الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العام الجديد وامنيات تطرق الأبواب

بروين زين العابدين

2015 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


العام الجديد وأُمنيات تطرق الأبواب
بروين زين العابدين
يمضي عام ويأتي عام آخر وقلبي يقطر دماً ونفسي تنضح ألماَ مما كان الحال وكيف سيكون مع هذه الأحوال والأهوال ؟ في هذه الأيام والعالم يستعد ويتهيأ لإستقبال العام الجديد بمختلف النشاطات والفعاليات من مهرجانات وإحتفالات وكرنفالات وتجمعات على مختلف الصُعد إيذاناً بالترحيب وإستقبال الضيف الجديد ، لم أختلف عنهم في شيء لكي أستقبل العام الجديد بقلب يملؤه السعادة والإبتهاج والأمل من الآتي ولكن الشيء الذي يقف حائلاً وفارقاً بيني وبينهم في هذا المضمار بكل مفردات العام الجديد في الإستعداد والترحيب هو أنني أعيش اليوم في عالم المؤاساة والظلم وغياب العدالة وهضم الحقوق حيث تتجسد وتتراءى أمام فكري ونظري صور الأطفال وكل الأبرياء الغارقين في بحر إيجة والأمل كان يحدوهم في ديار آمن وهادئ خارج أوطانهم التي لم يعد العيش فيها مناسباً حيث الفتيات المغتصبات والمدن المهجرات والكنائس المهدمات والسبايا المباحات والمخطوفين والمهجرين وكل الآهات والآفات داخل الوطن من شماله الي جنوبه على أيدي شرذمة من الدواعش وفضلات من البشر ، ليس الخلاص منهم بالأمر اليسير للذين يجازفون بحياتهم وحياة أطفالهم ويشقون البحار وحدود البلدان في حر الصيف وزمهرير الشتاء عسى أن يصلوا إلى بر الأمان .
وعلى تخوم كوردستان يصول الأبطال من البشمركه البواسل ويجولون دفاعاً عن الأرض والعرض لإنقاذ البشرية من الإرهاب الداعشي المدعوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة من دول معروفة التوجهات والهوية ، ففي كوردستان الجنوبية والغربية في كل يوم يقدمون كوكبة من شهداء البيشمركه للدفاع عن كل المبادئ الإنسانية وليكونوا رأس الرمح لمحاربة داعش نيابة عن كل أُمم الارض ولكي يزداد المشهد في وطني مأساة ومعاناة لا تتردد النظام الداعشي التركي بمحاصرة المدن الكوردية في شمال كوردستان وقصفها بالمدفعيه والدبابات بشكل همجي شوفيني في إبادة جماعية لا يختلف عن حروب جينوسايد في إبادة الامم والشعوب من القتل الجماعي دون تميز بين مكونات الشعب في الجنس والعمر وإلى الترحيل والتهجير وإتباع سياسة الأرض المحروقة بالحديد والنار لإزالة الحياة الحرة الكريمة وفي قتل إرادتهم في وطن آمن وسعيد ، وعلى الجانب الآخر من ضفة الباطل حيث نظام الملالي العفن في إيران في كل يوم ينصب المشانق لخيرة شرفاء الكورد هناك ، أليس هذا المشهد غريب في عصر أقل ما نقول عنه هو عصر المحبة والسلام من باب الثقافة والوعي وقبول الطرف الآخر بأفكاره وتطلعاته !
فكيف بي وقلبي ينزف دماً من تلك الصور والأحداث الدموية وكل صور الإرهاب المنظم من قبل المحتلين لوطني وأمام أنظار وأسماع العالم حيث المصالح تقف أمام كشف الحقائق ورفض الإرهاب من قبل أصحاب العلاقة او الذين يقدسون مصالحهم على كل شيء آخر .
كيف بي ودماء أبنائنا تسيل كالأنهار دفاعاً عن الحرية ؟ وما يؤسفني من الأمر هذه الصراعات المذهبية والقومية والكوردية الكوردية للراكضين واللاهثين وراء مصالحهم دون تقديس المصالح الوطنية والقومية والتي في جملتها تخدم مصالح المحتلين للوطن دون أن نكحل عيوننا بشمس الحرية وهي تنشر شعاعها الذهبي على وطني وهو يواصل على مسيرة الثورة وتقديم قوافل الشهداء والقرابين من هنا وهناك .
أدعوكم أيها الأخوة من قادة المذاهب والأحزاب إلى إعادة النظر في الحسابات قبل فوات الأوان ونبذ الأفكار النابعة من روح الأنانية التي لا تحلم سوى بالسيطرة على العرش وتكديس المزيد من الثروات على حساب حقوق أبناء الشعب ودمائهم الزكية ، أدعوكم إلى وضع نهاية لهذه الصراعات القاتله التي لا تغني من جوع ولا تسمن والبدء ببناء وحدة الشعب بعزيمة كافة الطوائف و الأطراف من الأحزاب والشخصيات لنتمكن من مقاومة الأعداء لكي نكون أهلاً لإشراقة شمس الحرية تكريماً لدماء الشهداء الأبرار وكما هي ديدن كل الأمم والشعوب المتحررة من أجل التحرير من ظلم الاحتلال ، آملين أن نُعيد البسمة إلى الشفاه التى ظمأت وأتعبت ، ونحس بالفرح وهي تعلو أجواء البيوت التي دنست ، ونسمع صوت الحق والنواقيس من جوامع وكنائس أسرت وهدمت ، ونرى الأمهات والفتيات المغتصبات وشارات الأمل على آفاق حياتهن قد بانت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا