الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوخارين اعترف بجرائمه

يعقوب ابراهامي

2015 / 12 / 27
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


"بوخارين انخرط في مؤامرات كثيرة وخلال سجنه لم يعذب وكتب أربعة كتب واعترف بجرائمه فكيف تدين ستالين بإعدام بوخارين؟" - (زينة محمد - "الحوار المتمدن" 2015 / 11 / 4)

" قبل ثلاث سنوات حذّرَنا الرفيق ستالين قائلاً: "كلما نمت قوة الدولة السوفييتية ازدادت شراسةً المقاومة التي تبديها بقايا الطبقات المحتضرة". إن الرفيق ستالين لم يتنبأ فقط بحتمية المقاومة التي ستبديها العناصر المعادية لقضية الإشتراكية - بل إنه تنبأ أيضاً بأن التكتلات التروتسكية المعادية للثورة قد تعود إلى الظهور. إن هذه المحاكمة هي البرهان القاطع على الحكمة العظيمة في هذه التنبؤات" - (فيشينسكي، المدعي العام في "محاكمات موسكو" لا يترك مجالاً للشك من هو العقل المدبر وراء "المحاكمات" وينزع كل غطاءٍ قانوني عنها. خطابه عن "الكلاب السائبة التي يجب القضاء عليها رمياُ بالرصاص" أكسبه شهرةً عالمية وعاراً أبدياً).

نهاية بولشفي:
بوخارين هو من الأباء المؤسسين للبولشفية. انضم إلى الكتلة البولشفية عام 1906 والتقى بلينين لأول مرة عام 1912.
منذ نهاية العشرينات من القرن الماضي بدأ بوخارين يعترض على سياسات ستالين الكارثية في الصناعة والزراعة وعلى محاولاته الإستيلاء على الحزب. في مرحلةٍ معينة أخذ يدعو إلى شيءٍ قريبٍ مما سيُطلق عليه في الستينات والسبعينات من القرن الماضي اسم "الإشتراكية ذات الوجه الإنساني". ولكن عندما أعدم ستالين عام 1936 رفاق بوخارين القدماء، كامينيف وزينوفييف، لم يُبدِ بوخارين أسفه أو احتجاجه. على العكس من ذلك – في رسالةٍ إلى فوروشيلوف أبدى ارتياحه من التخلص من "هذه الكلاب". "الجو الآن سيكون أكثر نقاوة" – كتب له. (فوروشيلوف، الجبان وشبه الأمي، ردّ عليه قائلاً: ابتعد عني). بوخارين كان أجبن من أن يُبدي رأيه الحقيقي لكنه كان أذكى من أن لا يعرف أن دوره سوف يأتي قريباً جداً.

27 فبراير 1937: اثناء اجتماعٍ موسع للجنة المركزية - أفرادٌ من ال- NKVD يحيطون ببوخارين ويقتادونه (مع رايكوف) ألى سيارةٍ سوداء (دائماً سوداء) تنتظره في الخارج لتنقله إلى قسم التحقيقات في لوبيانكا الرهيبة.

2 يونيو 1937: بوخارين يتكلم في التحقيقات بعد ثلاثة أشهرٍ من الصمت (ووفقاً لبعض التقارير – بعد أن هُدِّد بإدخال زوجته وطفله): "بعد تردد طويل قررتُ أن أعترف بجريمتي أمام الحزب وأمام الطبقة العاملة والشعب وأن أقطع مرةً واحدة وإلى الأبد كل صلةٍ تربطني بماضيِّ المعادي للثورة. أنا أعترف بأنني شاركتُ، حتى إلى زمنٍ متأخر، في تنظيم لليمينيين وكنتُ عضواَ في مركز هذا التنظيم مع رايكوف وتومسكي. أنا أعترف إن هدف هذا التنظيم كان الإطاحة بالقوة بالنظام السوفييتي (إنقلاب، إنتفاضة، إرهاب)، وإن هذا التنظيم كان جزءً من تكتلٍ مع التنظيم التروتسكي-الزينوفييفي".

ديسمبر 1937: بوخارين في رسالة إلى ستالين من سجنه: "أنا بريءٌ من الجرائم التي اعترفتُ بها".

5 مارس 1938: بوخارين في الجلسة الأولى للمحاكمة يؤكد الإعترافات التي أدلى بها اثناء التحقيق:
رئيس المحكمة: السؤال الأول للمتهم بوخارين: هل تؤكد الشهادة التي أدليت بها في التحقيقات الأولية حول نشاطاتك المعادية للسوفييت؟
بوخارين: أنا أؤكد شهادتي بصورةٍ تامة وكاملة.

12 مارس 1938: بوخارين في محاولةٍ أخيرة للإفلات من حبل المشنقة (محاولة كان مكتوباً لها الفشل منذ البداية. هو نفسه تنبأ عام 1928: "إن هذا الجنكيز خان سوف يقتلنا جميعاً"): "الشعب كله يقف وراء ستالين. أنه أمل العالم. أنه الخلّاق."

13 مارس 1938: بوخارين (المحكوم عليه بالإعدام) يطلب الرحمة من رئاسة مجلس السوفييت الأعلى: "أنا أعتبر حكم المحكمة جزاءً عادلاً على الجرائم الفضيعة التي اقترفتها بحق الوطن الإشتراكي والشعب السوفييتي، وبحق الحزب والحكومة. لا أحمل في نفسي ذرةً من الضغينة (على هذا الحكم). يجب قتلي رمياً بالرصاص عشرة مرات جزاء جرائمي . . . أنا مقتنعٌ تمام الإقتناع أن آفاقاً تاريخية واسعة سوف تُفتح في السنوات القادمة تحت قيادة ستالين، وسوف لا تندمون على عمل الشفقة والرحمة الذي أرجو أن تقومون به تجاهي. سأجاهد بكل ما أوتيتُ من قوة لكي أثبت لكم أن هذه اللفتة الطيبة من الكرم البروليتاري لن تذهب هباءً".

15 مارس 1938: بوخارين، في التاسعة والأربعين من عمره، يُقتل كما تُقتل "الكلاب السائبة" رمياً بالرصاص بطلقة في مؤخرة الرأس. (ستالين لم يستجب لطلب بوخارين أن يُسمح له بالموت بتناول السم. بدل ذلك أعد ستالين انتقاماً بربرياً من الشخص الذي كان يصفه ب"الأسيوي": بوخارين أُعطِيَ كرسياً كي يجلس عليه ويشاهد مقتل ستة عشر المُدانين الآخرين قبل أن يأتي دوره هو. بوخارين كان رقم 17 والأخير. إشاعة غير مؤكدة تقول إن بوخارين في لحظاته الأخيرة لم يركع ولم ينحنِ بل مات واقفاً على قدميه رافع الرأس وهو يلعن ستالين. كذلك، حسب الإشاعة، فعل رايكوف).
هكذا أنتهت حياة شيوعي بولشفي وصفه لينين في "وصيته" بأنه "حبيب الحزب كله".

بعد 77 سنة سوف تكتب أرملته آنا لارينا: " إن أكثر ما يثير الدهشة هو أن الأمال الزاهرة لم تفارقه رغم كل شيء. سوف يدفع رأسه ثمناً لهذه الآمال. بل أن هذه الآمال هي التي دفعته إلى الإدلاء باعترافاتٍ وهمية وغير معقولة إثناء المحاكمة. فقد كان لا يزال يأمل أن الأفكار التي كرس حياته من أجلها سوف تنتصر".
(آنا لارينا علمت بخبر إعدام زوجها عندما كانت تقضي عشرين سنوات الإعتقال في معسكرات الغولاغ. التهمة الوحيدة التي وُجِهت لها هي أنها زوجة بوخارين . زوجة بوخارين الأولى ماتت في الغولاغ).

نيقولاي بوخارين هو ليس الوحيد الذي اعترف. كلهم اعترفوا.
في السنوات 1936-1938 وقف العالم مذهولاً أمام مناظر لم يشهد لها مثيلاً من قبل.
في سلسلة من المحاكماتٍ العلنية، وسط هستيريا جماهيرية مُفتعلة وتظاهرات شعبية "تلقائية" تطالب بإعدام "أعداء الشعب" (نظم بعضها خروشوف لا غير)، اعترف المتهمون (كلهم بلاشفة قدماء، مقربون للينين، قادة بارزون في الحزب الشيوعي والدولة السوفييتية وذوو تاريخ ثوري مجيد) بجرائم لم يرتكبوها. في هذه المحاكمات التي دخلت التاريخ باسم "محاكمات موسكو" ("محاكمة ال-16" عام 1936، "محاكمة ال-17" عام 1937 ومحاكمة ال-21" عام 1938) صدرت أحكام إعدام بالجملة على عشرات الشيوعيين استناداً فقط إلى اعترافات المتهمين أنفسهم، دون أن يقدم الإدعاء دليلاً مادياً واحداً يعزز شهادة أحدٍ من المتهمين. أحكام الإعدام رمياً بالرصاص نُفِذَت فور صدورها.
"محاكمات موسكو" العلنية رافقتها محاكمات سرية عام 1937 للمارشال توخاشفسكي ونخبة من أبرز جنرالات الجيش الأحمر. أوامر الإعدام التي صدرت ونُفِذت بحق المتهمين أفقدت الجيش الأحمر أمهر قياداته العسكرية.

لوائح الإتهام في "محاكمات موسكو" احتوت خليطاً عجيباً من كل الجرئم الخيالية الممكنة وغير الممكنة: التخطيط للقبض على لينين وقتله عام 1918، التخطيط لاغتيال ستالين، سفيردلوف، فوروشيلوف، كاغانوفيش، جدانوف وآخرين، اغتيال كيروف وعددٍ آخر من قادة الحزب والدولة، قتل مكسيم غوركي، التآمر على تحطيم القوة الإقتصادية والعسكرية للدولة السوفييتية، العمل منذ الأيام الأولى للثورة لصالح وكالات التجسس البريطانية، الفرنسية، اليابانية والألمانية، عقد اتفاقاتٍ سرية مع هتلر وميكادو (امبراطور اليابان) من أجل اقتطاع أرجاءٍ من الإتحاد السوفييتي وضمها إلى ألمانيا واليابان، التورط في أعمالٍ ارهابية وتنظيم انتفاضاتٍ كولاكية ضد السلطة السوفييتية، العمل لصالح القوات البيضاء وجيوش التدخل الأجنبي في الحرب الأهلية . . . الخ.
حتى لو أن جزءً صغيراً فقط من هذه الإتهامات كان صحيحاً فإن ذلك كان يعني إن كل أعضاء المكتب السياسي اللينيني الذي أنجز ثورة اكتوبر (باستثناء ستالين) وكل الزعماء البلاشفة الذين حققوا النصر في الحرب الأهلية، دحروا التدخل الأجنبي وأقاموا السلطة السوفييتية، كانوا في واقع الأمر إمّا قتلة محترفين، أو خونة، أو قطاع طرق، أو سرسرية، أو جواسيس.

وكلهم اعترفوا.
كامينيف (بولشفي قديم. انضم إلى الحزب عام 1901 وانتمى إلى الكتلة البولشفية منذ تشكيلها عام 1903. عضو المكتب السياسي اللينيني. نائب رئيس مجلس مفوضي الشعب في السنوات 1923-1926 والرئيس الفعلي للمجلس في السنة الأخيرة من حياة لينين) قال في شهادته أمام المحكمة: "هكذا خدمنا الفاشية. هكذا خططنا للثورة المضادة ضد الإشتراكية. هكذا مهدنا وهيئنا السبيل للتدخل الأجنبي. تلك كانت الطريق التي سلكناها إلى أن وقعنا في حفرة الخيانة الحقيرة المليئة بكل ما هو قذر".

زينوفييف (بولشفي قديم. رافق لينين في رحلة "القاطرة المغلقة" من سويسرا إلى بتروغراد الثائرة عام 1917. عضو المكتب السياسي اللينيني. زعيم الكومنترن): "أريد أن أكرر مرة أخرى أنني أعترف اعترافاُ كاملاُ بصحة كل التهم الموجهة لي. أنا أعترف بأنني كنتُ المنظم للتكتل التروتسكي-الزينوفييفي الذي وضع نصب عينيه هدف اغتيال ستالين، فوروشيلوف وعددٍ آخر من قادة الحزب والحكومة. أنا أعترف بأنني كنتُ المدبر الرئيسي لاغتيال كيروف. . . إن بولشفيتي الناقصة قد تحولت إلى معاداة البولشفية، وعن طريق التروتسكية وصلتُ إلى الفاشية. أن التروتسكية هي نوعٌ من الفاشية والزينوفييفية هي نوعٌ من التروتسكية".

سيرجي مارخكوفسكي (بولشفي قديم): " لقد انتهى بي الأمر أن أكون خائناً لحزبي – خائناً يجب إعدامه رمياً بالرصاص".

إنسان عاقل لا يصدق إن شيوعيين ناضلوا كل حياتهم من أجل نجاح الثورة الإشتراكية، ومن أجل إقامة السلطة السوفييتية، يتحولون بين عشية وضحاها إلى خونة يتعاونون مع عدو أجنبي (وبالتحديد مع ألمانيا النازية التي كانت تقمع الشيوعيين وتقتلهم) بهدف الإطاحة بدولة سوفييتية أقاموها هم أنفسهم بأيديهم. هل هذا أمرٌ يقبله العقل؟
ومع هذا يبقى السؤال المحيِّر: لماذا اعترفوا إذن؟ لماذا كذبوا؟
بيفديكوف أتُهِم بعددٍ من الجرائم من بينها طبعاً التآمر لاغتيال كيروف (من لم يتآمر على اغتيال كيروف؟ من لم يُعدم بتهمة قتل كيروف؟ لم يسبق في التاريخ أن تآمر عددٌ كبيرٌ من الناس على اغتيال شخصٍ واحد كعدد الذين تآمروا على اغتيال كيروف الذي مات في نهاية الأمر برصاصة مسدس أطلقها نحوه زوجٌ غيور). بيفديكوف اعترف، حُكِم عليه بالإعدام وأُعدِم.
لِمَن وجه بيفديكوف كلامه عندما سأل في المحكمة: "من سيصدق كلمة واحدة من كل ما نقوله؟ من سيصدقنا ونحن نقف أمام المحكمة كعصابةٍ من قطاع الطرق، معادين للثورة، حلفاء للفاشية وللجستابو؟ من سيصدق هذه الإعترافات؟"
وهذا صحيح. من هو الساذج (أو الأحمق) الذي صدق أو يصدق هذه الإعترافات؟ كيف نجحوا في انتزاع "اعترافات" غير معقولة من أناسٍ عُرفوا بصلابتهم الثورية؟

* * *
" في الآونة الأخيرة خفت وتيرة التعذيب بالضرب. أكثر فأكثر أخذ التعذيب يتخذ شكل التهديد بالعودة إلى الضرب إذا كانت إجاباته غير مرضية. محققوه هم الآن ليسوا جلاوزة أوغاد يرتدون بزاتٍ سوداء بل مثقفين حزبيين، صغار القامة كرويي الشكل، سريعي الحركة ويضعون على أعينهم نظاراتٍ لامعة. كانوا يتناوبون العمل على استجوابه في نوبات تستغرق الواحدة منها (أو هكذا خُيل له – لكنه لم يكن متأكًداً) عشرة أو اثنتي عشر ساعة. هؤلاء المحققون الجدد كانوا يحرصون على أن يشعر دائماً بألمٍ جسدي لكن الألم الجسدي لم يكن وسيلتهم الرئيسية لانتزاع الإعترافات. كانوا يصفعونه على وجهه، يلوون أذنيه، يجرونه من شعره، يرغمونه على الوقوف على ساقٍ واحدة، لا يسمحون له بالخروج لقضاء حاجته، يسلطون أضواءً قوية على وجهه حتى تدمع عيناه – لكن هدفهم من وراء ذلك لم يكن إلاّ إذلاله، سحق إرادته وتحطيم قدرته على التعبير عن أفكاره. سلاحهم الحقيقي كان الإستجواب المتواصل ساعاتٍ تلو ساعات بلا هوادة وبلا رحمة: كانوا ينصبون له الشباك ويتعمدون إيقاعه فيها، يشوهون ما قاله، لا يتورعون عن اتهامه بالكذب وبمناقضة نفسه، حتى تنهار أعصابه ويجهش في البكاء من شدة الخجل. كثيراً ما كان يجهش في البكاء عدة مراتٍ خلال جلسة استجواب واحدة. ["أنا أبكي وأنا أكتب لك هذه الرسالة" - كتب بوخارين لستالين من سجنه – ي. أ.]. أحياناً كانوا يقذفون بوجهه أقذع الشتائم، وكلما بدا أنه يتلكأ في الإجابة على أسئلتهم كانوا يهددونه بتسليمه إلى الحراس مرةً ثانية. لكنهم في أحيانٍ أخرى كانوا يغيرون لهجتهم فجأةً وينادونه بالرفيق، يناشدونه باسم السوصانغ [الإديولوجيا الرسمية - وبلغتنا نحن: "الإشتراكية العلمية" – ي. أ.] وباسم الأخ الكبير [ستالين –ي. أ.] ويسألونه، والأسى البالغ بادٍ على وجوههم: ألم تبق لديك ذرة واحدة من الإخلاص للحزب لكي تصحح ما اقترفته أيديك من آثامٍ؟ وفي حين كانت أعصابه المنهارة أشبه بخرقة بالية - فإن مجرد هذا النداء كان يدفعه إلى الإجهاش في البكاء. هذا النداء حطمه أكثر مما حطمته الركلات من أحذية الحراس والضربات من قبضاتهم. ["هذا في نهاية الأمر هو الذي جردني من سلاحي نهائياً ودفعني إلى أن أركع أمام الحزب والدولة." – قال بوخارين في كلمته الأخيرة أمام المحكمة – ي. أ.]. خارت كل قواه واصبح مجرد فمٍ ينطق ويدٍ توقع على كل ما يُطلب منه. كان همه الوحيد أن يعرف بماذا يريدونه أن يعترف لكي يسارع بالإعتراف قبل أن يتجدد التعذيب. [في أحد تعليقاتها على سلسلة مقالات الزميل ماجد الشمري في "الحوار المتمدن" عن "مآثر ستالين" تسأل الزميلة زينة محمد: لماذا اعترفوا؟ لماذا لم يدافعوا عن قضيتهم؟ - هذا ربما هو جزءٌ من الجواب – ي. أ.].
إعترَف باغتيال أعضاء بارزين في الحزب. اعترف بتوزيع نشراتٍ تحرض على الشغب. إعترَف باختلاس الأموالٍ العامة، ببيع أسرار عسكرية وبتنفيذ أعمالٍ تخريبية من شتى الأنواع. اعترف بأنه كان جاسوساً لصالح دولةٍ أجنبية منذ عام 1936 [الرواية تجري أحداثها عام 1984 – ي. أ.]. اعترف أنه تقي ورع متزمت في الدين، معجبٌ بالرأسمالية ومصاب بشذوذ جنسي. اعترف أنه قتل زوجته رغم أنه كان يعرف، ومحققوه كانوا بالتأكيد يعرفون ، أن زوجته لا زالت على قيد الحياة. اعترف بأنه كان منذ سنواتٍ عديدة على اتصالٍ شخصي بغولدشتاين [تروتسكي – ي. أ.] وبأنه كان عضواً في منظمة سرية ضمت في صفوفها كل شخصٍ التقى به ولو مرةً واحدة في حياته. كان من الأسهل عليه أن يعترف بكل شيء وأن يورط الجميع. أضف ألى ذلك أنه، لو نظرنا إلى الأمور من وجهة نظرٍ معينة، يمكن القول أن ما اعترف به كان صحيحاً. فقد كان معارضاً للحزب. ومن وجهة نظر الحزب لا فرق بين التفكير والتنفيذ.
. . . سُمِع وقع أقدامٍ ثقيلة في الممر. فُتِح الباب الحديدي مُحدِثاً صوتاً عالياً ليدخل منه إلى الزنزانة أوبراين يتبعه الضابط الشاب ذو الوجه الكالح والحراس ذوو البزات السوداء.
انهض وتعال إلى هنا – قال أوبراين لوينستون.
وقف وينستون أمام أوبريان وأوبريان أمسك كتفي وينستون بيديه القويتين ونظر إليه متأملاً. . .
قل لي ما هي مشاعرك الحقيقية تجاه الأخ الكبير؟ - سأله.
أنا أكرهه - أجاب وينستون.
تكرهه. حسناً - قال أوبريان - آن الأوان إذن للخطوة التالية والأخيرة. يجب عليك أن تحب الأخ الكبير. لا يكفي أن تطيعه فقط. يجب عليك أن تحبه أيضاً. ["لقد تعلمتُ أن أحبك وأعتز بك" – كتب بوخارين إلى ستالين من سجنه قبل إعدامه. - ي. أ.]
الى غرفة رقم 101 – أومأ أوبريان برأسه للحراس مشيراً إلى وينستون."
(عن جورج أورويل في رواية "1984")
* * *

لماذا اعترفوا؟
بعد مرور أكثر من سبعين عاماً على مقتل "الحرس البولشفي القديم"، وحتى بعد أن زال الغطاء عن معظم الملفات السرية المتعلقة بفترة "الإرهاب الكبير"، لا زال هذا السؤال دون جوابٍ مقنع.
في كلمته الأخيرة أمام المحكمة قذف بوخارين في وجه العالم السؤال نفسه: " لمدة ثلاثة أشهر رفضتُ أن أفوه بشيء. بعد ذلك أخذتُ أعترف. لماذا؟"
نعم! لماذا؟ ماذا أراد أن يقول لنا بوخارين من على منصة المحكمة، من وراء ظهر الحاكم ومن وراء ظهر المدعي العام، بهذا السؤال المحرج؟
وإذا كان بوخارين قد احتاج إلى ثلاثة أشهر لكي "يعترف" فإن ليلة واحدة كانت كافية لكريستينسكي.
نيقولاي كريستينسكي، بولشفي قديم، واحدٌ من خمسة أعضاء أول مكتب سياسي ألفه لينين بعد الثورة، ولفترةٍ ما سكرتيراللجنة المركزية، وجد نفسه في قفص الإتهام (مع بوخارين، رايكوف وآخرين) في الثالثة والأخيرة من "محاكمات موسكو". وكما جرت العادة في كل التمثيليات التي سبقتها، فإن المتهمين في التمثيلية الثالثة، لدهشة العالم وحيرته وفزعه، قاموا بدورهم كما كان يُراد منهم. كل المتهمين أدوا دورهم المطلوب كما يجب باستثناء نيقولاي كريستينسكي.
لنستمع إلى الحوار الذي دار في قاعة المحكمة بين رئيس المحكمة والمتهم كريستينسكي في الجلسة الأولى يوم 2 آذار 1938. في هذه الجلسة يسأل رئيس المحكمة كل متهمٍ على حدة إذا كان يعترف بالتهم الموجهة له. كلهم أجابوا: نعم - إلى أن جاء دور كريستينسكي:
رئيس المحكمة: أيها المتهم كريستينسكي – هل تعترف بالتهم الموجهة لك؟
كريستينسكي: كلا. أنا لا أعترف بالتهم الموجهة لي. أنا لستُ تروتسكياً, لم أكن في يومٍ من الأيام عضواً في كتلة اليمينيين والتروتسكيين التي لم أكن أعرف بوجودها أصلاً. أنا لم أقترف أيّاً من الجرائم الموجهة لي شخصياً، وأنا أنكر بصورةٍ خاصة أية علاقةٍ لي بالمخابرات الألمانية.
رئيس المحكمة: هل صحيح أنك اعترفتَ في التحقيقات الأولية؟
كريستينسكي: نعم. اعترفتُ في التحقيقات الأولية لكنني لم أكن أبداً تروتسكياً.
رئيس المحكمة: أعيد السؤال ثانيةً – هل تعترف بالتهم الموجهة لك؟
كريستينسكي: قبل اعتقالي كنتُ عضواً في الحزب الشيوعي للإتحاد السوفييتي (البلاشفة) وأنا لا أزال عضواً في الحزب الشيوعي حتى هذه اللحظة.
رئيس المحكمة: هل تقر بتهمة الإشتراك في أعمال تجسسية والتورط في نشاطاتٍ إرهابية؟
كريستينسكي: لم أكن تروتسكياً في يومٍ من الأيام، لم أنتمِ أبداً إلى كتلة اليمينيين والتروتسكيين ولم أقترف أبداً أية جريمة.
هنا توقفت الجلسة. ماذا جرى في الليلة بين الثاني والثالث من آذار عام 1938 - قد لا نعرف ألى الأبد. كريستينسكي أخذ السر معه إلى القبر. في جلسة اليوم التالي، في 3 آذار، "أعترف" نيقولاي كريستينسكي بأنه كان يعمل لصالح المخابرات الألمانية بهدف تحطيم الدولة السوفييتية الذي كان هو أحد الذين أقاموها (هل هناك عاقل واحد يصدق ذلك؟):
كريستينسكي: أمس، من شدة الشعور بالخجل الزائف . . . لم أجرأ على قول الحقيقة. لم استطع أن أقول أنني مجرم. وبدلاً من أن أقول: "نعم. أنا مُذنب" أجبت بصورةٍ شبه ميكانيكية: "كلا. أنا لستُ مذنباً". أرجو من المحكمة أن تُسجل أمامها شهادتي بأنني أعترف بصورةٍ كاملة ونهائية بصحة كل التهم الخطيرة الموجهة لي شخصياً، كما أعترف بمسؤوليتي الكاملة عن الأعمال الخيانية التي ارتكبتها."
ما الذي جعل كريستينسكي يغير شهادته بين عشيةٍ وضحاها؟
نستطيع طبعاً أن نفترض أن كريستينسكي لم يقض الليلة المرعبة بين الثاني والثالث من آذار في فندق خمسة نجوم. لكننا قد لا نعرف الحقيقة أبداً.
الحقيقة الوحيدة التي نعرفها بكل تأكيد هي أن نيقولاي كريستينسكي، العضو في الحزب الشيوعي البولشفي والرفيق المقرب للينين، الذي أنكر في الجلسة الأولى من المحاكمة الإعترافات التي انتُزعت منه إثناء التحقيق ثم عاد واعترف ب"خيانته" في اليوم التالي، أُعدِم رمياً بالرصاص عام 1938 وبريء (بعد فوات الأوان) عام 1965.

أكثر من مرةٍ واحدة قرأتُ كلمة بوخارين الأخيرة أمام المحكمة التي حكمت عليه بالإعدام، وفي كل مرة يزداد الأمر غموضاً بالنسبة لي. (أريد أن أقول بين قوسين أن من يقرأ محاضر جلسات محاكمة بوخارين لا يمكنه إلاّ أن يعجب برباطة جأش بوخارين وهدوئه وإجاباته الساخرة وهو يرد على استفزازات فيشنسكي وعلى محاولات إهانته وإذلاله. من المدهش إن بوخارين نفسه يشير إلى هذه النقطة بالذات عند محاولته، في كلمته الأخيرة أمام المحكمة، تفنيد "نظرية التنويم المغناطيسي" التي كان اصدقاؤه المثقفون اليساريون في الغرب يحاولون أن يجدوا فيها تفسيراً ل"اعترافاته". كم سخرية ب-"المواطن المدعي العام" واستهزاء به يوجد في "الدرس" الذي يلقيه بوخارين على فيشنسكي حول هيغل!. "أرجو من المحكمة أن توضح للمتهم بوخارين أنه هنا ليس في موقع الفيلسوف بل في موقع المجرم" – صاح فيشنسكي غاضباً ثم أضاف وهو يدرك أن بوخارين يريد أن يجعل منه اضحوكة: "من الأفضل له أن يكف عن الفلسفة".)
متى رأيتم إنساناً يشعر بحبل المشنقة يلتف حول عنقه ("أنا أقف على حافة الموت") وفي كلمته الأخيرة أمام المحكمة، بعد أن يعلن عن ندمه عمّا اقترفت يداه من آثام ("نحن نادمون على جرائمنا الفضيعة") لا يطلب الرحمة بل يلقي أمام القضاة محاضرة عن . . . دستويفسكي، مقرونةً بتحليل سايكولوجي لنفسية بطل رواية "الأبله" والإخوة كارامازوف ؟ هل هكذا يتكلم جاسوس؟
دعوكم من فيشنسكي خادم ستالين الذليل. أي نوع قضاةٍ هؤلاء الذين يحكمون على شخصٍ كهذا بالإعدام؟ وبدون أي دليلٍ مادي واحد يعزز اعترافاته هو أو اعترافات الشهود المتهمين الآخرين؟
ولماذا يكتب بوخارين من سجنه إلى ستالين: "أنا بريءٌ من الجرائم التي اعترفتُ بها"؟ هل نصدق هذه الرسالة أم نصدق "اعترافاته"؟
لنفترض أنه أذنب حقاً. لماذا لم يعفوا عنه؟ من يستحق العفو أكثر من إنسانٍ يندم على ما فعل ويقول أنه يستحق الموت رمياً بالرصاص عشرات المرات جزاء ما فعل؟
"ليس هناك شيءٌ إنسانيٌ غريبٌ عني" – كان كارل ماركس يقول. أما ستالين فقد جرد الماركسية من كل محتوى إنساني، وقاموس الماركسية الستالينية بات خالياً من كلماتٍ كالرأفة والشفقة والعفو.
أنا أقول هذا بافتراض أن بوخارين أذنب حقاً.
"إعفوا عنه حتى إذا كان مذنباً . . . بوخارين هو كنزٌ لبلاده" - كتب رومان رولان ("ضمير أوربا" - ستيفان تسفايج) إلى ستالين يناشده أن يُبقي بوخارين على قيد الحياة – "أنا أتوسل إليك باسم مكسيم غوركي أن تبدي الرحمة تجاهه".
ستالين لم يستجب لنداء الكاتب الفرنسي حائز جائزة نوبل. لكنه، بعد أن قتل البلاشفة القدماء وعقد الحلف المشين مع هتلر، إستجاب لنداء هتلر وريبنتروب وسلّم إلى الجستابو شيوعيين وأعداءً للفاشية التجأوا إلى الإتحاد السوفييتي هرباً من الفاشية أو جاؤوا إلى وطن الإشتراكية لكي يساعدوا في بناء الإشتراكية. من بين هؤلاء الذين خانهم ستالين كان عالما الفيزياء الكسندر وايسبرغ (Alexander Weissberg) وفريدريك هوترمانس (Friedrich Houtermans) اللذين قبضت عليهما شرطة ستالين السرية عام 1937، أتُهِما بالتروتسكية وبعلاقاتٍ مع بوخارين، عُذِبا و"اعترفا" بأنهما كانا يعملان لصالح المخابرات الألمانية. نداءات فريدريك جوليو كوري، ألبرت آينشتاين وجون بيرنال لإطلاق سراحهما لم تجد إذناً صاغية لدى ستالين. نداءات هتلر كانت أكثر نجاحاً: الجستابو الستاليني سلّم العالمين الشيوعيين إلى الجستابو الهتلري عام 1940. (هذه المعلومات منقولة عن كتاب الباحثة الأكاديمية الماركسية هيلينا شيهان: "الماركسية وفلسفة العلوم").

ماذا فعلوا لبوخارين بحيث جعلوه "يعترف" بعد ثلاثة أشهرٍ من الصمت؟
هل عذبوه؟ هل غرروا به؟ هل خدعوه؟ هل وعدوه بإطلاق سراحه إذا اعترف بما يريدون؟ هل أسقوه سموماً مخدرة؟ هل استغلوا إخلاصه للحزب؟ هل وعدوه بالرأفة بزوجته وبأولاده؟ (لم يكن يعرف المسكين إن النظام الستاليني لا يقتل عادةً زوجات "أعداء الشعب" بل يكتفي بإبعادهن في المنافي أو زجهن في معسكرات الإعتقال). هل أقنعوه إن اعترافاته هي آخر خدمة يمكنه أن يقدمها للقضية التي أفنى حياته من أجلها؟ هل اقنعوه، واقتنع إن لم يكن مقتنعاً سلفاً، أن لا معنى للحياة خارج الحزب وأن مصلحة الحزب هي أن يعترف بما يريدون؟
قد لا نعرف الإجابة على هذه الأسئلة إلى الأبد. وهذه الأسئلة تُسأل لا بشأن بوخارين فقط بل بشأن كل الأخرين الذين اعترفوا بجرائم لم يرتكبوها.
لماذا أقول: لم يرتكبوها؟ لأن إنسانٌ عاقل لا يتحول بين عشية وضحاها، بدون سببٍ معقول، من ماركسي ثوري إلى خائنٍ وجاسوس يتآمر على تهديم ما بنته يداه وما عمل كل حياته من أجله. هذا أمرٌ لا يقبله العقل. هذا يتنافى مع كل شيءٍ نعرفه عن طبيعة الإنسان.
ستالين ذو الذهنية الإجرامية (صاحب النظرية الإجرامية حول اشتداد حدة الصراع الطبقي كلما تقدم بناء الإشتراكية) هو الذي فسّر كل خلافٍ فكري أو اديولوجي أو سياسي بأنه خيانة وتجسس وعملٌ تخريبي. وهو الذي حوّل كل معارضٍ لسياسته إلى جاسوسٍ ومخربٍ وخائن.

غيمة سوداء خيمت على الإتحاد السوفييتي عام 1936 لم تنقشع إلاّ بعد وفاة ستالين.
"محاكمات موسكو"، العلنية والسرية، سبقتها، رافقتها وأعقبتها حملة تطهيرٍ واسعة شملت كل شرائح المجتمع السوفييتي: أعضاء الحزب، أفراد القوات المسلحة، زعماء الكومنترن، شيوعيين أجانب، مثقفين، موظفين في جهاز الدولة، عمالاً وفلاحين من عامة الشعب. ستالين اعتقل أو قتل كل شخصية بولشفية هامة شاركت في ثورة اكتوبر وعملت مع لينين.
بعد زيارةٍ قام بها للإتحاد السوفييتي عام 1936 كتب أندريه جيد: ليس هناك في نظري دولةٌ في العالم بلغ فيها قمع روح الإنسان وإخضاعها وإذلالها الدرجة التي بلغها في الإتحاد السوفييتي، حتى لا في ألمانيا الهتلرية.
لكن ستالين (مع كل ذهنية "الطاغية الأسيوي" التي يحملها) لم يكن يستطيع أن يحول بلد الإشتراكية الى بلدة رعبٍ واعترافاتٍ منتزعة ووشاياتٍ وسجونٍ وإعدامات لولا أنه عمل على أساس نظام حكمٍ قائمٍ على مبدأ الحزب الواحد والإديولوجيا الواحدة. نظام الحكم هذا وضع قواعده لينين باسم "دكتاتورية البروليتاريا". وستالين لم يكن يستطيع أن يفعل ما فعل دون الغطاء الذي زودته به "دكتاتورية البروليتاريا" بمفهومها اللينيني: عنف الدولة المنظم. بهذا المعنى، وبهذا المعنى فقط، كان ستالين على حق عندما كان يقول أنه "تلميذ لينين".
هل كان لينين، لو بقى على قيد الحياة، يفعل ما فعله ستالين ويقتل رفاقه في الحزب؟ هل كان لينين، مثلاً، يوقع على حكمٍ بإعدام رفاقه في المكتب السياسي؟
تصعب الإجابة على هذا السؤال. أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، أو بالأحرى: لا يمكنني أن أتصور ذلك. لينين كان مثقفاُ ماركسياً وقائداً ثورياً حقيقياً وليس "جنكيز خان".
(يُقال إن آخر ما تفوه به لينين قبل وفاته كان كلمات حنينٍ إلى صديقه القديم وخصمه العنيد، الزعيم المنشفي مارتوف، الذي كان هو الآخر يلفظ أنفاسه الأخيرة في منفاه في برلين).
ربما كان من حسن حظ لينين تاريخياٌ أنه لم يعش ليرى النهاية المنطقية لمشروعه: من يبدأ بقمع حرية الصحافة "البرجوازية" (راجع "مرسوم الصحافة" الذي يحمل توقيع لينين) ينتهي بإعدام رفاقه المعارضين داخل الحزب. ليس من قبيل الصدفة أن كامينيف وزينوفييف، اللذين عارضا "مرسوم الصحافة" واستقالا بسبب ذلك من اللجنة المركزية (ثم عادا)، كانا من أوائل من أدركتهم يد الجزار عندما عبرت "دكتاتورية البروليتاريا" من مرحلة غلق الصحف "البرجوازية" إلى مرحلة إعدام المعارضين الشيوعيين داخل الحزب.

نختم بجورج أورويل: "ما من أحد يمسك بزمام السلطة وهو ينوي التخلي عنها. إن السلطة ليست وسيلة بل غاية , فالمرء لا يقيم دكتاتورية من أجل حماية الثورة , وإنما يشعل الثورة من أجل أن يقيم دكتاتورية".










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمور بصعب تصديقها
حاييم بسكوف ( 2015 / 12 / 27 - 15:11 )
بلاشفة أشداء يتحولون بين جلسة تحقيق وأخرى إلى جواسيس وأعداء للبلشفية
من سيصدق هذا !؟
لن يصدقه أحد غير يعقوب ابراهامي
فهو شيوعي صلب عانى من سجون نوري السعيد ونقرة السلمان لكنه ودون تحقيق تحول إلى صهيوني معادٍ ليس للشيوعية فقط بل وللإنسانية
ثكلتك أمك يا شكسبير


2 - رؤوس الميدوزا
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 27 - 16:49 )
اليوم برز رأس من رؤوس الميدوزا .

هذا التعليق الاول في موقع الحوار لافعى من افاعي رأس الميدوزا : يطلق على نفسه اسم :

حاييم بسكوف


3 - تحياتى استاذنا ابراهامى
على عجيل منهل ( 2015 / 12 / 27 - 16:52 )
مقال قيم وضرورى لتوضيح الامور الخافية عن الجيل الجديد


4 - المعلم العزيز
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 27 - 17:57 )
تحياتي للمعلم العزيز – صاحب التعليق رقم 1 أول مرة يكتب بهذا الاسم – يجب ملاحظة ذلك – من ناحية أخرى أقوى إنسان في الكون لا يستغرق اعترافه بأنه فعل كل شئ في الكون سوى 24 ساعة في سجون الرفيق ستالين – حسب أخر إحصائية معترف بها على صفحات الحوار المتمدن بأن ستالين لم يعدم سوى ستمائة وسبعة وستون ألف شخص – حكم ستالين دام 29 سنة بمعادلة بسيطة عدد الذين اعدمهم خلال فترة حكمه على الرقم المعترف به يظهر لنا بأن الحكومة السوفيتية في زمن ستالين لم يكن لديها سوى عمل واحد وهو إعدام هذا العدد خلال فترة الحكم والمحاكم تعمل ليل نهار واعترافات وشهود وقضاة ومع ذلك لا يستطيعون أن ينجزوا إلا القليل هذا إذا كان هناك محاكمات أصلاً ومن لا يصدق عليه القيام بالعملية الحسابية وسوف يكتشف ذلك بنفسه .


5 - ثانيا ,, المعلم العزيز
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 27 - 18:10 )
عدد الذين اعدمهم الرفيق ستالين كما جاء في تعليقي السابق تقسيم فترة الحكم معناه 23000 – مغدور - بالسنة يعني 1915 بالشهر يعني أكثر من ستين شخص يومياً فأي محكمة تعدم أكثر من ستين شخصاً يوميا بمحاكمات وشهود وقضاة ثم كم عدد ساعات الدوام وحتى لو قلنا بأنهم يعملون 24 ساعة فلن ينجزوا أي شئ – لله في خلقه شؤون يا معلمنا العزيز


6 - غيمة سوداء
عتريس المدح ( 2015 / 12 / 27 - 18:27 )
غيمة سوداء خيمت على الإتحاد السوفييتي عام 1936 لم تنقشع إلاّ بعد وفاة ستالين. بل منذ العام 1922 ولم تنقش هذه الغيمة بموته بل تركت آثارها على الاتحاد السوفياتي وزرعت بذور الفشل لاول تجربة اشتراكية حيث أضعفها بالقمع وبالتخلص من كل من عارضه من الرفاق والجنرالات الذين كانوا أكفأ منه و أكثر اخلاصا للاشتراكية


7 - ثالثاً
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 27 - 19:11 )
في الحقيقة الحديث عن الرفيق ستالين والمؤتمر العشرين وعام 1953 حديث خرافة يا أم عمرو – سيدي نحن على اعتاب سنة جديدة والعالم اليوم في حيص بيص وبوارج وبواخر وسف نووية وليبيا واليمن وسورية والعراق وروسيا وتقسيم مناطق النفود ورسم الخرائط الجديدة ومليون مسألة فعن أي محاكمة وأي ساتلين سيدي الكريم – هل هذا هو الديالكتيك مثلاً ؟ لا اقصدك طبعاً .


8 - من مقالي القادم عن المثقف - بقلم علي حرب
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 27 - 19:15 )
ماذا يفعل الآن أتباع ماركس ومقلدوه وسواهم من أصحاب المشاريع وحملة الشعارات ؟ إنهم يحولون أفكاره وأفكار هيجل أو كانط وديكارت إلى أيقونات ومتحجرات، أي يحيلون المفاهيم الخصبة إلى معارف ميتة أو إلى مقولات مستهلكة ، والأحرى القول يحولون الابتكارات في مجال العقل والحرّية والاستنارة والتقدم إلى عجز فكري أو إلى قصور عقليّ أو إلى فشل نضاليّ .


9 - أسف لورود بعض الأخطاء في ثالثاً
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 27 - 19:20 )
سفن نووية وليس سف نووية
وأي ستالين وليس ساتلين


10 - أين الراهنية يا معلمنا ؟
شامل عبد العزيز ( 2015 / 12 / 27 - 19:24 )
من مقالي القادم أيضاً :
يفقد الفكر قوته وأثره , عندما يفقد راهنيته ، أي صلته بالحدث والواقع الحيّ , الراهنيّة أن أندرج في زمنيّ وأفهم حاضريّ ، ومن لا يعقل حاضره لا يحسن الافادة من ماضيه ولا الإعداد لمستقبله ، ولذا فمن يفكر بصورة حيّة وراهنة ، ليس هو الذي يتعيش على أفكار مضت واستهلكت ولا الذي يفكر لعصور مقبلة ، وإنما هو الذي يعيش اللحظة ويحضر وسط المشهد لكي يشارك في صياغة الحدث . علي حرب
نحن أولاد اليوم واولاد العصر وليس الكهوف - الراهنية سيدي الفاضل - للأسف الشديد لا معنى للراهنية عند الجماعة وهذا شئ مؤسف ومضيعة للجهود وحرث في الماء - مقالي القادم فيه من هذا معلمنا العزيز


11 - لم تأتي بحقائق ولم تجب على الاسئلة
زينة محمد ( 2015 / 12 / 27 - 20:13 )
مقال طويل الهدف منه معاداة الاشتراكية!
1- لم نثبت بأن بوخارين عذب ، انا قرأت المقابلة مع زوجته لم تقل بأنه عذب فلو عذب كانت ستقول!
2- لم تثبت انه لم يكتب أربعة كتب ولمعلوماتك قد تم نشرها!
3-ابديت رأيك بأن التصنيع السريع والتعاونيات سياسات كارثية! لماذا كارثية؟ لم تثبت ذلك! بيمنا هذه البرامج هي التي نقلت الاتحاد السوفياتي من الجوع الى الفضاء.
4- لم تجب على سؤال لماذا اعترفوا ؟ هل كان ستالين سيعترف؟ ستالين ضحى بنفسه، بعائلته وبكل شيء من أجل الاشتراكية ولا أحد ممكن أن ينكر ذلك!
5- ليس لينين من قال بدكتاتورية البروليتاريا للدفاع عن الاشتراكية انما ماركس و معاداة دكتاتورية البروليتاريا هي معاداة الاشتراكية والتخفي وراء مقولة الاشتراكية ذات الوجه الإنساني انما هو نفاق وخيانة للاشتراكية!
6- لينين كان سيفعل ما فعل ستالين وكل من هو وفي لقضية الاشتراكية كان سيقوم بذلك!
7- لمعلوماتك ستالين أحب بوخارين ولكن الأخير اقترف جرائم ( لم يعدم أحد لمجرد خلافات بالرأي) فما كان بإمكانه العفو عنه!
يتبع


12 - تابع
زينة محمد ( 2015 / 12 / 27 - 20:20 )
8- الدعاية الكبيرة عن ديكتاتورية ستالين افقدت الكثيرين المنطق السليم وجعلتهم يظنون بأن ستالين الآمر الناهي ولم تكن الأمور كذلك والحزب الشيوعي لم يكن حزب البعث!
9- ستالين لم يسعى للسلطة وطلب اعفاءه أكثر من مرة! فلماذا لم يستجاب لطلبه
10- الاشتراكية انهارت عندما جاء المنافقون وبسبب غياب ديكتاتورية البروليتاريا انهار المشروع الاشتراكي!
11- انت لك موقف معادي للبلاشفة فلماذا تدافع عن بوخارين البلشفي ؟!!!! ام انك تدافع عن اليهود؟!!!


13 - من ضحايا القمع الستاليني: العالم السوفيتي الکبير
اسو گرمياني ( 2015 / 12 / 27 - 23:27 )
سيرجي بافلوفيچ كوروليوف 1907- 1966 طيار وعالم. مصمم ومنظم إنتاج الصواريخ الفضائية والصواريخ العسکرية للاتحاد السوفييتي. واضع أسس الملاحة الفضائية المنفذة. واحد من الشخصيات الرئيسية في القرن العشرين في الصواريخ الفضائية وبناء السفن. ومصمم أول قمر صناعي سوفييتي سبوتنيك -1 وأول رحلة انسان (يوري گاگارين) الي الفضاء. له العشرات من الانجازات العلمية الأخري. حائز علي العديد من الأوسمة. تم اعتقاله في 27 يونيو 1938 بتهمة التخريب. تعرض الي التعذيب (القوانين السوفيتية تحرم التعذيب) فتم کسر فکه!. تم في 25 سبتمبر 1938 محاکمة كوروليوف من قبل محکمة الزملاء العسکريين التابعة للمحکمة العليا للأتحاد السوفيتي، وفق قائمة أعدها ووقعها کل من ستالين، مولوتوف، فوروسيلوف وکارانوفيج. ادين هذا الرجل الکبير وصدر بحقه حکم السجن لمدة 10 سنوات!

کان كوروليوف قد طرح علي ستالين منذ وقت مبکر، حين شاعت الانباء عن هجوم محتمل لهتلر علي الأتحاد السوفييتي، ضرورة تطوير الاسطول الجوي العسکري والنظام الصاروخي لردع اجتياح محتمل للقوات النازيةالالمانية. فرفض ستالين کل ذلك، فثقته بهتلر کانت هي الأقوي بعد توقيع أتفاقية- يتبع


14 - تكملة من ضحايا القمع الستاليني: العالم السوفيتي
اسو گرمياني ( 2015 / 12 / 27 - 23:30 )
بعد توقيع أتفاقية عدم الأعتداء بين البلدين*، فکانت النتيجة وصول الألمان الي ضواحي موسکو، وحصار لينينغراد، وتلك المآسي والملايين من الضحايا التي کان من الممکن تلافي وقوعها لولا غباء ستالين.
————————
*
اتفاقية عدم الاعتداء بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي (ويعرف أيضا باسم حلف مولوتوف - ريبنتروب ) اتفاق حكومي دولي، وقع في 23 أغسطس 1939. من طرف الاتحاد السوفييتي وقعها رئيس مجلس مفوضي الشعب في الاتحاد السوفييتي مفوض الشعب للشؤون الخارجية فياتشيسلاف مولوتوف، من طرف ألمانيا وزير الخارجية فون ريبنتروب .
تعهد الطرفان في الاتفاقية بالامتناع عن مهاجمة بعضهم البعض والبقاء على الحياد في حالة تحول أحدهما الي هدف لأعمال عسکرية من قبل طرف ثالث. رفض المشاركون في الاتفاق أيضا المشاركة في التجمعات الدولية -التي تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر الطرف الآخر.- کما تم الأتفاق على تبادل المعلومات بشأن المسائل ذات العلاقة بمصالح الطرفين


15 - ما يبجون على الحسين
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 28 - 07:59 )
الزميل يعقوب
تحية
سوف اترك التعليق على ماكتبت السيدة زينة لكَ, ولكن اود ان اضيف الملاحظات التالية:

1. من بين1225 مندوبا في المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي السوفييتي،تم أعتقال 1108 ,واعدم غالبيتهم

90% من مندوبي المؤتمر تم اعتقالهم واعدام الغالبية

2. ومن ال139عضوا وعضوا مرشحا اعدم97 شخصا!.
70% تم اعدام الأعضاء والأعضاء المرشحين

3. الأن وبعد 4 سنوات من الحوار: علمتُ لماذا السيد النمري و السيدة زينة والسيد العلمي و السيد راكان, يقدسون ستالين !!

ما يبجون على الحسين , يبجون على الهريسه.

انهم لا يقدسون ستالين , حباً به, بل كرهاً بالبلاشفة الأوائل , فريق السيد النمري هم أعداء البلاشفة الأوائل, لأسباب تتعلق بالعائلة الهاشمية الرجعية , وستالين قد نفذ هذه الرغبة, بقتل كل بلشفي أصيل و حقيقي.

هذه هي الحقيقة, لذلك كل حوار مع هذه المجموعة لا فائدة ترجوا منه, بل يجب فضحهم امام الرأي العام.


16 - كفى كذباً
زينة محمد ( 2015 / 12 / 28 - 09:42 )
من يسوق التهم دون اثباتات يدافع عن أعداء البلاشفة!
الزيرجاوي يهاجم البلاشفة وعلى رأسهم لينين ويريد فضحنا لأننا نقدس من قتل كل بلشفي أصيل وحقيقي!! عجبي
من هو البلشفي الأصيل والحقيقي يا زيرجاوي؟!!!
كل مضمون كلام من يعادي ستالين يتركز في معاداة مشروع لينين وهذا هو الأصل في موقفكم!
من منكم مع مشروع لينين ؟ واذا كنتم مع مشروع لينين كيف كنتم ستحققونه؟


17 - 1956
ماجد الشمري ( 2015 / 12 / 28 - 14:18 )
اعيد الاعتبار لكريستنسكي عام1956 وليس في عام1965


18 - كيف تحولتُ إلى معادٍ للإنسانية
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 12 / 28 - 15:21 )
يقول حاييم بسكوف (1): فهو (يعقوب ابراهامي) شيوعي صلب عانى من سجون نوري السعيد ونقرة السلمان لكنه ودون تحقيق تحول إلى صهيوني معادٍ ليس للشيوعية فقط بل وللإنسانية
لا يا سيدي! أنا تحولتُ إلى معادٍ للشيوعية والإنسانية مقابل حفنةٍ من الذهب
إسأل فؤاد النمري عن التفاصيل


19 - إلى الزميل ماجد الشمري (17): كريستنسكي
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 12 / 28 - 15:24 )
شكراً على التصحيح
تحياتي لك


20 - إلى زينة محمد (11): أجيبك على الأسئلة-1
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 12 / 28 - 15:57 )
1. لم نثبت بأن بوخارين عذب
لم أرد أن أثبت ذلك ولم أقل ذلك. ليس هناك دلائل على أنه عُذِّب

2. لم تثبت انه لم يكتب أربعة كتب ولمعلوماتك قد تم نشرها
لم أرد أن أثبت ذلك ولم أقل أنه لم يكتب اربعة كتب. وبالمناسبة متى نُشِرت كتبه؟ هل كان حياً عندما نُشِرت كتبه؟

3.ابديت رأيك بأن التصنيع السريع والتعاونيات سياسات كارثية! لماذا كارثية؟
أنا تكلمتُ عن الثمن البشري

4. لم تجب على سؤال لماذا اعترفوا
كل المقال كان حول موضوع لماذا اعترفوا. ليس لي جوابٌ مقنعٌ على هذا السؤال

5. ليس لينين من قال بدكتاتورية البروليتاريا للدفاع عن الاشتراكية انما ماركس و معاداة دكتاتورية البروليتاريا هي معاداة الاشتراكية والتخفي وراء مقولة الاشتراكية ذات الوجه الإنساني انما هو نفاق وخيانة للاشتراكية
باستثناء كومونة باريس لم يشهد التاريخ دكتاتورية بروليتاريا بالشكل الذي عناه كارل ماركس. ماركس لم يفكر أبداً بسجون ومشانق واعترافاتٍ منتزعة
دكتاتورية البروليتاريا التي أقامها لينين انقلبت بسرعة إلى دكتاتورية الحزب على البروليتاريا وعلى جماهير الشعب. ستالين حولها إلى دكتاتورية السكرتير العام
يتبع


21 - إلىزينة محمد (11): أجيبك على الأسئلة-2
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 12 / 28 - 16:19 )
5. (تتمة): لا يمكن أن تكون هناك اشتراكية بدون ديمقراكية. الإشتراكية السوفييتية انهارت لا بسبب انعدام دكتاتورية البروليتاريا بل بسبب انعدام الديمقراطية. الإشتراكية لا تُفرض بالقوة. الإشتراكية الوحيدة التي يمكن أن نطمح ألى تحقيقها هي اشتراكية ديمقراطية تحترم كرامة وحرية الإنسان. هذا ما كنا نطلق عليه في الستينات والسبعينات من القرن الماضي اسم: اشتراكية دات وجهٍ إنساني

6.لينين كان سيفعل ما فعل ستالين
ربما. هذا مخيبٌ للظن. كنتُ أود لو كان الأمر مغايراً

7. لمعلوماتك ستالين أحب بوخارين ولكن الأخير اقترف جرائم ( لم يعدم أحد لمجرد خلافات بالرأي) فما كان بإمكانه العفو عنه
وأنا كنتُ أظن أن العفو هو بالضبط عن المجرم لا عن البريء

8. ستالين لم يسعى للسلطة وطلب اعفاءه أكثر من مرة! فلماذا لم يستجاب لطلبه
أنا أسأل نفس السؤال: لماذا لم يُستجب لطلبه؟


22 - لينين -1
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 28 - 19:34 )
أودُ أن اوضح نقطة في غاية الاهمية للسيدة زينة و فريقها الستاليني , أن ليس كل نقداً يعني عداء.
نعم كان لينين ثورياً من طراز خاص , لكنه لم يكن مجرماً.
أستغل لينين لحظة تاريخية مهمة في تاريخ روسيا, فعمل المستحيل.
لكن لينين ارتكب خطأ سياسياً كبيراً, وقد قبر فكر ماركس, وهذا يعُتبر نقداً وليس عداءاً.
نحن ننظر الى لينين كأنسان وليس نبي, لكن السيدة زينة وفريقها الستاليني , استغلوا عواطف الجماهير نحو لينين لكي يبيعوا بضاعتهم الفاسدة عن ستالين, وهذا الفريق هو من أشد اعداء ستالين,لكنها ديماغوجية و ذر الرماد في العيون. ستالين فعل ما لم تفعله لا CIA ولا MP6 ولا مكارثي في تشويه فكر ماركس.

