الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طهران والرياض الحوار الغائب

حسين علي الحمداني

2016 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كيف يمكن لمنطقتنا المكتظة بالصراعات أن تستقر وما هي سبل الوصول لذلك؟لعل هذا السؤال يطرح دائما بصيغ مختلفة من قبل الكثير من الناس وقد يكون السؤال متى يحل السلام في ربوع الشرق الأوسط؟هذا السؤال يطرح في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها من مناطقنا الساخنة يوميا بالأحداث.
ومن بين الكثير من ألأخبار التي نسمعها ونطالعها يوميا التقطت هذا الخبر(الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية جابر أنصاري أكد أن جهوداً دبلوماسية تبذل لتسهيل حوار مباشر بين إيران والسعودية حول القضايا الإقليمية).
قد أجد إجابة كبيرة لأسئلة متعددة،في ظل وجود حوار إيراني – سعودي يمكننا أن نرى من خلاله حلا للكثير من مشاكل المنطقة خاصة وإن هنالك ملفات عديدة تجمع بينهما أبرزها الملف السوري واليمني والعراقي واللبناني وكلها ملفات تحتوي ملفات فرعية أكثر تعقيدا وهي بحاجة لحوار وليس لتصارع حتى وإن كان بالنيابة عن الطرفين،فالخلافات بين الرياض وطهران ليست محصورة في مكان معين بقدر ما إنها انعكست على دول المنطقة وتركت تداعيات خطيرة ستكون آثارها صعبة الزوال ما لم يكن هنالك حوارا حقيقيا بين البلدين يزيل الكثير من نقاط الخلاف ويضع حدا لمعاناة المنطقة برمتها.
وأجد مجرد طرح فكرة وجود حوار بين البلدين شيء إيجابي يوحي لنا إن ألأبواب لم تعد مغلقة وإن هنالك قنوات تواصل قد تجمعهم على طاولة واحدة ويتجاوز كل منهم المتراكم من العقد التاريخية سواء القديمة منها او الحديثة.
وتبدو إيران أكثر استعدادا لهذا الحوار خاصة وإنها خرجت من حوار أصعب مع أمريكا والغرب حول البرنامج النووي واكتسبت مهارات حوارية كثيرة ربما ستكون عاملا مشجعا لها على حل القضايا المختلف عليها مع الرياض بذات ألأسلوب،وإن طهران ليست لديها حساسية إزاء طرف ما بدليل جلوسها بشكل مباشر مع واشنطن في حوار طويل أفضى في نهايته لاتفاق تاريخي أزال الكثير من نقاط التوتر في علاقات البلدين.
لكن في الجانب الثاني تبدو الرياض أقل تحمسا لهذا الحوار رغم إنه أحد الخيارات المطروحة خاصة في ظل وجود حرب اليمن التي هي بالتأكيد استنزفت الكثير من الموارد المالية والطاقات العسكرية ليس للسعودية فقط بل لمجمل دول الخليج العربي وقد يكون الحوار المباشر مع طهران مخرجا لهذه ألأزمة وغيرها من الأزمات التي تشكل السعودية طرفا فيها وأبرزها سوريا ولبنان وحتى العراق.
وربما على من يشجع ويحاول جمع الطرفين على طاولة حوار عليه أولا أن يزيل هواجس عدم الثقة المتبادلة بين الطريق وهي ترتكز على أسس قومية حينا وطائفية أحيانا كثيرة على الرغم من إن مجمل خلافات الطرفين تكمن في قضايا المنطقة وهو ما يعني إن لكل منهم هواجسه إزاء الآخر وهو الأمر الذي يحتم تبديد هذه الهواجس بشكل تدريجي لكي تكون قاعدة الحوار ناجحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال