الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفيس بوك ..هل هو حوار ام معركة

حسين جمعه
(Hussein Jumma)

2015 / 12 / 29
حقوق الانسان


الفيس بوك.. هل هو حوار ام معركة.
في المأثور يُقال (ان الحكماء والاغبياء هم وحدهم من لا يتغيرون)ولو اخرجنا من نطاق بحثنا هذا الحكماء ،فنرى ان لا احد يقبل ان يُصنف من خانة "الاغبياء "وفي نفس الوقت لا يمكن ان نصنف الجميع بالحكماء ،وهذا الامر يحصل بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وبالخصوص "الفيسبوك"لكثرة استعماله في العراق لذا نجد ان العديد من الشباب المتحمس للدخول الى الحوارات والمناظرات التي تكون دائماً غير متكافئة ،وللنظر الى هذة الحوارات نجد ان اغلبها يدخل ضمن الامور الدينيه او السياسيه او العلميه ،من نظرية التطور او القران او اثبات احقية فئه دينيه دون اخرى ،فعندما يدخل شخصين في حوار ما فما ان يبدءا حتى نرى احدهم يقوم بهدم كل افكار الاخر وتفنيدها لا بالادله او البراهين ولكن بالسب والشتم والتجاوز والخروج عن المألوف نصرة لمذهبه او معتقده ومثل هذة الامور معيبه للطرفين ففي اساس كل حوار ثنائي ينبغي مراعاة امور منها ،ان يكون كلا الطرفين على علم تام بموضوع الحوار وان يتفقا مبدئياً على الاعتراف في الخطأ وان تكون الالفاظ مناسبه وغير بذيئة والنقطة الاهم( العقيدة)فيجب احترام عقيدة الطرفين ،ولو نظرنا من باب اخر فإننا نجد عدد كبير من الشباب الملحدين او اللاأدريين ونجد كذلك شباب مسلم بعقيدته فعندما يتلاقى الطرفين (الملحد والمسلم)فنجد ان اعتبارات الانسانيه تتهاوى فيبدأ الشتم والسب والمساس بعقيدة الاخر وشن حملة عشوائيه لإبادة فكر الاخر وفي هذا المجال نرى ان المسلم واللأأدري على حد سواء له ادلته وبراهينه ولكن السؤال من منكم متأكد من مصادرة وأتاره حتى ينفي الطرف الاخر ،فالملحد واللاأدري في مناظراته يعيش على أخطاء فقهاء المسلمين ،والمسلم مبتلى باغلبب رواياته وفقهه كون تركهم امر منبوذ وتصنيفهم كأنهم معصومين لا خطأ في رواياتهم ،وهنا لابد من استخدام العقل للخروج بنتيجة وتدقيق كبير يؤدي الى اراحة الضمير سواء بالبقاء او الخروج ،ومن مشاكل الشباب المسلم في حالة الرجوع الى القران فتبقى لدينا مسأله التفسير ،وهنا تكمن المصيبه الكبرى "من يفسر"نعم هي المصيبه فكل قوم بما لديهم فرحون،لذا ينبغي على المسلم ان يراجع تراثة ودينه ودستوره الخالد "القران"ويدقق فيه وبعدها يبدأ في محاوراته ومناظراته حيث ستتبدل لديه جملة امور كان متيقن بها حد الايمان ،هذا من جانب اما الجانب الاخر فإن الملحد اواللأأدري دائماً ما يقول اني اسير وفق قانون عالمي وهو الاعلان العالمي لحقوق الانسان ،وهنا تسيطر على مجمل كلامه قبل المناظرة او الحوار او اي موضوع ينشره مفهوم (الانسانيه )فما هي الانسانيه هل هي ان تشتم او هي ان تنفي الطرف الاخر هل هي ان تسب مقدسات الطرف الاخر المسلم مثلا وهل يجوز لك ذلك في قانون الانسانيه او في الاعلان العالمي لحقوق الانسان،وهل يمكن ان تنفي وجودي لانني اعتنقت رأي او دين او مذهب جديد يخالفك وهل يمكن ان تكونوا اقصد الطرفين (المسلم واللأدري)على منهج الحلاج في بيته الشعري فقط والقائل:
مالي ومال الناس كم يلحونني
ديني لنفسي ودين الناس للناس
وهل يمكن ان تكونوا ك فولتير في مقولته المشهوره (انني مستعد ان اموت من اجل ان ان ادعك تتكلم بحرية مع مخالفتي الكامله لما تقول).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع


.. المتحدثة باسم الصحة العالمية: أي هجوم على رفح سيؤدي لإعاقة ع




.. هل سبق وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق زعم


.. المحكمة الجنائية ترفض التهديدات التي تتعرض لها بعد اقترابها




.. الأونروا: 37 طفل يفقد أمه يوميا في قطاع غزة