يتبع لطفاً.....


23 - لينين -2
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 28 - 19:43 )
هذه الحقيقة, حقيقة , أن السيدة زينة و فريقها الستاليني, هي حقيقة مرةٍ عليهم.
هم يصلون ليل نهاراً لستالين, ليس لأنه ساهم في دحر النازية, بل , لأنه لعب دوراً كبيراً في تحطيم فكر ماركس.
لذلك يقشعر بدن السيدة زينة من هذه الحقيقة المرةٍ , والحقيقة الاكثر مرارة , ونحن نعلمها جيداً , أن السيد النمري قائد هذه الاوركسترا, قد عقد حلفاً شيطانياً, 0مكارثية جديدة 0 قديمة, 0 نفس اسلوب مكارثي الخبيث0, مع المخابرات الاردنية , لتشوية فكر ماركس, من خلال, اعلان قدسية ستالين المجرم.


24 - تحرير الرمادي. والعلم العراقي يرفرف فى الانبار
على عجيل منهل ( 2015 / 12 / 28 - 20:19 )
طريق الشعب
بعد معارك ضارية وتقدم باهر للقوات الأمنية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أعلنت قيادة العمليات المشتركة رسمياً، أمس الإثنين، تحرير المدينة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.


25 - معاداةالشيوعيه
على عجيل منهل ( 2015 / 12 / 28 - 20:26 )
إقرار البرلمان الأوكراني قانون -اجتثاث الشيوعية-. وهذا القانون يمنع، ضمن أمور أخرى، رموز وشعارات الحركة الشيوعية العالمية مثل المطرقة والمنجل، والراية الحمراء، وتسمية -الحزب الشيوعي-. ولرفض الحزب الشيوعي الأوكراني التخلي عن هويته السياسية، ورفضه، على سبيل المثال، تغيير اسمه، أقامت وزارة العدل دعوى قضائية ضد الحزب لعدم التزامه بـ-قانون الاجتثاث- سيء الصيت.


26 - اعتراض
على عجيل منهل ( 2015 / 12 / 28 - 20:28 )
منظمة العفو الدولية على إن القرار -خطوة في الاتجاه الخطأ-، عندما يجري تقليص حرية الرأي، بدلا من تعزيزها في سياق -الإصلاحات-. وان منع حزب سياسي بسبب تسميته فقط يمثل تجاوزا على حقوق الإنسان والحقوق


27 - الدفاع عن ستالين
على عجيل منهل ( 2015 / 12 / 28 - 22:29 )
استخدم- الكاتب إميل حبيبي تعبير -قهقهة التاريخ»


28 - هل من الممكن ان تكون ماركسيا يا زيرجاوي!
زينة محمد ( 2015 / 12 / 28 - 22:44 )
قلت لك يا زيرجاوي ينقصك الذكاء والمنطق!
تفترض بأن بدني يقشعر للحقيقة المرة وانت نفسك ابتدعت هذه الحقيقة المرة غير المنطقية!
1- فكر ماركس علمي ولا يمكن تحطيمه! كما لا يمكن تحطيم 1+1=2، حتى ماركس نفسه لا يستطيع تحطيم فكره هذا اذا كنت تفهم فكر ماركس.
2- تقول لينين قبر فكر ماركس وستالين حطمه ما الفرق؟ وكيف قبر لينين فكر ماركس؟
3- انت ترفض أساس فكر ماركس وهو الصراع الطبقي وهناك الكثير الذي ترفضه من فكر ماركس فما تبقى من ماركستيك؟
4- النقد يكون بناءً والعداء هو اختلاق الأكاذيب لتشويه الصورة بهدف تحفيز العداء! فانتم لا تنتقدون بل تشنون هجوما بالأكاذيب على المشروع اللينيني خوفاً من أن تعود الاشتراكية يوما ما او لتبرير مواقفكم الانانية! وهل تعرف ان اختلاق الأكاذيب يعطل نقد التجربة وهذا ما يريده أعداء الاشتراكية!


29 - صراع طبقي في الاردن
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 29 - 07:18 )
سوف اغض النظر عن بعض النقاط في تعليق الناطق الرسمي للتيار الستاليني السيدة زينة محمد في تعليقها رقم 28, وأتناول فقط النقطة الثالثة والتي تقول: انت ترفض أساس فكر ماركس وهو الصراع الطبقي....الخ

سئلت السيدة زينة في وقت سابق, وسوف اعيد السؤال من جديد:

هل يوجد صراع طبقي في الاردن ؟ و ماهي ملامح وعلامات الصراع ؟


30 - تردد مثل هذا السؤال الساذج
زينة محمد ( 2015 / 12 / 30 - 01:18 )
1- نقابة العمال تدعو العمال للأضراب عن العمل للمطالبة برفع الأجور
2-عاملات في مصنع صغير يطالبن بساعة استراحة لتناول ساندويشة
3- فلاح يحاول ان يحصل على سعر أفضل لمحصوله من التاجر الذي سيبيع هذا المحصول في الحسبة (سوق الخضار).
4- المعلمون يعتصمون لرفع رواتبهم.
هذه نماذج من الصراع الطبقي والنماذج كثيرة!
انت يا زيرجاوي لا تفهم ماركس والا ما سألت مثل هذا السؤال !


31 - نكتة السندويشة
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 30 - 07:56 )
شكراً للسيدة زينة على الجواب, رغم انها وقعت في زلة أخرى في نهاية التعليق.
من يعرف ماركس لا يكتب مثل هذا الجواب في مجتمع ما زال اقتصاده تابعاً ومتخلفاً, يستورد أكثر من الضعف مما يصدر ( بالضبط نسبة الاستيراد الى التصدير 2.5 ), ونسبة البطالة 12% ودخل الفرد 6000 دولار سنوياً ( أقل من راتبي الشهري).

النقاط الأربعة التي ذكرتها السيدة المحترمة ليس لها علاقة بالصراع الطبقي, انها مطالب اقتصادية بحته, وهي دعوات عادية في كل العالم.
لم تكن نقابات العمال في الأردن يوما ما نقابات مهنية , بل هي منظمات ( للقطط السمان), لذر عيون العمال الأردنيين , وهي تعرف ذلك افضل مني.
هذه نقابات ممسوخة هدفها تمييع مطالب العمال.
إما الفلاح الأردني , فهذه , نكتة لطيفة, حيث ان نسية الزراعة في الأردن هي 2.7% واغلب المحاصيل الزراعية تأتي من الضفة الغربية و إسرائيل.

وشكراً مرةٍ ثانية للسيدة المحترمة على نكتة السندويشة !!!!


32 - لماذا أهملتَ علامة التعجب؟!
مثنى حميد مجيد ( 2015 / 12 / 30 - 09:44 )
لماذا أهملتَ علامة التعجب؟!
بهذا الشكل ينبغي طرح التساؤل للقاريء: هل هكذا يتكلم جاسوس؟!. هذا ليس ترفاً شكلياً وأنت خير المدققين بما تكتب بل تشكيكاً وتراجعاً منك عن مجمل طرحك.ينبغي أن تحترم عقل القاريء إذ كيف يتكلم بمثل هذا الإسترخاء شخص تعرض للتعذيب وأٌملي عليه الإعتراف؟!
مع ذلك المقالة رائعة وذات ديالكتيك لكنك لا تفرّق بين ما هو حقوقي وما هو أدبي ، هناك خلط وهذا أمرٌ خطير!. مع وافر تحياتي .


