الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة الرمادي اهلا بك في احضان العراق

عمار سعدون البدري

2015 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


رغم كل التحديات الامنية والاقتصادية التي يواجهها ابناء شعبنا العراقي ,طافت شوارع العراق من شماله الى جنوبه احتفالات واسعة عند سماع خبر تحرير مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي على مجمعها الحكومي .الرمادي تحررت من التنظيم الداعشي الذي سيطر على المدينة قبل 7 أشهر من عام 2015 بسواعد الجيش العراقي الذي اتهمه الكثير بعدم امتلاك "إرادة للقتال"، رغم مقاومته للمد الداعشي لاكثر من عام ونصف, هذا الجيش الذي لايقل بطولة واصرار وعزيمة عن ابطال الحشد الشعبي الذين كان لهم الدور الرئيس في معارك سابقة ومنها استعادة تكريت, وقوات البيشمركة الذين كان لهم الدور الرئيس في تحرير سنجار.

أن انجاز تحرير مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار ساهم في دعم ثقة مقاتلي الجيش العراقي بقدراته القتاليه ورفع معنوياته من اجل العودة الى مكانته المعهودة كحامي لسور العراق من كل الاعداء الذين يتربصون بارضه وشعبه , اضافة الى ذلك هذا الانجاز الكبير هو بمثابة النصر الاول له منذ اجتياح تنظيم "داعش" لمدينة الموصل وسيطرته على مساحات واسعة في العراق في حزيران 2014, لقد ساهم هذا النصر بقطع اوصال التنظيم الارهابي في غرب العراق وقطع خطوط اامتداداته مع مواقع التنظيمات الارهابية الاخرى في سوريا, وسوف يكون نقطة انطلاق نحو تحرير اهلنا في مدينة الموصل لتعود الى احضان العراق رفم انف كل المتامرين الذين يتراهنون على تقسيم العراق.

ان تحرير مدينة الموصل تكتسب اهمية كبيرة ليس فقط من اجل العراق بل سوف يكون لها دور كبير في تهديد وجود تنظيم داعش الارهابي في المنطقة وخاصة في سوريا ,كذلك سوف يحرم تحرير الموصل والمناطق المحيطة بها "داعش" من موارد مالية كبيرة من الضرائب والجزية وتجارة النفط. واذا ما تم تحرير الموصل على يد مقاتلي الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة فذلك سيشجع الجيش السوري والقوات الشعبية في سوريا على تحرير قلعة خلافة الكفر الداعشي في محافظة الرقة وهكذا سيقترب داعش من نهايته بشكل تدريجي، ورغم هذا يجب القول ان تحرير الموصل يحتاج الى تنسيق شامل وامكانيات واسعة , ان هناك حاجة ايضا لاشراك المتطوعين من اهالي الموصل ورجال العشائر في هذه المعركة للاستفادة منهم في مرحلة ما بعد تحرير المدينة وارساء الامن فيها بعد انتهاء المعركة.

ومع هذه الانتصارات لابناء العراق الغياره من شماله الى جنوبه واصرارهم على دق المسمار الاخير في نعش داعش الارهابي واصراراهم على زحزحة حجر الاساس لدولة البغدادي المدعومة من اعداء الاسلام والانسانية لابد لهم من مراعاة أوضاع المدنيين من ابناء شعبهم الذين اجبروهم داعش الإرهابي على البقاء في المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية، كذلك ضرورة تسليم مسؤولية المدن المحررة من قبضة داعش الى الشرطة المحلية والعشائر بمجرد تأمينها، ما يفتح المجال لهم لمحاربة "داعش", وكذلك اعادة الاعمار وتوفير الخدمات من اجل تامين عودة العوائل النازحة الى ديارهم.

تحية حب وتقدير من الاعماق الى كل المقاتلين من ابناء الجيش العراقي والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب وقوات البيشمركة وقيادة عمليات الانبار والشرطة الاتحادية والمحلية ورجال العشائلر الاصلاء وهم يسطرون اجمل التضحيات والقيم الجهادية في الدفاع والتأسيس لعراق امن لكل أبنائه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا