الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيتي عيني على التعليم الطيني

محمد الرديني

2015 / 12 / 25
كتابات ساخرة


يخوض العراق الان وفي قطاع التعليم تجربة تعتبر في نظر شعوب الهند والصومال وآرتيريا وموزمبيق من اثرى التجارب حتى ان موفدين من هذه البلدان "شرفوا"بغداد للاطلاع على تجربة التعليم في المدارس الطينية.
وكان العديد من المسؤولين الذين استقبلوا هؤلاء الوفود يقولون ان الامطار الغزيرة التي تهطل على العوراق العظيم تنتج طينا لايمكن ان نهدره ولهذا نبني به مدارس للناشئة الذين يتقاتلون في سبيل "الانخراط" في هذه المدارس.
ورغم ان الامانة العامة لمجلس الوزراء قد دعت وزير التربية والتعليم الى تعلّم اللطم الطيني الحديث الا انه صرّح لأكثر من قناة فضائية قائلا ان هذه التجربة ستظل بعيدة عن الصخب الاعلامي فهي تجربة مثيرة تستحق الكتمان.
لنقرأ هذه الارقام ثم نهيب بعد ذلك بوزير التربية والتعليم ان يتعلم فن الطبخ وصناعة "الجاجيك" بدلا من "دوخة" التربية والتعليم:
نحتاج الى 10 آلاف مدرسة في جميع المحافظات بواقع 600 مدرسة سنويا.
لدينا في جميع المحافظات 24564 مدرسة من بينها 1000 مدرسة طينية يدرّس فيها ،اي في المدارس الطينية،5000 مدرس.
لدينا ايها الاخوات والاخوة 68 مدرسة طينية تعتمد نظام المدرس الواحد،ولدينا والحمد لله نظام احادي وثنائي وثلاثي ورباعي وان شاء الله وبعونه نصل الى الدوام الخماسي.
وتعتزم وزارة التربية والتعليم نصب مكيفات التبريد للطلاب في الصيف وتشغيل المدفآت في الشتاء الا ان الامانة العامة لمجلس الوزراء لم توافق على هذا الاقتراح وتقول ان الطين مادة هشة لاتتحمل تركيب مكيفات الهواء ولا اجهزة التدفئة.
المهم ان الطلاب بكل مراحلهم الدراسية باتوا يكرهون فصل الشتاء حيث الامطار لاتتوقف مارة بالصفوف الطينية وعابرة بين ارجل التلاميذ الى حيث مستقرها امام سبورة الصف.
ولم يعد الطالب "الطيني" يهتم بملابسه فهي تتلطخ بالطين ان داخل الصف او خارجه،اما المدرس فغالبا مايستعمل "جزمة" شبيهة بجزمات رجال الاطفاء حيث يستطيع ان يمشي بسهولة في برك الطين الصغيرة داخل الصف.هذا في الشتاء اما في الصيف فليس غريبا ان يصرخ احد التلاميذ حين تسقط على رأسه قطعة طين ذائبة من السقف بفعل الحرارة الشديدة.
ولم يتأكد بعد فيما اذا كانت الرحلات الدراسية من الطين ام من خشب الابنوس الا ان المؤكد ان المدرس لايجد طاولة يكتب عليها ملاحظاته وعليه ان يمسك دفتره بيده اليسرى ويكتب بيده اليمنى.
ويعتزم بعض المدرسين كما تسربت الاخبار في تعلم الكتابة على الواح الطين كما كان يفعل اجدادهم السومريون,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ويح قلبي
جميل السلحوت ( 2015 / 12 / 25 - 16:10 )
ويح قلبي أأبكي عراقي أم أبكي فلسطيني؟
ألهذه الدرجة أوصل السّراق العراق العظيم؟


2 - الكتاتيب أفضل
سيلوس العراقي ( 2015 / 12 / 25 - 16:52 )
تحياتي
لحاجة للعراقيين للمدارس
عليهم العودة الى نظام الكتاتيب والملا
ليحافظوا على التراث العريق والعتيد
والغاء وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فانها بذخ ببذخ لا قيمة له
واقفال الجامعات أو اقتصارها على الدراسات الدينية حصرا لتخريج ملالي للكتاتيب
وكفى الله اولاد المؤمنين شرّ التعليم الحديث المكلف جدا
وتقبل تقديري


3 - عقل لا يؤمن بالعلم يحدثنا عن التربية والتعليم
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 12 / 25 - 18:53 )
تحياتي سيدي الرديني الفاضل

واقع المدارس في البلاد المبتلية بالإرهاب محزن

الطالب موجود لكن المدرسة غير موجودة، ولا أتحدث هنا عن المدارس الخاصة التي صُنِعت خصيصا لأبناء الذوات

أما في البلاد المتقدمة اقتصاديا كما في الخليج، فإن المدرسة موجودة لكن الطالب غير موجود
يحضر الطالب بجسده وعقله في مكان آخر

مشكلة العرب ليست في بناء المدارس، فعندما كانت الأحوال مستقرة(مقارنة بما هم عليه الآن) لم يكن مستوى التعليم مما يسرّ القلب والخاطر،
مشكلتنا في العقل
العقل مفقود، غير قادر على حل مشكلة التعليم وما يلزمها

حتى إذا وجدت المدرسة والطالب، فالمعلم مفقود، وإذا وجِد المعلم فالمنهج العلمي مفقود
لم يجدوا تبريرا للفشل فقالوا كل الحق على الطين
التعليم أساس تقدم الشعوب ولا أثر له في البلاد العربية قاطبة

أقف بالساعات ألقي محاضراتي على طلاب يتلصصون على موبايلاتهم من تحت طاولة الدرس، وويلي إذا وجهت ملاحظة لواحد منهم، لجاءتني القبيلة بحالها تحاسبني

عقل عربي مطيّن

كل عام وحضرتك بخير


4 - اخي جميل
محمد الرديني ( 2015 / 12 / 25 - 23:00 )
سنرى العجب العجاب خلال الايام القادمة واذا رضينا الان بالمدارس الطينية فبعد فترة قد لانجد هذه المدارس التي سيجرفها المطر وينتظر الاولاد حلول الصيف ليتابعوا دراستهم.
تحياتي


5 - اخي سلوس العراقي
محمد الرديني ( 2015 / 12 / 25 - 23:05 )
لاشك انه اقتراح جيد رغم انك اعدت لي ذكريات العصا التي ورّمت يدي بعصا الملا لأني لم استطع حفظ بعض الآيات بشكل كامل ومع سالتقي ببعض اولاد الملحة لدراسة هذا الاقتراح اذ ربما يكون فعالا بدلا من وزارات التربية والتعليم والبحث العلمي التي اصبحت مكلفة جدا كما مع وجود خزينة فارغة الا من آيات ذكر الحكيم
تحياتي


6 - اخي سامح ابراهيم
محمد الرديني ( 2015 / 12 / 25 - 23:16 )
ليكن الله في عونك وعون زملائك فانتم تعيشون الكارثة التعليمية بكل تفاصيلها واكل يقف ضد التعليم وبعضهم لايدري انه يفعل ذلك منهم العشيرة ومنهم اولياء الامور ومنهم ومنهم واذا اردت ان تبحث عن شخص واع يتفهم هذا الواقع ستجده قد رحل الى العالم الآخر بكاتم صوت. انهم لايريدون ان يتطور هذا الشعب لأنهم سيخسرون كراسيهم ومناصبهم وامتيازاتهم وتركوهم سعيدين باللطم والركض والفقر والجوع والامية
تحياتي

اخر الافلام

.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر


.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش




.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا