الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصدقاء السيد الرئيس

فهد ناصر

2005 / 11 / 7
حقوق الانسان


لعلها مصادفة سقيمة او لعلها لحظة باهضة التكاليف تلك التي تواجه العراقيين في كل لحظة يقتربون فيها من القبض على مصاصي دماءهم او محاكمة قاتل محترف او مجرم بحق الانسانية أذاقهم الامرين،هي لحظة أنطباق المجرم المحترف بالسياسي المخضرم إإإا و رمز الديمقراطية في زمن الشح واليباس إإإكما يدعي صحبه وهم كثر،اقول لحظة أنطباق او لحظة التطوع المقصود لكتابة صك البراءة او الفرار من عواقب مواجهة صريحة ما بين القاتل والقتيل او مابين العراقيين وجلاديهم.أذ اننا بتنا نتلمس حماس السياسي المخضرم وفي كل حين للدفاع او محاولة انقاذ قتلة ومصاصي دماء ومجرمي حروب لايسعى احد لاثبات برائتهم الا أن كان شريكا لهم او لعله يخشى من كشف ما يريد ان يبقيه مستوراَ وان كان ذلك بالسعي للوقوف في خانة من يدافعون عن حقوق الانسان او الاشمئزاز من أقرار عقوبات تتنافى من المبادىء والضميرإإإ
في أواخر عام 2002 وعندما كان العشرات من الناشطين في مجال حقوق الانسان او من من اكتوا بنار القمع البعثي او من قتل ذويهم واهلهم وابناءهم بفعل جرائم نظام البعث،يصعدون من حملاتهم ضد مجرم الحرب نزار الخزرجي حد أيصاله لقاعات المحاكم في الدنمارك كونه مجرم حرب لدوره الفاعل في جريمة حلبجة،أطل علينا جلال الطالباني ليقول ان الخزرجي صديقه وتربطه به علاقات حميمة وقديمة ....،لم يكتفي الطالباني او الرئيس العراقي الحالي بذلك،بل كرم من هو أشد بأساَ واجراما من الخزرجي وعشرات من امثاله،أشد حقدا على العراقيين الاملين بحياة خالية من الارهاب و الدكتاتورية ووطأة الاستبداد والقهر البعثي،واعني بذلك وفيق السامرائي مدير الاستخبارات العراقية السابق ليجعله مستشاره لشؤون الامن....؟؟؟؟.
اليوم وأذ يعيش العراقيون حياة مرعبة و مفخخة تحمل لهم نذر الموت في كل لحظة بفعل وحشية وأرهاب العصابات الاسلامية والقومية ،الزرقاوية والبعثية،او حيث يخطف الموت بفعل الامراض القاتلة المتولدة بفعل الحروب والتلوث وأنهيار الخدمات الصحية،حياة الاطفال والشيوخ والنساء سواسية وبلا رحمة فأن ذات الرئيس بقضه وقضيضه يطل علينا مرة اخرى ليتفاخر بعلاقاته العائلية الحميمة وصداقته الودودة مع مجرم عتيد لايشق له غبارلشدة أجرامه ووحشيته وتلذذه بأمتهان كرامة الانسان في العراق،برزان التكريتي رئيس المخابرات العراقية السابق واحد الاركان الاساسية لحكم البعث،المجرم الذي لم يكتفي بما يفعله الجلادين واخصائيوا التعذيب في أجهزة الامن والمخابرات،في قاعات التعذيب او في الزنازين السرية،بل كان يبتكر ويمارس كل ما هو جديد من صنوف التعذيب لشدة أذلاله للانسان وكرامته.
السيد الرئيس لم يكتفي بأن اعلن صداقاته الخفية والحميمة مع برزان التكريتي،بل طالب بأخراجه من السجن وان يعالج من مرض السرطان الذي يعاني منه.من المؤكد حتما ان علاح سرطان التكريتي وفي داخل العراق لايمكن ان يكون في وارد حسابات السيد الرئيس فهذا الصديق الحميم يجب ان يعالج في ارقى مستشفيات العالم وان يعطى أكثر الادوية فاعلية كي يشفى،لم لا فهو الصديق الحميم لسيادة الرئيس....
ترى من سيشفي عشرات،بل مئات او الاف الاطفال العراقيين الذين ولدوا وهم يحملون السرطان في شرايينهم،او ولدوا مشوهين خلقيا بفعل اليورانيوم المخصب او بفعل الاسلحة الكيمياوية والجرثومية في حلبجة وصحاري السماوة وهور الغموكة؟؟؟ من سيشفي عشرات النساء والرجال والشباب الذين يعانون من امراض صعوبة التنفس ولايمكنهم العيش دون أستخدام الاوكسجين واجهزة التنفس بشكل متواصل،الم يطلع سيادة الرئيس ورئيس وزاءه على حال هؤلاء ام انهم يقطنون خارج فضاءات المنطقة الخضراء المحصنة من كل شيء بما فيها فقدان الحواس وعدم التعاطي مع مرارات وآلام هؤلاء الناس؟.
هؤلاء عاشوا مرارة ووطأة القهر والاذلال الذي مارسه ضدهم الخزرجي والسامرائي وبرزان التكريتي،عاشوا مرارات الحروب والظلم البعثي الذي طال كل شيء يا سيادة الرئيس.
هؤلاء يستحقون ان يكونوا أصدقاءك أيها الرئيس.
ام أولئك القتلة ومصاصي الدماء..الخزرجي،السامرائي وبرزان التكريتي او ربما خبأ لنا الزمن او وقائع الاحداث وخفاياها اصدقاء جدد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هنيأ لك صداقاتك وهنيأَ للعراقيين امراضهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علم إسرائيل يرفع على الحدود المصرية.. ورفح بين المجاعة والقص


.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس




.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه


.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو




.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك