الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تروتسكي : محمد عبده .. دراسة صانع الزعامات ورجل الصف الثاني علي الدوام .. ( 2 )

محمود الزهيري

2015 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تروتسكي : محمد عبده .. دراسة


صانع الزعامات ورجل الصف الثاني علي الدوام .. ( 2 )

في شتاء 1982 كان أول لقائي مع تروتسكي في , كان في مرحلة الوهج الثوري والنشاط والحيوية حيث العقد الرابع من العمر , ولايهم كثيراً تاريخ الميلاد أو مكان النشأة ولكن المهم ماكان عليه الدكتور محمد عبده من ذكاء ممنهج يبدأ بالبديهيات ومعطيات الواقع لينتهي إلي نتائج تكاد تكون بمثابة رؤي صادقة , والرؤية الصادة بمثابة جزء من أجزاء النبوة إن صدق القول أو صح , فكان بارعاً في تحليل الواقع وتشريحه بمشرط جراح ماهر من غير نزف أو ألم حال العلاج بالمشرط , إلا أن مشرطه كانت استخداماته تكاد تكون حسب ضغوطات الواقع وتأزماته , إلا أن إيمانه بالتغيير كان يشبه إيمانه بذاته , فالتغيير حسب رؤيته قادم لامحالة وقراءة الواقع تدلل علي تلك الحتمية , ولكن إلي أي مدي سيتجه مسار التغيير , فكان يراه حسبما وصل إليه من مآلات وكانت رؤيته مبكرة وسابقة للمسارات التي اتجه إليها خط سير التغيير الموجه من قوي متعاظمة في الداخل حسب خيوط الدولة المركزية التي تمثل العقل والعمود الفقري الذي يوصل إشارات العقل لكافة مستقبلات الجسد من مفاهيم وحتي الأحاسيس والرغبات والنزوات والمشاعر , فهكذا كانت لديه الدولة المركزية التي كان يتبقي لها أن تسـتأذنها العصافير والطيور في أن تغرد أو تمتنع عن التغريد والزقزقة , وكأن الأشجار والنباتات ينقصها أن تأخذ الإذن منها في النمو والحركة مع حركة الرياح , فهذا هو شأن الدولة المركزية المتعاظم في حياة الإنسان منذ مولده وحتي مماته أو قتله في حالة إعتباره معوق لمسارات الدولة المركزية أو تغييبه قسرياً أو سجنه واعتقاله وكذا تشويهه سياسياً واجتماعياً حسب إرادة القائمين علي توجيه عقل والعمود الفقر والجهازي العصبي للدولة المركزية , بل ربما وإن صح القول أو صدق فإن الدولة المركزية صارت هي بمثابة الصانع لمن يحتمي بها أو يلجأ إليها حسب العطايا والهبات والمنح فأسلوب المنع والمنح هو المتبع ويمثل مسطرة الموالاة أو المعاداة للدولة المركزية ..
تروتسكي , كانت له قفة عقلية مع مفهوم الدولة المركزية بأجنحتها الدينية والأمنية / العسكرية , وكان يقف علي جملة من القواعد العقلية التي ينطلق منها لتحليل الدولة المركزية , وتفكيكها وإعادة تركيبها من جديد علي أسس من المواطنة والأنسنة أو حسب متطلبات المتغيرات الكونية بداية من حرب الكواكب وتغيرات المناخ !
ففي شتاء 1982 كان أول لقاء به , وكان أول تعريف للدولة المركزية , والذي لم يكد يتبلور في عقلي إلا بعد هذا الشتاء ومع إقتراب قضايا العلاقة بين المالك والمستأجر وتحرير العلاقة الإيجارية بين الإقطاع الزراعي وبين صغار الفلاحين , ووضع الجميع علي مسطرة واحدة أمام مقصلة هذا القانون , الذي كان بمثابة شبكة كبيرة لم تترك من الأسماك لاصغيرة ولاكبيرة فهي تصطاد الحوت بجانب سمكة السردين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة