الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تواصل المغتربين مع الوطن

حنا عطاالله

2005 / 11 / 7
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


(1)
حوالي ثمانين عائلة من أهلنا المغتربين في السويد وبالتحديد في مدينة سودرتالية التي تبعد حوالي 40 كم عن العاصمة ستوكهولم ومن أبناء مدينة الحسكه حصرا" وهم يجتمعون في الأعياد والمناسبات الإجتماعية لتواصلهم وأولادهم مع الوطن وعاداته وتقاليده , شكلوا جمعية إجتماعية لا تمت للسياسة أو الدين أو حتى مختلف الإنتماءات الأخرى بصلة غايتها التعارف وإستمرار الإرتباط بين أبناء المدينة الواحدة والتواصل مع مسقط الرأس , وقد إنتخبت لجنة لتسيير أمورها.
(2)
أما المهم فهي تقوم بجمع خمسين كرونا" سويديا" شهريا"( أي مايعادل أربعمائة ليرة سورية) من كل عائلة وترسلها إلى الحسكه لتضعها بتصرف لجنة أيضا" منتخبة ومقيمة بالحسكه مؤلفة من ثلاثة أشخاص توزع المبلغ بمعرفتها على الأسر المحتاجة , وقد حصلت اللجنة على موافقة الجهات الوصائية تحسبا" للإشكالات كما أنها تقيم حفلين فنيين في كل عام يخصص ريعهما كذلك لفقراء الحسكه.
والنية تتجه لتوسيع الدائرة لتشمل كافة مدن السويد وربما من أبناء كافة المدن السورية المغتربين هناك.
(3)
وبهذا يكون الأخوة المغتربين قد قدموا خدمة ولو بسيطة لأهلهم في الوطن بشكل لايؤثر عليهم فالمبلغ المدفوع من قبل كل عائلة لايساوي ثمن علبة دخان والأهم هو المعاني الإنسانية السامية لهذا العمل الذي يشعر المغترب بتواصله الدائم مع وطنه الأم ويتحسس معاناة محتاجيه وأحاسيسه تختلج بمشاعر الشوق والحنين , وهي بالتأكيد بادرة خلا قة تستحق الثناء وبالتأكيد تضاف وتضيف إلى قيمنا وأخلاقياتنا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24