الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-محمّد كشك- وعادل إمام , -والنصر- على داعش

طلال الصالحي

2015 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الناشط الإسلامي الراحل محمد كشك نتمنّى له الرحمة ,ولربّما كلمة "كشك" مستلّة من مهنة له كأن يكون كان يسترزق بامتلاكه كشكًا يبيع منه السكاير "الجكاير" لربّما يعني ,والسكائر أيضًا مادّة تخدير لأنّها أيضًا تريح الأعصاب وبذلك فهي لا تختلف عن الخطبة الدينيّة المريحة للأعصاب بدورها ,ألم يكن مختار العصر وخطيبه المسيّس كان يبيع التخدير عبر بضاعة "المحابس" واكسسوارات لزوم الطقوس الدينيّة؟.. كشك في خطبه من خطبه الارتجاليّة الشهيرة الّتي كان يخدّر بها الأعصاب وينعشها والّتي كان يحتشد لها الآلاف من المصلّين في خطبة الجمعة حتّى الشوارع القريبة من مسجده بالقاهرة كانت تُغلق لانتشار المصلّون وسطها وعلى أرصفتها للاستماع لخطبته ,قال فيها: "دعونا الله ليل نهار لأن يرزقنا بإمام عادل, فإذا بالله يرزقنا بعادل إمام".. طبعًا هو هذا حدود الهاجس الديني لدى المسلمون كافّة في هذا العصر الّذي أربك المسلمون إيما إرباك لعوامل عدّة ..القصد من هذه المقدّمة أنّنا كنّا هنا في العراق بانتظار أن تتهيّأ لنا الفرصة وننتظرها ليُزفّ منها لنا بشرى تطهير المنطقة الخضراء من هؤلاء اللصوص والمحتالون المجرمون الدوليّون ومن فلاسفة الخديعة والمكر, لأن لولا هؤلاء لما ظهرت داعش إلى الوجود ,فبسببهم يعاني ما يعانيه العراقيّون من ويلات على يد داعش وعلى أيدي غير داعش ,وهي في الحقيقة ,داعش لا تشكّل "دوعشتها" واحد في المائة من دوعشة أرباب الفساد والفاسدون الّذين تغصّ بهم المنطقة الخضراء وسط بغداد ,لقد أفرغوا خزينة الدولة يا رجل ,وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة وكذلك يفعلون إلى اليوم والعراقيّون على طول الأزمان كانوا أعزّة ذوو هيبة ورزانة وحلو الكلام ,لذا كان العراقيّون يدعون "أبو خيمة الزركة" كلّ هذه السنين العجاف ليل نهار يرزقهم بتحرير هذه المنطقة الخضراء لقناعتهم أنّ الفساد والدمار ينبع أوّلًا من هذه المنطقة ,وبغيرها فستظهر مسمّيات للإرهاب كثيرة وأكثر بلاءً وتأثيرًا ,فهذه المنطقة هي الّتي فرّخت بؤر الفساد وهي الّتي أفسدت كلّ شيء جميل في العراق حتّى العلاقات الإنسانيّة الشهيرة الّتي اشتهر بها العراقيّون غابت عن المخاطبة اليوميّة بينهم, فمن "رمي الوردة الحمراء" بوجه من يريد السلام عليه ,كما يقول الدكتور الآلوسي له الرحمة والسلوان, إلى أن أصبح العراقي يبحث في مزابل ضمير هؤلاء بعيشة أمنة وبأمن وأمان لا اغتصاب فيها لأموال الدولة.. وهذه المنطقة العصيّة على الإصلاح هي الّتي جعلت من صفحة البعث "السوداء" بيضاء ناصعة وهي من جعلت الكثير من أهل "السنّة" يفضّلون داعش على هذه الحكومة الفاسدة ويدعون الله ليل نهار ينصر داعش ليس حبًّا بها ولكن لتزيح هؤلاء عن طريق العراقيين ولو بطريقة اليأس هذا الّذي هو عين أفول الضمير أن تستجير من الرمضاء بالنار ..وإذا بالله, عزّ في علاه ,سيّد الكون الأزرق وسيّد جميع الألوان ,يرزقنا تحرير الرمادي ؟,ليجيء "الرزق" معاكسًا لأماني ودعوات العراقيين الحمراء رامٍ بنفسه في أحضان أهل المنطقة الخضراء بهذه النصر ,المشاكس ,بدلا ما يُرزقون فرحة قشع الفاسدين, وليمدّ في آجال التصاق هؤلاء بكراسيّهم وبمناصبهم وبالبقاء طويلًا رازحين جاثمين على صدورنا لأغراض النهب والسطو وتجويع الشعب وتجويع الناس وبيع النفط ؛وهوّه بالشطّ ,واستمرار رهن سيادة العراق وأمواله وعقاراته وفساده ومحاكماته للفاسدين وعلى رأسهم قائد الفساد الأوّل, ولأجل غير مسمىً..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