الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا زالت الدعوة وستظل قائمة .. ما العمل لتغيير الواقع المرير ؟

محمد سعدي الأشقر

2005 / 11 / 7
القضية الفلسطينية


في هذا الزمن الذي لا تقوم بها لا الحكومات العربية ولا الحركات المعارضة العربية بالافعال التي تتلاقى مع ابسط قواعد الفهم الانساني بل في مجملها افعال وممارسات تتصادم بشكل واضح مع ابسط الفطرات الانسانية ، في ظل هذا الوضع القاتم القائم تجد البعض ممن يتبنون المنطق اويخضعون الاشياء لمنطق العقل لا يجدون متسعاً في نفوسهم ليقولون نعم بل ينطلق لسانهم باستمرار بلا لا لا والف لا وبالتالي يظهرون امام مجتمعهم وكانهم شاذين في تفكيرهم وتكون بالتالي الفرصة السانحة للسلطات الديكتاتورية وللحركات المعارضة ( أقصد المتبوءة للمعارضة دون وجه حق ) تكون فرصتهم مواتية لتشويه اولئك الذين انيرت بصائرهم وقالوا لا ولا ولا لمعظم ما هو موجود ولمعظم ما تقوم به السلطات من افعال ولمعظم ولكل ما تقوم به أحزاب المعارضة في المنطقة العربية من ردود افعال على تلك الافعال التي تقوم بها السلطات ضد شعوبها ، اننا نجد صوت هؤلاء ضعيفاً نظراً لهجمة التشويه التي تمارسها الانظمة ضدهم ، وكما اسلفنا تجد الانظمة بيئة خصبة في عقول الناس الذين عودتهم وعلى مدى سنوات طويلة على قول نعم ونعم لكل المواقف التي تتخذها تلك الانظمة الديكتاتورية لان كثرة تردديد المفاهيم الخاطئة تجعلها بشكل او بآخر مقبولة او شبه مقبولة مع الزمن في عقول الكثير من الناس الذين تطحنهم قسوة الحياة ، وعندما يسمع الناس الذين تعودوا على قول نعم قلة قليلة من الرجال تقول لا ، تقع كلمة " لا "غريبة على اسماعهم ولا تعطي المدود المرجو منها ، وسبب الخلل هو ان هؤلاء يشكلون قلة وما داموا قلة فلن يصلوا ، ولا بد أن يكثروا ولا مجال لأن يكثروا لان الاحزاب المعارضة تستوعب كل الواعين بانتظام وعلى مدار العام لان الانسان الذي يتوسم في نفسه الميل للعمل الاجتماعي ويحمل نفساً ثائرة ضد الظلم الذي تمارسه الانظمة ضد الشعوب يجد نفسه لا اراديا يندفع للالتحاق بالحزب او الحركة التي توافق ميوله وهذه الاحزاب مع الاسف كثيرة ومتنوعة وتمتليئ بها الساحة السياسية العربية ، وهذه حقيقة بحيث يجد المدقق لاحوال الساحة السياسية في المنطقة العربية بان الاحزاب والسلطات تمتص الواعين وتؤطرهم في صفوفها ، وهي بذلك تكون في مأمن من أي أفكار انقلابية ضدها ، وأعني السلطات والاحزاب المعارضة على السواء ، وهذا الحال الكئيب والمحزن الذي أوضحته لا علاج له إلا بنهوض الشرفاء الواعين الذين تغص بهم الاحزاب العربية المعارضة ويندفعون للقول المجلجل لا لا لا لا لا لا لكل الابوية والديكتاتورية والنفاق والاستزلام والاسترزاق و ..... و .... الكثير ، لا لكل الواقع المريض الذي ينخر جسد وعظام كل الاحزاب العربية المعارضة ابتداءاً من الميزانيات التي تتناولها وبالطبع مع التقبيل كل عام من يد النظام الذي تدعي أمام الشعب وأمام أعضاءها بانها تسعى لفك تلك اليد عن رقبة الشعوب مروراً بالفساد الذي يسود صفوفها وآليات عملها ويفوق فساد الانظمة وصولاً الى البابوية وتأليه قادة تلك الاحزاب وتتركهم يمارسون التخريب في جسم تلك الاحزاب لعشرات السنوات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة