الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش أمر دُبر بليل خطط له خماسي الشر.

احمد محمد الدراجي

2015 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


داعش أمر دبر بليل خطط له خماسي الشؤم (اوباما، السيستاني، الخامنائي، كاميرون، البغدادي)، لأهداف باتت واضحة لكل عاقل، هنا نحاول أن نطرح بعض المعطيات من زاوية أخرى أفرزتها الوقائع التي تثبت أن داعش أمر دبر بليل وفيلم يستحق جائزة الأوسكار...
نفس السينناريو الذي لعبه داعش في سوريا ومَن خلفه طُبِّقَ في العراق مع بعض الاختلافات التي تفرضها بعض الحيثيات الخاصة بالعراق، فــ"داعش" دخل على المشهد العراقي في وقت كانت المحافظات السنية الستة تشهد تظاهرات سلمية بيضاء للمطالبة بحقوقها والتي كادت أن تطيح بالمالكي ربيب إيران وحليفها والحارس الأمين للتصدي لـــ "القنادر" التي تناثرت على بوش، والذي أُعدَّ ليكون الأداة لدخول "داعش" عبر ممارساته الطائفية التي سكتت عنها أمريكا والسيستاني للتمهيد لسيناريو "داعش"، فدخل داعش على الخط ليعطي نفس الذريعة (التي مُرِّرَت في سوريا) ،لإيران والمالكي لقمع التظاهرات وإحداث المصادمات المسلحة تمهيدا لــ"داعش"، التي بدورها ستعيد الاحتلال الأمريكي بلباس جديد، وفعلا وبطريقة كوميدية يدخل داعش الذي كان يتواجد في الصحراء على مرأى ومسمع أمريكا وحكومة المالكي إلى الموصل، وتبعها المحافظات والمدن العراقية لتمسي التظاهرات السلمية في خبر كان وتبدأ صفحة من أبشع الصفحات الدموية في تاريخ العراق،
يدخل السيستاني على الخط وبتوجيه من أمريكا الذي تربط بينهما علاقة الرشا لتصدير الفتاوى وتأمين الاحتلال كما حدث عام 2003 حينما قبض السيستاني (200) مليون دولار مقابل تمرير وشرعنة الاحتلال كما صرح بذلك كبار القادة الأمريكان وعلى رأسهم "رامسفيلد" الراعي المباشر لهذه الصفقة الأمر الذي لم ينفِه السيستاني الذي صنعته المؤسسة الدينية التي تتخذ من لندن مقرا لها، تلك المؤسسة تشرف عليها بريطانيا التي تسيطر على خزينة الحوزة العلمية منذ عقود والتي تقدر بمئات المليارات من الدولار كما يذكر ذلك الشهيد الصدر الثاني، نعم بريطانيا التي تتحكم في صناعة وتصدير المرجعيات الخاضعة لها والمنفذة للمشروع الشيطاني الذي تشترك فيها أمريكا وبريطانيا وإيران ومن ورائهما إسرائيل،
نعم دخل السيستاني ليطلق فتوى التحشيد التي زادت من تمدد داعش وتسببت في استقطاب آلاف المقاتلين كونها عمقت وكرست الشحن الطائفي المتعمد والمبرمج والممهد لدخول داعش، وهكذا سارت وتسير الأمور التي خططت لها أمريكا ومن معها والتي عملت على خلق الفوضى في منطقة الشرق الأوسط عموما وفي العراق وسوريا خصوصا لتبقى إسرائيل في مأمن من أي خطر وتنفرد في فلسطين وتشغل المنطقة والعالم بــ"داعش"، ولتبقى المصانع الأمريكية ومن يشترك معها في هذا السيناريو تضخ السلاح لتستنزف ثروات البلدان التي ابتليت بـ"داعش"، وبنفس الوقت تعميق الوجود الأمريكي في العراق واحتلاله بأسلوب آخر....
من المفارقات المضحكة أن أمريكا وبريطانية وشركائها في هذا الأمر لم يدخلوا في حرب مباشرة مع تنظيم داعش ونقصد هنا الحرب البرية على غرار ما حصل في أفغانستان أو العراق، بل اكتفوا بالضربات الجوية التي لاتسمن ولا تغني، كما إننا لم نشاهد قتلى داعش والمفروض أن يكونوا بالآلاف في ظل ما يروج له الإعلام الحربي الدولي والمحلي حول الضربات الموجه لــ"داعش"، ولم تتعرض أمريكا ولا بريطانيا ولا إسرائيل ولا إيران إلى أي اعتداء "داعشي"، ومن المفارقات المضحكة أيضا أن عمليات التحرير التي يصرح بها الإعلام تحدث ضمن سيناريو معد وعلى غرار لعبة القط والفأر ينسحب داعش، ويُعلَن عن التحرير، بدليل أننا كنا نسمع من قادة الدول التي تزعم أنها تقود حربا ضد "داعش" تصريحات مفادها أن القضاء على التنظيم يحتاج إلى عشرات السنين وان تحرير المدينة "الفلانية" يستغرق كذا سنة وإذا بتلك المدينة تُحرَّر بين ليلة وضحاها قياسا مع التصريحات السابقة،وغيرها من المعطيات التي يطول المقام بذكرها والتي تثبت وبكل وضوح ان "داعش "فيلم أبطاله خماسي الشؤم والشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخطاب الديني في العراق هو خطاب ايراني
نور محمد العبيدي ( 2016 / 1 / 1 - 11:19 )
العراق هو الضحية بسبب هؤلاء الخماسي المشؤم تمرو كل شي

اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية