الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسم -ألحصاد- ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 12 / 25
حقوق الانسان


موسم "ألحصاد" ..
مثّل موسم الحصاد وما زال ، بالنسبة للفلاح ، موسم الفرج وجني ثمار جهده على مدار العام ... وقد اعتاد أهلُنا أن يُقيموا أفراحهم وخصوصاً ،الأعراس ، بعد جني المحصول ، حيث يتوفر المال اللازم لمثل هذه المناسبات .. فموسم الحصاد هو موسم الافراح والليالي الملاح ، وهو الموسم الذي ينتظره العرسان بفارغ صبر ، ليلتئم شملهم مع من "يُحبون" ..
وهذه الأيام "طلعت" علينا داعش عبر "مجلس إفتائها" ، بفتوى تُجيز "حصاد" الأعضاء من أجساد الأسرى الأحياء !!
كم من الوحشية ، تتطلبُ فتوى من هذا القبيل ؟! وكم من فُقدان لإنسانية "الإنسان"، يتحلى بها هؤلاء المُفتون ؟!
وقد أورد موقع "والا" العبري هذا الخبر مع صورة للفتوى وبالإنكليزية ، والتي جاء فيها :" ليس فرضاً احترام حياة الكافر ولا أعضاء جسده ، ومن الممكن استئصالها دون خوف من العقاب . ولا مانع من استئصال اعضاء حيوية قد تؤدي الى وفاته ،إذا تمّ استئصالها (حصادها).. " . وقد "استنتج" المُفتون فتواهم من جواز أكل لحم "الإنسان" عند الضرورة القصوى ..!! الكانيبالية هي مرضٌ نادرٌ ،يقوم الكانيبال بقتل ضحيته ومن ثم تناولها كوجبة غذائية ..!!
بالتأكيد ، فهذه الفتوى تؤكد لقارئها بأن داعش ب"مُفتيها" ،" قادتها" و"مُقاتيلها" ، ما هم إلّا مجموعة من الكانيباليين ، الذين لا يرون في "من " خالفهم سوى وجبة غذائية أو "جنسية" ..!!
ويُخشى أن تكون داعش تتاجر بالأعضاء البشرية مع أطراف ثالثة لتمويل نشاطاتها "الإنسانية " !! ويُطرح السؤال : أليس من يتاجر مع داعش ، هو شريك فعلي في وحشيتها ؟ سواءً تاجَرَ معها بالنفط ، السلاح أو "اللحم البشري" ؟ فبالتأكيد هؤلاء الشركاء التجاريين هم دواعش ، ولو كانوا من "المجتمعات المُتحضرة"....!!!
وموسم حصاد الكانيباليين ، هو موسم بؤس ،وحشية وإنحدار الى الدرك الأسفل من الإنحطاط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حصادهم سابق
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 12 / 25 - 15:19 )
محبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة و ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
سُئل ابو السعود العمادي مفتي الاسلام في عهد السلطان سليمان القانوني عن اليزيدية : هل يحل للمسلمين قتالهم افتونا مأجورين؟
فقال المفتي (الجواب و الله أعلم بالصواب : يكون قتالهم غازياً ، و مقتولهم شهيداً . لأن جهادهم و قتالهم جهادٌ أكبر و شهادة عظمى... و هم أشد كفراً من الكفار الأصليين و قتلهم حلال في المذاهب الأربعة ، و جهادهم أصوب و أثوب من العبادات الدينية و تشتيت شملهم و تفريق جموعهم و المباشرة في قتلهم و قتل رؤسائهم من الواجبات الدينية و حكَّام الوقت و الولاة الذين يرَّخصون في قتلهم و يحرضون على قتالهم و يرغبون في سبيهم ، شكر الله سعيهم و أعانهم و ساعدهم على مقاصدهم و أيدهم عليهم بنصره العزيز . فلهم أن يقتلوا رجالهم و يستأسروا ذريتهم و نساءهم و يبيعوهم في اسواق المسلمين أسى كسائر الكفار و يحل لهم التصرف في أبكارهم و زوجاتهم ...]]انتهى
هذه واحدة من فتاويهم...
.............................
دمتم بتمامها


2 - العزيز عبد الرضا الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 12 / 26 - 04:29 )
صباح الخير
كتب التراث مليئة بفتاوى الذبح والقتل
والدواعش يعتمدون على هذه الترسانة الهائلة
خالص مودتي

اخر الافلام

.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم


.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين من حي الشجاعة جراء العملية العس




.. طبيبة سودانية في مصر تقدم المساعدة الطبية والنفسية للاجئين م