الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الاسلامي.. من أهدافه إقامة دولة الكردية !

مهدي أمين ستوني

2015 / 12 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


التحالف الاسلامي.. من أهدافه إقامة دولة الكردية !
مهدي أمين ستوني
التحالف الإسلامي العسكري والذي أعلن عنه وزير دفاع المملكة العربية السعودية وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 15 ديسمبر /كانون الاول 2015 و بقيادة المملكة العربية السعودية, يهدف حسب إعلان بيان التحالف إلى "محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أياً كان مذهبها وتسميتها" وصرح الأمير أن هذا التحالف يضم 35 دولة إسلامية وسيتخذ غرفة عمليات مشتركة مقرها الرياض. ونتج عن هذا الإعلان ردود أفعال وتساؤلات كثيرة ومتفاوته بين الرافض له والمؤيد.
ومن بينها تساؤلات الشارع الكردي: ما موقف التحالف الإسلامي من القضية الكردية وإقامة دولة كردية؟ في حين تتجه سياسة تركيا واغلب الدول العربية في هذا التحالف إلى وحدة الآراضي العراقية.
وفي ظل هذه الإشكالية سنحاول الإجابة على هذا السؤال المهم بالنسبة للشارع الكردي, ونقول وبدون مقدمات أن هذا التحالف ليس فقط مع الدولة الكردية أو داعم لها, بل من أحد وأبرز اهداف هذا التحالف هو إقامة كوردستان الكبرى في منطقة الشرق الاوسط. ولا أقول هذا الكلام جزافا ولكن هذا ما أكده رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة, الدكتور انور عشقي - وهو مستشار سابق للملك سلمان بن عبدالعزيز- في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن في 8-حزيران في 2015 خلال محاضرة ألقاها هناك بعنوان (التحديات الإقليمية والفرص: من وجهة نظر المملكة العربية السعودية وإسرائيل) حيث قال ان الاستقرار في المنطقة يتطلب اموراً وذكر منها "تحقيق السلام بين العرب واسرائيل, تغير النظام السياسي في ايران, إنشاء قوة عربي في المنطقة بمباركة امريكا واروبا لحماية الدول الخليجية والعربية ولحفظ الاستقرار في المنطقة... والعمل على إيجاد كوردستان الكبرى بالطرق السلمية لان ذلك من شأنه أن يخفف من المطامع الإيرانية والتركية والعراقية التي ستقتطع الثلث من كل دولة من هذه الدول لصالح كوردستان." انتهى.
من هذا يتضح أن هذا التحالف كان مخطط له من قبل؛ لأن هذه الجلسة كانت في 8 حزيران اي قبل اشهر وكذلك يبدو أن المملكة العربية السعودية قد غيرت من سياستها الخارجية في الشرق الاوسط من ناحية اسرائيل وايران والكورد وترى أن إقامة الدولة الكردية اليوم تصب في مصلحة الدول العربية وخاصة الخليجية منها ؛ولأن السعودية بدأت تخشى بالفعل من الدور الذي تلعبه ايران في المنطقة ويقول انور أن من اجندة ايران هو توسيع نفوذها ليصل الى السعودية وقد جندة الشيعة في العراق ولبنان وسوريا وأما في اليمن فقد جندة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتحقيق هذا الغرض. ولهذا فإن تشكيل هذا التحالف هو جزء من الإستعدادات التي تتخذها السعودية لمواجهة النفوذ الايراني الذي بداء يهدد السعودية. وقد سبق هذا التحالف تحالف عربي في اليمن لإيقاف هذا النفوذ وهذا الزحف الايراني إلى السعودية. على حد قول انور عشقي
إذاً, إن إقامة الدولة الكردية اصبح الآن من ضمن اهداف التحالف الاسلامي والتي تقودها المملكة العربية السعودية وما الدعوة الأخيرة التي وجهها الملك سلمان بن عبدالعزيز الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان العراق لزيارة السعودية والحفاوة التي استقبل بها إلا ترجمة لهذه السياسة السعودية الجديدة في منقطة الشرق الاوسط تجاة الكورد وكذلك دعوة رئيس الإقليم في الإجتماع الدوري الأخير لمجلس القيادة في الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل ايام للعمل مع الاحزاب الكوردية على ترتيب الاجراءات اللازمة من اجل الاسراع في تنظيم الاستفتاء الشعبي ليقرر الشعب كوردي مصيره الا دليل آخر على صحة هذا التوجة الاخير للسعودية في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والكورد بشكل خاص.
ولكن السؤال المهم هو: هل سيتمكن هذا التحالف وبقيادة السعودية من تحقيق الاهداف التي تأسس من أجلها؟؟؟! هذا ما سنتناوله في المقال اللآحق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم