الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَنْ مازالَ يُصّفِقُ للأحزاب الحاكمة ؟

امين يونس

2015 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


مَنْ ما زالَ يُؤِيد الأحزاب الحاكمةَ في أقليم كردستان ، رغم كُل مَظاهِر الفشل في الإدارةِ والحُكُم ؟ مَنْ ما برِحَ يُصّفِق للحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ، بالرغم من الأزمات المُتلاحقة والمُتصاعدة ؟
1 * الذين يحصلونَ على الإمتيازات المالية ، نقديا بصورةٍ مقطوعة شهرياً ، أو مِنَحٍ كبيرة بين وقتٍ وآخَر ، أو عن طريق ما يُسّمى " الإستثمارات " ، وما ادراكَ ما الإستثمارات ؟! ، أو بواسطة عقود مقاولات شكلية ، إحتكارية ، ذات مردود مادي كبير .
الغالبية العُظمى ، مِن هؤلاء المُستفيدين ، لايقومونَ بأي عَمَلٍ أو جُهد .
وكُل هذهِ الأموال ، يستحصلُ عليها الحزبان الحاكمان ، من الميزانية العامّة ، ويُقّدموها لهذهِ الفِئة الطُفيلية .
2 * مسؤولي الفروع والمراكزالحزبية والكوادر الحزبية العالية ، ومسؤولي النقابات والجمعيات والإتحادات والمنظمات .
3 * الموظفون والمسؤولون الكبار في السُلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ورُؤساء الوحدات الإدارية .
4 * مُدراء الدوائر والكوادر الحزبية الوسطى في مختلَف القطاعات والمناصب الوسطى في الجيش والشُرطة والقوى الأمنية الأخرى ... الخ .
5 * الذين يستلمون عدة رواتب ، بدون القيام بأي عمل . والذين يستلمون رواتب تقاعدية مُفبرَكة ، وهُم عائشون في الخارج منذ سنين طويلة . الحاصلون على رُتبٍ لايستحقونها . الحاصلون على أراضٍ عدة مرات ... الخ . الذين يحصل أولادهم وبناتهُم ، على فُرَص عمل وتعيينات ومناصب ، في الدوائر الحكومية او الشركات العائدة للأحزاب ، بتزكياتٍ حزبية .
.............................................
إذا إعتبرنا الفئات الثلاث الأولى : 1 / 2 / 3 .. هُم الذين [ يلحسونَ ] مُباشرةً ، أي اللاحسون الرئيسيون ، فأن الفِئَتَين 4 و 5 ، هُم الذين يلحسون الذين يلحسون ، أي يلحسون من الفئات الثلاثة الأولى ، أي أنهم اللاحسون الثانويون .
ترى كَمْ يبلغ عدد هؤلاء ؟ اللاحسون الرئيسيون يبلغون الآلاف ، واللاحسون الثانويون ، عشرات الآلاف ! . هذه الأعداد الآن ( حيث لازالتْ فُرص اللحس مُتاحَة بِدرجةٍ أو بأخرى ) ، هي أعدادٌ لايُستهان بها .. فهُم يذودونَ عن مصالحهم وإمتيازاتهم ، بِكُل الطُرق ، ويُدافعونَ بحماسٍ وبدون رَوِية ، عن سياسات الحزبَين ، ويبتدعونَ الحجج ويخترعون الذرائع ، للفشل الإداري والمالي والسياسي .
بالطِبع ، ان هذه الفئات الخَمْس ، ينتهكونَ ( تكافؤ الفُرَص ) و ( عدالة توزيع الثَروة ) ، بصورةٍ كبيرةٍ وفّجَة .
.................................
هؤلاء ... لايتحملونَ أيَ نقدٍ مُوّجَه للحزبَين الحاكمَين ، ويُصّفِقونَ لهما ، بِمُناسبةٍ وبلا مُناسَبة ..
الفئات الثلاثة الأولى ، سيستمرونَ في التصفيق ، مَهما حدث ، فمصيرهُم مُرتبِط ببقاء الحزبَين في السُلطة ... أما الفئتَين الرابعة والخامِسة ، فبِمُجَرَد إنقطاع أو حتى تقليص " المُخصصات " و " النثريات " و " العقود الوهمية " و " سفرات الخارِج السياحية والعلاجية " ... الخ .. فأنهم ، سيبدأونَ بالتذمُر والشكوى .. وإذا طالتْ مُدّة التقشُف وشَد الأحزمة على البطون ، فأنهُم سيكفونَ عن التصفيق حتماً ... لأنهم ليسوا أصحاب مبادئ ، بل مُجَرَد لاحسين ثانويين ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقل جريحين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شارع القدس بنابلس


.. غارة إسرائيلية تستهدف سيارة ببلدة شعث بمنطقة البقاع شرقي لبن




.. توسع رقعة الحرب في السودان تتسبب بأزمة نزوح وجوع حادة


.. صحيفة إسرائيلية: احتلال غزة عسكريا لن يضمن أمن إسرائيل بل سي




.. آثار قصف إسرائيلي على مركز مساعدات تابع للأونروا وسط قطاع غز