الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيه والشريعة

فائز الكنعان

2015 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



العلمانية ليست هي الحل بل هي جزء من الحل،
العراقي يطالب بفصل الدين عن الدولة ويطالب بتطبيق الشريعة،
نطالب بدولة علمانية ونذهب للغرب لنطالب بتطبق الشريعة،
يطالب بدولة علمانية مدنية ويفتخر بالعشائر وحكمها،



ان فصل الدولة عن الدين مهم ولا يحتاج تاكيد ،
ولكن السؤال الاهم ، لماذا لا يوجد دولة علمانية في العراق خصوصا او باقي الدول الاسلامية عموما؟

قبل الجواب يجب نعرف ان العلمانية لا تمنع الديكتاتورية ولا حكم العسكر ولا تمنع اي شكل لحكم اخر، فالعلمانية جزء من الحل وليس كله،

لماذا لن يكون هنالك حكم علماني ؟
لان الفصل لا يتم فقط بتشريع قانون او حزمة قوانين بل يجب ان يمثل العقل الجمعي للمجتمع ، ولهذا خسرنا الكثير من القوانيين المدنية والعلمانية والتي كانت موجوده خلال الحقب السابقة ،
و كما يقول المثل المصري
*الجمهور عاوز كده*
فالعربي عموما والعراقي بالذات ميال ومتمسك بالدين ويعتقد في الغالب ان الدين عامل مهم او الوحيد للحفاظ على العادات والتقاليد وترسيخ للثوابت وغيرها من المصطلحات الراكده في العقل الجمعي العربي ، و هكذا فمعظم الدساتير العربية تحتوي على بند مشترك بينهم، الا وهو ان الدين الاسلامي او الشريعة هو المصدر الاول او الوحيد وتعقبها عبارة ان شرط ان لا يتعارض الدستور مع الشريعة،
الاسلام مرتبط بالشريعة، واذا رفعت الشريعة ذهب الاسلام،
لا يوجد اسلام بدون شريعة، و هذه حقيقة،
والمصيبة، اي شريعة تطبق؟
لنجري حاليا استفتاء في العراق او اي بلد اسلامي او جالية مسلمة يسأل عن راءيهم بتطبيق الشريعة ؟ في الغالب النتيجة ما بين ٪-;-‏ 99 --- ٪-;-‏ 75 .

حتى العلماني سيقول اريد الاسلام الصحيح، وهنا المعضلة، اين تجد هذا الشبح او السراب الذي اسمه الاسلام الصحيح والذي نبحث عنه منذ ان انشا الرسول دولته،

ان الدولة تبدا بالفرد وتنتهي بالحاكم وليس العكس،
فاخلاق الدولة هي من اخلاق المجتمع ونحن نعلم ان الفرد العراقي ليس علماني اساسا بل منحاز للشريعة ، و العائلة ليست علمانية، و المجتمع ليس علماني، والمعلم ليس علماني، وهكذا فحكوماتنا ليست علمانية لانها ناتج مجتمع غير علماني،
المسلم حين يهاجر يطالب بالشريعة،
انا اعرف طبيب يحاول جاهدا ان يشرع قانون في البرلمان البريطاني لاقرار الشريعة،
يعني حاليا الخوف ليس على الدول الاسلامية بل على اوربا التي ستضع قوانينها العلمانية جانبا لمكافحة الارهاب، والبعض اساسا بدا تطبيق الشريعة في الغرب، بشكل رسمي وغير رسمي.

اي ببساطه مشكلتنا الفرد وليس الحاكم و الدين وليس رجل الدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل