الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا للإعلام المسيس

احمد الخالدي

2015 / 12 / 31
السياسة والعلاقات الدولية


الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا الإعلام المسيس
...........................................................
تُعَد المهنية من الأولويات الأهم في عمل الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع لما لها من انعطافات مهمة تدخل في رسم منهجية التعامل مع مجريات الأحداث و الوقائع التي تشهدها الساحة العالمية وعلى مدار الساعة فلو سعت جميع تلك الشبكات بجدية إلى اعتماد المهنية و توخي الدقة في متابعة جميع تلك المتغيرات لكي يتم نقلها بكل أمانة و صدق و إخلاص لتضعها بين يدي المشاهد و السامع و القارئ على حد سواء فهذا حتماً ما يجعلها أنْ تكون محط اهتمام و إعجاب المتابعين وهذا ما أكدت عليه المرجعية العراقية في عدة مناسبات وخلال لقاءاتها الصحفية و حواراتها الإعلامية حيث اختطت بكلامها مع مختلف الصحفيين أو الإعلاميين خارطة طريق تعطي المنهاج الصحيح للإعلام الحر و المتحرر من قبضة السياسيين أو الجهات التي تسخره في خدمة مصالحها الشخصية الفئوية أو التي تهيمن عليه عبر دعمها إياه بالمال من اجل تحقيق مآربها الضيقة ولعل ابرز تلك اللقاءات التي أجراها المرجع الصرخي كانت مع كوكبة من الإعلاميين و الصحفيين وفي مقدمتهم الإعلامي ماجد النصرواي في برانيه بتاريخ 6/4/2013 والذي تعرض فيما بعد إلى القصف بالطائرات على أيدي المليشيات الإجرامية التابعة للمالكي و زعيم مليشيا العتبات الدينية في كربلاء و بإشراف مباشر من قائد الحرس الثوري المدعو قاسم سليماني و التي كانت بمثابة رداً على مواقف المرجع الصرخي الكاشفة عن مخططات الاستعمار الفارسي في العراق حيث دعا المرجع الصرخي خلال لقائه أعلاه على ضرورة استقلالية الإعلام وعدم تبعيته لأي جهة كانت لكي يضمن نقل الكلمة الصادقة بشفافية عالية و مهنية دقيقة حيث تم تدوين هذا اللقاء في كتاب تحت عنوان ( المرجعية و قضايا الأمة ) و الذي صدر حديثاً و تلقت مكاتب المرجع الصرخي نسخاً عديدة منه وهو الآن معروض في الأسواق يتداوله الكثير من العراقيين فضلاً عن نشره عبر مواقع ألنت التابعة للمرجع الصرخي وهذا ما يدلل لنا على أن المرجعية لا تقتصر على الأمور الشكلية و الحسبية بل لها الباع الطويل في كيفية التعامل مع مختلف القضايا المصيرية التي تتعلق بالأحداث العالمية المتسارعة من جهة ومن جهة أخرى مدى ارتباط المرجعية مع شؤون و أمور الفرد و المجتمع في آنٍ واحد مما يعطي الانطباع الكبير لدى أبناء الأمة بشمولية المرجعية و إحاطتها بكل ما يدور في المجتمع من قريب أو بعيد .
فلقد كانت وما تزال المرجعية العراقية هي بمثابة صمام الأمان و طريق خلاص العراقيين خاصة و المسلمين عامة من كل ما يطرأُ عليهم من متغيرات أو مخاطر تتكالب أو تحدق بهم فنراها تقدم القراءة الصحيحة لمجريات تلك الأحداث و تخرج بالحلول الناجعة حتى تصل بهم إلى بر الأمن و الأمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م