33 - الصراع الرجالي النسائي هل هو صراع طبقي أم جنسي ؟
سيلوس العراقي ( 2015 / 12 / 30 - 10:31 )
المستشار العزيز والمعلم العزيز يعقوب
مرحبا
بمناسبة نكتة السندويش
أحب اهداءكم نكتة لطيفة، هل يمكن أن تكون سؤالاً أو مثالا لمعرفة الصراع الطبقي وتحديده من خلالها في العالم العربي ؟

أحدهم وهو صاحب متجر يبيع سلع مختلفة يدردش مع امرأة زبونة له ويُخبرها : عزيزتي، بعتُ اليوم 3 مطارح نوم و 20 سروالاً داخليًا فجنيت 800 يورو
تجيبه هي : بينما أنا يا عزيزي بمطرحٍ واحدٍ ومن دون سروال داخلي جنيت 2000 يورو

وكل عام وانتم بخير


34 - ابن خالتي سيلوس العراقي
مثنى حميد مجيد ( 2015 / 12 / 30 - 12:05 )
ابن خالتي سيلوس العراقي كيف حالك ؟ لا سؤال لا سلام؟! إذا ممكن أن تفصل في تعقيب أو مقالة مفردات آرامية مندائية عبرية : يحيى هل هي عربية ولا وجود لها في الآرامية كما يدعي البعض معتقدين أن المندائية أخذتها في يهيا يوهانا من العربية؟.
كذلك مفردة هيي،حياة،و إد هيي الحياة ،ومعنى يهوه وما هي المفردة التي تخص الحياة في العبرية وفعلها ومشتقاته.
قرأت مقالتك الرائعة عن الكرسي..الخ وذكرت أن ايلياهو قد أحيا طفلاً ميتاً وايليا كما في الإنجيل يحيا يوحنا لم يحيي ميتاً بينما يوهانا المندائي يقوم بنفس معجزات المسيح ويحيي الموتى فهل من إنارات لغوية في هذا الجانب تفيدنا بها مشكوراً.أطيب تحياتي العطرة


35 - إلى الزميل مثنى حميد مجيد (32): الحقوقي والأخلاقي
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 12 / 30 - 12:43 )
تحياتي لك وشكراً على الثناء
اسعدني حضورك
إذا كنتُ تعني بالأدبي - الأخلاقي فأنا حقاً لا أريد في هذا الشأن أن أفصل الحقوقي عن الأخلاقي
أما (كيف يتكلم بمثل هذا الإسترخاء شخص تعرض للتعذيب وأٌملي عليه الإعتراف) فهذا هو موضوع المقال نفسه مع ملاحطة واحدة هي ان التعذيب ليس بالضرورة تعذيباً جسدياً
على كل حال ليس لي جوابٌ مقنعٌ على هذا السؤال


36 - القطط السمان
زينة محمد ( 2015 / 12 / 30 - 13:55 )
ما دام هناك قطط سمان فهناك قطط نحلية سرقت طعامها القطط السمان! نفسك تناقض نفسك!
المطالب الاقتصادية هي الصراع الطبقي ! عندما كانت تخوض الطبقة العاملة نضالاً من أجل 8 ساعات عمل الم يكن صراعاً طبقياً ! لا ادري باي كتاب قرأت ماركس ربما راتبك الشهري المرتفع أثر على نظرك فلم تعد ترى الحروف بشكلها الصحيح! ام ربما على عقلك!
نقابة العمال في الأردن غالبا ما يسيطر عليها أعداء العمال ولكن لا يعني انه لم يكن هناك نقابيون (شيوعيون) يدعوا العمال للأضراب !
رغم تخريب الزراعة في الأردن الا ان الأردن يصدر الخضار!
واذا كان الأردن بلد صغير وليس فيه طبقات تتصارع فلماذا طرحت السؤال أكثر من مرة ؟ راجع عنوان تعليقي السابق وربما ستفهم!


37 - الأخ العزيز مثنى حميد
سيلوس العراقي ( 2015 / 12 / 30 - 14:11 )
شكرا لتحياتك
ارجو ان تكون بخير
اسعدني اعجابك بمقال الكرسي
أثرت في تعليقك لمفردات مهمة في العبرية والآرامية
ستكون مواضيع بحث ثم مقال هنا
اعتقد شخصيا ان هناك نسابة كبيرة بين الارامية (المندائية) والعبرية
ليس فقط من الناحية اللغوية بل فكريًا وفلسفةً دينية لاهوتية ايضا
وقلْ أن هناك مشتركات عديدة
مبدئيًا لا يمكن أن يكون الاسم يحيى عربيًا بل انه دخل الى العربية معرّبًا
بشكل اولي من دون ان استبق البحث
فان الاسم
يوحانان او يوهانا او يوحانا
مصدره فعلي وليس بالاسم مع انه استخدم اسما
ان مصدره الفعل
حَنّ و حنن
الذي يعني
compassion
grace
kindness
ويصبح جملة فعلية مع ربطه ب
يهو
يه
يا
مختصرا لاسم الاله
وأحيانًا تقلب الحاء في يوحانان الى هاء أو خاء
وقلب الحرف يمكنه أن يُعين الباحث في تحديد مكان وجغرافية الاسم
لدي بحث في اسماء عبرانية يدخل فيها اسم الله لم انشره بعد
لاني لازلت اضيف واجدد عليه من خلال القراءات المستمرة
ارجو ان انتهي منه وانشر ملخصا لبعضها خلال العام الجديد الذي يحلّ قريبا جدا
اتمناه لك عاما حنونا مليئا بالحب والحنان والسلامة
لك وللمعلم يعقوب وقرائه ومعجبيه وللجميع


38 - الأستاذ يعقوب شكراً لردك الجميل
مثنى حميد مجيد ( 2015 / 12 / 30 - 17:26 )
الأستاذ يعقوب شكراً لردك الجميل لأن الثقة المطلقة بصحة الأجوبة تؤدي إلى تحجر التفكير ولذلك أنصح الخالة العزيزة زينة أن تعيد قراءة المقالة لعلها تفهم شيئاً من الديالكتيك ويا ما ردّدَتْ في سالف الأيام (ألم أقل لكم أن مثنى هو مثنى!)لأني أتناقض في أجوبتي والخالة الحبيبة تفهم الديالكتيك على أنه فصام ! بإستثناء الصراع الطبقي!.
الآداب بمعنى الأخلاق يمكن أن تُدرج ضمن الحقوق لكني أقصد النقد الأدبي والفلسفة لأن رفعك لعلامة التعجب أفقد السؤال عمقه النقدي الأدبي والفلسفي وحوله إلى حقوقي أو تحقيقي جنائي ؟بإعتقادي أن روبسبيروهو يصعد المقصلة قد طرح على نفسه نفس السؤال المحمل بالسخرية الفلسفية : لماذا تأكل الثورات أبناءها؟.
وقديماً قام معاوية وبسهولة بتصفية أغلب صحابة محمد الطهرانيين المطهرين تماما كما وصف برتراند رَسل طهرانية البلاشفة ، عليّ وأهل بيته وفئة العبيد والمثقفين الذين قامت حركته على إخلاصهم لمحمد.ألا يشبه ستالين معاوية؟ يفسر إبن خلدون نجاح معاوية في تأسيس دولة إسلامية أن معاوية إستند على عصبية القبيلة بينما إستند صحابة محمد والمتشيعون لعلي على طهرانية المباديء ففشل مشروعهم.


39 - إبن خالتي العزيز سيلوس العراقي
مثنى حميد مجيد ( 2015 / 12 / 30 - 17:52 )
إبن خالتي العزيز سيلوس العراقي
تحية أخوية وشكر جزيل لهذا الفيض الرائع حقاً من الكرم الثقافي اللغوي وسأنتظر وأتابع بتشوّق ما ستكتبه في هذا المجال وعندها سأطرح ما لدي من إستفسارات.وسأكتفي بهذا كي لا يقال إنني جنحت بموضوع مقالة الأستاذ العزيز يعقوب فشكراً له ولك وعيد سعيد وعام جديد من التسامح والسلام من ربٍ مُحبٍّ حنّان.


40 - العم مثنى
زينة محمد ( 2015 / 12 / 30 - 22:09 )
الفصام وهنا لا أقصد مرضى الفصام وكل الاحترام لهم ولكني اقصد الفصام السياسي والنظري والذي هو صفة من صفات بعض شخصيات الحوار مثل مثنى والزيرجاوي والذي يقولون يوما شيء واليوم التالي نقيضه فأنت من يحتاج الى مراجعة الديالكتيك لتفهمه كي لا تبقى مثنى يا عم مثنى!


41 - خالتي الحبيبة زينة محمد
مثنى حميد مجيد ( 2015 / 12 / 31 - 11:41 )
خالتي الحبيبة زينة محمد .. تحية عطرة لو كنت أعرف عنوانك في ستوكهولم لزرناك أو دعوناك أنا وعمتي أم سلام وتحاورنا بشكل تفصيلي.وكما خاطبتِ أنتِ الأخ جاسم أن يكون الحوار بناءً أنا أتفق معك في هذا تماما ، أنت مثقفة كبيرة وناقدة ضليعة أنا تعلمت وأتعلم منك لكن المشكلة أن هذ الحوار ومنذ سنوات يدور في حلقات مفرغة من السلبية.كل من يطرح أفكار جديدة يتعرض للسخرية ، سأروي لك هذه النكتة : كنت أتحدث عن الديالكتيك فذكرت مفردة ،الروح، وإذا بالبولشفي المزعوم النمري يسخر بجهل قائلاً : النقاش لا يجدي مع واحد مثل مثنى يؤمن ب-الروح-! النمري0%في الفلسفة فمفهوم الروح في اللاهوت يختلف تماماً عنه في الفلسفة.النمري لم يقرأ كتاباً واحداً في الفلسفة ولن يستطيع ذلك لأن المتبجح والمهرج مثله الذي هدفه تطمين نوازع غروره ونرجسيته لن يستطيع قراءة سطر واحد في الفلسفة وأتأسف وأستغرب أنك من رهطه.

اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