الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيبة

عبد الفتاح المطلبي

2015 / 12 / 27
الادب والفن


خَيْــــــــــــــــبَةٌ
عبد الفتاح المطلبي

أَمِنْ غربِها أم مـــــنَ المشـــــــرقِ
يلُدُّ كميّاً ولـــــــــــــــمْ يُــــــــخفقِ

أسىً يرتدي لامـــــةَ المحربيــــن
يصولُ بميــــــــــــــــدانهِ المغلقِ

وينتظرُ اللحــــــــــــظةَ المُبتغاة
كثعبان وادي الغضـــــا المُطرقِ

وناباهُ في اللّحمِ بيـــــن الضلوعِ
بمغرزها اللامــــــــــــعِ الأفرقِ

أرى الناس في عالمي كالدخان
ووحدكَ أنت الهــــــــواءُ النقي

وفرتُكَ لي يــــــومَ حزنٍ عظيمٍ
دريئةَ ليلِ الأســــــــى المُحدقِ

وما مَفزعٌ ويـــــــــــكَ إلاّ إليك
ترانيَ محدودبــــــــــــــــاً أتّقي

ولم أدرِ أن النوايـــــــــــا رماحٌ
أسنّتَها فــــــــــــــــي القفا تلتقي

وأيّاً مــــــن المرهفات انتضيت
ستقطعُ مـــــــــنْ كَبِدي مـا بقي

وكم كنتَ للدهـــــــرِ عوناً عليّ
وكم قد صــــــــبرتُ ولم أحنقِ

ولما تهافتَ فيــــــــــك الضمير
وغادرتَ خِيمــــــــــَكَ بالمطلقِ

ورحتَ تصـــــبّ الهموم الثقال
على جســــــــــدٍ مُنهكٍ مُرهقِ

توقفتُ عنــــــد احتراقِ الفؤاد
وكيف استبيـــــــــحَ ولم ينطقِ

كأن المنايــــــــا تطيـــرُ إليه
على جامـــــــــحٍ واثبٍ مُحنقِ

أراني وقد صـــالت الذكريات
على سُلّمٍ مــــن جوىً ترتقي

فمهدتُ روحي إلـــــى الآتيات
وصحتُ ألا يا منــــاي اشفقي

ومن فوق رأسيَ طارَ الغرابُ
وحطّ اليمامُ علــــــــى مفرقي

وعريتُ صـــدريَ للمورياتِ
وقلتُ لها مــــا ترين احرقي

ويا شجر القلب هل من ربيع
وهل سأرى فيكَ من مورِقِ

وما الذنبُ ذنبكِ بــــل أنني
وثقتُ فيا ليَ مـــــــن أحمقِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع