكثير بسبب الكم الهائل من الإيميلات التي نمسح معظمها بسبب التكرار أو المحتوى الخاص أو الفقير، فإنني لم استلم حقيقةً ولا تعليق واحد من هؤلاء الثلاثون يقول لي بأنه حاول أو انه نجح بإيجاد أسم اليوم الذي ولدته به أمه دون الأعتماد على وسائل مساعدة...
ومع أن الرياضة الفكرية التي دعوتكم أن تقوموا بها، أي معرفة أسم يوم مولدكم، ليس بذي أهمية بتاتاً، لكني كنت في الواقع أحب أن يكون مدخل في التوسع بالموضوع، بل وتنويعه أيضاً وطرح أسئلة ذهنية بحاجة لأجابات محددة بين الحين والحين، دون أستخدام سوى أدمغتنا فقط، لكن ولنكن موضوعيين، فربما مسعاي غريب ولا يستوِ الأغلبية، لكني لست منهم، بدليل لو مر عليّ هكذا طرح من مشترك آخر، لكنت أول من يحاول ليس كي يكتشف (ذكاءه) من عدمه بقدر ما أن يحرك دماغه الساكن الملئ بالهموم والغموم!
المهم... ولكي لا نبتعد وأن لا تكون مساهمتنا اليوم عبارة عن خطاب عتاب، فإنني سأتوسع بالسؤال فقط لمن قد أوجدوا الجواب أو على الأقل حاولوا، بأن يكون طلب أستخراج أسم يوم ميلادهم السعيد الذي ولدتهم به أمهاتهم من أي يوم، كهذا اليوم مثلاً، وهنا المهمة الأولى أن نعرف أسم يوم ميلادنا الذي صادف أو سيصادف بهذا العام، وهي مهمة ليست شاقة على أدمغتنا معرفتها أولاً قبل أن نبدأ مشوارنا الذي شرحناه بالجمعة الفائتة.
× × ×

نريد أن نطرح نفس السؤال (المزعج) إياه عن أسم يوم مولدنا على أباً منا وليس فقط على شخص محتفي بميلاده، هنا علينا أن نعرف أسم يوم ميلاده بهذا العام أولاً، أي أن المهمة أصبحت أطول وستحتاج لذاكرة نخزن بها معلومة بشكل مؤقت وأسترجاعها عند الحاجة...
ولأكتشاف أسم يوم مولدنا بهذا العام، نزحف من اليوم ـ الجمعة 25 ديسمبر ـ ليوم ميلادنا، وليكن على سبيل المثال في 4 مارس، فنقوم بحساب الأيام من ذلك التاريخ ليومنا هذا، والمسألة تتطلب معرفة بسيطة لطول أيام أشهر السنة، فنحسبها ونتخلص من كل مضاعفات (السبعة) لأنها تدوّر الأيام دون تغيير، فنتوصل لأسم يوم ميلادها السابق، ولنلاحظ بأنه يمكن أيضاً أن نتقدم لنصل ليوم الميلاد القادم في العام 2016 لو كان هو الأقرب من أجل تسهيل وتسريع عملية الحساب، وعليه فإنه علينا أن نتقدم ونحسب من يوم 25 ديسمبر الى 25 فبراير وهي شهرين بأيامها الستين مضاف لها يومين هي الزيادة بديسمبر ويناير فيصبح أثنان وستون ثم نضيف الأيام المتبقية من فبراير ـ ولنلاحظ بأن 2016 هي سنة كبيسة ـ فنضيف أربعة أيام بدل ثلاث ليصبح المجموع 66 يوماً ـ والحساب بدماغنا فقط ـ ثم نضيف الأيام الأربعة من مارس فتكون النتيجة 70، وهنا نتخلص من مضاعفات السبعة، فلم يتبقَ لدينا شيء أي بمعنى أن لا نتحرك ويبقى اليوم (جمعة).
لنلاحظ بأنه يمكن أن نحسب بطريقة بدائية وهي طريقة أمهاتنا، أن 25 ديسمبر جمعة، و 1 يناير و8 و15 و22 و29 أيضاً جُمع، و5 فبراير و12 و19 و26 جُمع، إذاً سيكون 4 مارس في العام 2016 هو (جمعة).
وهنا سيكون علينا العودة بسهولة لو كنا نريد معرفة أسم اليوم بالعام 2015، بالعودة يومان، يوم عن العام العادي ويوم عن السنة الكبيسة التي كنا بها أي 2016، فيكون أسم اليوم في العام 2015 هو يوم (أربعاء)..
لو نقوم بالعملية لمعرفة أسم اليوم 4 مارس داخل العام 2015 دون الذهاب للعام القادم، فيتحتم علينا العودة تسعة أشهر للوراء، وبدقة الى 4 مارس، والعملية تقوم على أساس ثلاثون يوم مضروب في تسعة أشهر ليكون 270 يوم مضاف لها أيام عن الأشهر مارس ومي وجولاي واوكست وأكتوبر، أي خمسة ليصبح العدد 275، ثم نضيف الأيام من 4 مارس ـ يوم مولد البنت ـ لغاية 25 الذي توقفنا عنده وهي واحد وعشرون، سيكون المجموع 296 يوماً، منها بسهولة 280 يوم هي مضاعفات السبعة فنتخلص منها، يتبقى 16 يوم فيها 14 يوم فائض نتخلص منه يبقى يومان، وهنا نطرحها من الجمعة فيكون يوم مولدها بالعام 2015 هو (أربعاء).
من هنا نبدأ بحساباتنا التي فصلناها في الأسبوع الماضي والتي لم تستهوِ أحداً للأسف!
لكننا إذ نقدم هذه الرياضة الفكرية، يدفعنا الأمل بأننا نقوم بتمرين أدمغتنا مما قد يصيبها نتيجة الأهمال وعدم التفاعل في غربتنا، وهي دعوة تشمل حتى الشباب الذي وجد في الوسائل المتاحة التي تدفعه لعدم الأعتماد على ذهنه، خوفاً مما قد يصيبهم ويصيبنا مستقبلاً حينما لا يستطِع أحدنا من فك حتى جدول الضرب...
نسأل الله أن لا يطيل بأعمارنا حتى تمر علينا أيام ننسى بها ـ ربما ـ حتى أسمائنا!

عماد حياوي المبارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سابقة في مجال الطب: جلد اصطناعي يعيد حاسة اللمس التالفة! • ف


.. مجمع هاير الصناعي الصديق للبيئة




.. برنامج جديد ابتداءً 5 مايو | صعود وسقوط المايا | ناشونال جيو


.. وداعاً للمكملات الغذائية.. استبدلهم بهذه البدائل الطبيعية ال




.. -جونسون آند جونسون- ستدفع 6 مليارات دولار لحل دعاوى سرطان ال