الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم في العام الجديد 2016 خيراً ، أم شرّاً .

مرتضى عصام الشريفي

2016 / 1 / 1
السياسة والعلاقات الدولية


على الرغم من الأزمات السياسية، وتخلّف المؤسسات الحكومية في تقديم خدمات مثلى للمواطن؛ لم نسمع من مسؤولٍ عراقي، ــ وليس من سياسي ــ اعترافه بالفشل، وأيسر شيء لديه أنْ يلقي اللوم في رقبة من سبقه إلى منصبه، أو أنْ يتعهّد بتقديم الخدمات، وهو لا يعرف مدى مقدرته على إنجازها، أو عدم إنجازها؛ لذلك نحن الشعب العراقي سمعنا كلاماً كثيراً، ووعوداً أكثر، ولم نرَ منجزاً يذكر؛ سوى أساطير عن نجاح بعض الشخصيات السياسية، وفي الحقيقة هي لم تنجز شيئاً، وهذا توهّم النجاح ما هو إلا ذريعة للهروب من الفشل الواقع .
.
ما يثير العجب، والدهشة خروج هؤلاء المسؤولين على شاشات الإعلام، ويتبجحون بالنجاحات الوهمية، وتراهم يلهجون بها : قمنا، ووجّهنا، وعملنا، وسوف يكون، وتعاقدنا، وغيرها؛ لكن لا شيء على أرض الواقع، وكأنّهم يديرون بلداً لا نعرفه؛ لكن ما تجدر الإشارة إليه إنصافاً لهم أنّهم ماهرون في إنجاز ما يؤذي المواطن، وما يعكر صفوة عيشه ..!! .
.
ما يؤخذ على القوى السياسية التي حكمت بعد سقوط البعث المقبور؛ أنّهم كانوا قاصري الرؤية في مستقبل التحديات الدولية، والإقليمية، أو أنّهم أساؤوا التصرف معها؛ لذلك انشغلوا بصراعات داخلية فيما بينها كانت تقوم على أساس الربح السياسي، ونسوا هؤلاء أنّ هذا الصراع قد هيّئ الأرضية المناسبة لنجاح هذه التحديات، وهو مراد القوى العظمى العالمية .
.
وعندما غابت هذه التحديات عن أذهانهم، ــ وإنْ كنت أرجّح جهلهم بها ــ عمدوا إلى عرقلة بعضهم ؛ بسبب التنافس السياسي غير الشريف، وفي خضّم هذه الأحداث عملت القوى الدولية، والإقليمية باجتهادٍ على تنفيذ مخططاتها في أرض العراق الذي أصبح خاصرة العالم للأسف في وقت انشغلت فيه الطبقة السياسية بعرقلة بعضها، ومنع المنافسين من الإنجازات في خضمّ تداخل عجيب يفوق مقدرتهم الذهنية بين الأحداث الداخلية، والخارجية .
.
الأحداث السياسية، والاقتصادية التي يعيشها العراق العزيز مترابطة مع بعضها ترابطاً وثيقاً، فلو تأملناها لعرفنا ذلك من دون جهدٍ، وعناء، فانخفاض أسعار النفط سببه فائض النفط المطروح في أسواق النفط عن الحاجة؛ بسبب زيادة الإنتاج، ولا داعي للتفصيل؛ لأنّ الأمر معروف عند الخبراء الاقتصاديين؛ وما أحببت التنبيه عليه هو إنّ مفاتيح الحلّ بيد منظمة أوبك بأنّ تفرض شروطاً على الدول المنتجة للنفط، في كمية النفط المباع، وكذلك في تسعيره؛ لكنّها كما يبدو قد دخلت في حسابات السياسة الدولية، ومصالح، ومصائر الشعوب، ولا أبرءُ اللوبي الصهيو أمريكي في ذلك .
.
لذلك على حكومتنا العراقية توّقع الأسوء مع الإبقاء على التفاؤل المهم للاستمرار في العمل؛ ولتكن فطنة، فكلّ تقدّم إيجابي في المجال السياسي، والعسكري؛ له أثر سلبي في المجال الاقتصادي، والعلاقات الدولية، كما هو ملاحظ؛ فعليها إذن وضع استراتيجية ذكيّة في تجنب الأزمات الاقتصادية المتوقعة، وعليها وضع حلول منصفة ممكنة التحقّق؛ لا أنْ تبقى تتخبّط في خططها، وحلولها، ويجب على القوى السياسية أنْ تتوحّد، وتتفاهم فيما بينها للخروج بالعراق إلى برِّ الأمان .
.
ولتفهم قوانا السياسية بأنّ نجاح الحكومة هو نجاح للجميع، وأنّ فشلها هو فشل للجميع كذلك، خلاف ما هو مرتكز في أذهان بعض القوى السياسية التي حاولت جاهدة إقناع الشعب به، لكن هيهات، فالشعب أوعى منهم ..... .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس تغلق طريقا سر


.. صباح العربية | 4 نباتات جديدة تدخل عالم الطهي بتركيا.. ومتحف




.. ترمب يتعهد بإيقاف الحرب العالمية الثالثة: بايدن أوصل الكوكب


.. ترمب يستغل تجمّع كاميرات لتعويض غيابه الانتخابي.. وبايدن يقل




.. قصر أثري في بلجيكا معروض للبيع مقابل 10 يورو فقط