الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة بلا اب ولا ام

محمد الرديني

2015 / 12 / 30
كتابات ساخرة


كان من المفترض ان يكون عنوان هذا المقال"افتتاح مجلس عزاء للصناعة العراقية" ولكن يبدو ان بعض الشرفاء مازالوا يتحدون اللصوص والسارقين.
يبدو ان وزارة الصناعة تخوض هذه الايام حربا ضروس ضد اعدائها خصوصا هؤلاء الراسخون في المنطقة الخضراء ورؤوساء الكتل السياسية المتعفنة.
ومنذ عدة ايام يصرخ المسؤولون في هذه الوزارة طالبين من الحكومة حماية منتجاتها لأنها اثبتت جودة عالية خصوصا في المنتجات العسكرية.
ويبدو ان الحماس في الانتاج لم يعجب"الجماعة" لأن ذلك يؤدي الى حرمانهم من الولاء التجاري لابيهم العزيز القابع في قم وليس من الممكن ان يطفر الى مخيلتهم بان العراق ينتج فهم يريدونه تابعا وخروفا"ابيض" تابع صناعيا وفكريا الى ابونا الموقر.
قبل فترة تردد في وسائل الاعلام عن نية الحكومة الغاء وزارة الصناعة باعتبارها جيب"مزروف" وغير منتجة ولكن هذه الوزارة قبلت التحدي وعرضت منتوجاتها في الاسواق طالبة من الحكومة حمايتها باعتبارها صناعة محلية.
ولحد كتابة هذه السطور لم تقدم الحكومة على القيام باي اجراء من شأنه حماية هذه الصناعات.
لماذا؟.
لأن معظم الكتل السياسية التي اعطت مؤخرتها لأيران لاتريد للعراق ان ينتج أي شيء الا بموافقة ابونا باعتبار ان العراق محافظة من محافظات قم.
الصناعات الجلدية في هذه الوزارة هي الاكثر تحديا وحماسا خصوصا وانها تنتج الان التجهيزات والمستلزمات العسكرية المختلفة.
وفي هذا الصدد يقول مدير عام الشركة المهندس احمد الكعبي، ان “منتجات الشركة على اختلاف أنواعها أثبتت الكفاءة العالية والجودة الرصينة على مدى السنوات الماضية كماً ونوعاً، لاسيما العسكرية التي تشمل الدرع الواقي والخوذة وحذاء الخدمة، وغطاء الرأس بل حتى الملابس الداخلية وتجهيزات المنام وانها خاضعة للمواصفات القياسية العراقية” “ونأمل ان تكون من ضمن متطلبات القوات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية وأبناء الحشد الشعبي لأهميتها الكبيرة في حفظ الجهد البشري من خلال ه المعارك”.
خويه احمد انت تعرف ان معظم ناس المنطقة الخضراء هم ايرانيو الهوى ،جيوبهم مفتوحة امام خزينة الدولة وعيونهم تتطلع الى قم.
صحيح انك تبذل جهدا وتصر على “حماية المنتج الوطني من خلال فرض الضرائب على السلع والبضائع الأجنبية المماثلة لمنتجات الشركة التي عصفت بالسوق المحلية”،و“تشديد الرقابة على المنافذ الحكومية وتطبيق التعرفة الكمركية خطوة فاعلة وضرورية لتحقيق مردود اقتصادي كبير للدولة بتوفير العملة الصعبة التي يتم هدرها وتبديدها امام استيراد سلع وبضائع مزعومة بالمتانة والامان”.
ولكن الصحيح الاكثر وضوحا ان اولاد الملحة يقفون الى جانبك رغم “ما اشيع مؤخراً من تنكيل بصناعة الدرع الواقي هو عار عن الصحة”، وهي كما تقول “مؤامرة تستهدف الصناعة الوطنية برمتها".
نرجو الا يخفت حماسك امام هؤلاء الامعات وامامنا تجربة البانيا التي ظلت لسنوات طويلة تصنع كل مايريد الشعب ولم تستورد حتى ابرة الخياطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود


.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا




.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب