الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آل سعود هل قربت صراعاتهم وزوالهم ؟

أبو نواس خليل الحلو

2015 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن مملكة آل سعود ستشهد صراع الأحفاد قريبا ؛ المؤشرات تؤكد ذلك ؛
ففي الوقت الذي يسلط الإعلام السعودي كل أضواء التلميع على ابن الملك محمد بن سلمان يخبو نجم جنرال مملكة آل سعود القوي ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف ؛ جنرال مملكة آل سعود كما يسميه الغرب القوي قل حضوره الإعلامي مؤخرا بشكل ملحوظ ؛ ولم تعد أخباره متداولة بذات القوة من التلميع وتسليط الضوء كما كان في الأشهر الأولى الأربعة لتولي الملك سلمان عرش مملكة آل سعود ؛
وهذا الأمر بحد ذاته يؤكد الأخبار المتداولة منذ بضعة أشهر عن سيطرة ابن الملك محمد بن سلمان على أكثر من 90 % من صلاحيات الحكم وصنع القرار في مملكة آل سعود مقابل أقل من 10 % لصالح ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف ؛
وترى المعارضة أن معركة كسر العظم عمليا أوشكت أن تؤول لصالح ابن سلمان وقريبا ؛ ومن الملاحظ انه في الوقت الذي يتجه ابن سلمان بكل ثقله للخارج يزداد ابن نايف تقربا وطلبا للتحالف والدعم نحو داخل عائلة آل سعود ؛ وان خصم الأمس والعدو والمنافس متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني هدفه ؛
ومن المعلوم ان الذي قام بتأسيس قطاع الحرس الوطني وتولى تسليحه وتدريب ضباطه وافراده ولعقود هم الامريكان ؛
ومن الملاحظ أن ابن نايف نحى جانبا في الوقت الحاضر عداءه وخصومته مع متعب بن عبدالله بغية عقد تحالف وثيق معه ليكون أكثر قوة وكثرة بوجه ابن سلمان ؛ والأخير أي ابن سلمان والذي يطمح بسيناريو قطر في تنازل الأمير عن حكم الإمارة لصالح ابنه تميم وهو على قيد الحياة في سابقة خليجية ؛
لهذا ابن سلمان تهور وشن الحرب على اليمن واليوم يحاول مد جسور غزله لطهران ؛ وبالفعل أوشكت العلاقة بين طهران والرياض أن تعود أكثر حميمية لحاجة في نفس ابن سلمان ؛
رغم تحفظ ابن نايف على المسارعة بمثل هذه الخطوة ؛ أي أن كلا الجناحين مختلفان إلا أنها معركة كسر الأصابع الأخيرة في تثبيت السلطة لأحدهم ؛
وهذا لن يحدث إلا بتفجر الصراع داخل عائلة آل سعود نفسها ؛
والمخيف في الأمر أن الأجنحة المختلفة في عائلة آل سعود كثيرة ؛
إلا أن أبرزها جناح ابن الملك وجناح ابن نايف وجناح متعب بن عبدالله وجناح أحفاد الملك الراحل سعود مع وزير الداخلية السابق والمخلوع أحمد بن عبدالعزيز ؛
والمثير للدهشة أن الشعب مغيب ومهمش ولا قيمة له باعتقاد آل سعود ؛
إلا أن ما لا يدركه آل سعود لغرورهم المفرط أن تيارات متعددة في البلد قامت بالفعل منذ مدة بتشكيل تحالف وضع كل الخطط التي تلزم للحكم الانتقالي وإدارة شؤون البلاد لحظة سقوط حكم آل سعود ؛
بل والمحافظة على أمن البلد ووحدته وحماية الشعب والممتلكات العامة والخاصة والحرص على استمرار تصدير النفط وحراسة كل المنشئات النفطية في البلد ؛
أي أن المعارضة في الداخل والخارج بالفعل قدمت البديل امام الغرب ووضعت خططها للخروج بالبلد من المرحلة الانتقالية والتي تعقب سقوط حكم آل سعود إلى مرحلة الاستقرار والدستور ؛
وان هذه المعارضة تشمل كل التيارات بمختلف أطيافها ؛ وتحرص مع محافظتها على ما ذكر أن تلقي القبض على المجرمين قبل هروبهم لمحاكمتهم باسم الشعب وبمحكمة الشعب ؛
التقارير الصحفية وقبلها المخابراتية تؤكد أن عام 2016 هو عام صراعات آل سعود فيما بينهم ؛
إلا أن الحقيقة أنه عام سقوطهم وزوال طغيانهم وإرهابهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تدخلت أمريكا عسكريًا في عملية إسرائيل لإعادة 4 رهائن؟


.. مراسلنا: قتلى وجرحى من جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مبنى سك




.. حزب الله يعلن استهداف مبنيين يتمركز فيهما جنود إسرائيليون في


.. الاتفاق الدفاعي بين الرياض وواشنطن يلزم السعودية بتطبيع العل




.. رئيس معهد أبحاث الأمن القومي: الضغط العسكري سيؤدي إلى مقتل ا