الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعوة لاصلاح نظام التبعية والفساد من الانتهازية الى الخيانة الوطنية ودور الفضائيات في الترويج لها

التيار اليساري الوطني العراقي

2016 / 1 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الدعوة لاصلاح نظام التبعية والفساد من الانتهازية الى الخيانة الوطنية ودور الفضائيات في الترويج لها

كلمة بالقلم الاحمر -صباح الموسوي* : الدعوة لاصلاح نظام التبعية والفساد من الانتهازية الى الخيانة الوطنية ودور الفضائيات في الترويج لها.

بدءا، لا بد من الإعتراف بإن اليسار العراقي، يعاني من انعدام الإمكانيات المالية إلى الحد الذي أطلق الحرية الكاملة للفضائيات، في الترويج للخطاب الإصلاحي الانتهازي.

فالفضائيات العراقية التي تزدحم بها بيوت العراقيين، جميعها، ودون استثناء فضائية واحدة منها، ممتلكة وممولة من مصدرين ماليين لا ثالث لهما.

وهي تنقسم إلى مجموعتين حسب مصدر التمويل اللاشرعي:
المجموعة الأولى ممولة من أموال الشعب العراقي المسروقة على يد النظام البعثي الفاشي المقبور. يمتلكها شخصيات من فلوله وان غيرت الموقع والهوية السياسية.
أما المجموعة الثانية فممولة من أموال الشعب العراقي المنهوب على يد النظام الفاسد التابع الحالي.

ولا يتجاوز الخطاب الإعلامي لجميع هذه الفضائيات سقف الدفاع المباشر وغير المباشر عن النظام الفاشي المقبور أو الدفاع المباشر عن النظام الفاسد الراهن.

ولكل فضائية سيدها المالك وحماره الناهق بإسمه شخصيا وكلابه النابحة بخطه السياسي الارتزاقي.

ونحن ، نتحدى،مالك أي فضائية، معمم متاجر بالطائفية الشيعية والسنية، أو افنديا متاجر بالعنصرية الكردية،أو متاجر بالوطنية والعلمانية. نتحداه، إن يعلن أمام الشعب العراقي مصدر ملايين الدولارات التي كلفت انشاء فضائيته واستمرار بثها.

وهذا ما يفسر أسباب عدم وجود فضائية يسارية عراقية من جهة، أو حتى جريدة يسارية واحدة تصدر بانتظام . وهيمنة الخطاب الانتهازي الإصلاحي لضيوف هذه الفضائيات الذين يرددون خطاب أصحابها الذي لا يتعدى هدف الحصول على الإمتيازات والمزيد من الأموال المنهوبة.

إن رفض الدعوة للقضاء على سلطة التبعية والفساد ،والدعوة لاصلاحها ،ما هو إلا موقف مروج لموقف الطبقة الحاكمة الفاسده نفسه. وبالتالي إيهام للجماهير المنتفضة واضعاف لحركة الإحتجاج. ..وهذا ما شهدناه في تراجع وضعف الحراك الشعبي بسبب تخلف النخبة في الوعي من جهة والانتهازية السياسية لبعضها من جهة أخرى.

وإن تسبب ضعف الوعي السياسي والتاريخي للبعض الذي تصدر الفضائيات اللصوصية، في بلبلة المشهد الاحتجاجي، بل وعرقلة تطوره بالاتجاه التصاعدي الصحيح.
فإن من لم يتعلم من ذلك سيضع نفسه باصراره على الطروحات الساذجة عن إصلاح موهوم لسلطة منتهية الصلاحية، في خانة الخيانة الوطنية.

وبما أن عوامل الإنتفاضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية قائمة وتتعمق، فإن الثورة الشعبية آتية لا محال.
وسيكون لليسار العراقي وحلفاؤه القوى الوطنية الديمقراطية كلمة الفصل في معركة شعبنا العراقي ضد الطبقة الفاسدة الحاكمة بامرة حاميها الغازي الامريكي.

إن معارك تحرير الأرض العراقية المغتصبة على يد داعش الصهيونية الصنع أمريكية الحماية، قد برهنت على صواب موقفنا المعلن إثر إحتلال الموصل في 10 حزيران 2014. بحتمية انتصار الهوية الوطنية العراقية المعمدة بدماء شهداء معارك التحرير ،وهزيمة القوى الطائفية والعنصرية، وهذا ما نشهده اليوم، فقد امتزج دم المقاتل العراقي من القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة الوطنية ومواطني المناطق المحتلة ،امتزج دما زكيا وطنيا على أرض المعركة.

إن هذه القوات الوطنية المدعومة من قبل الشعب العراقي، التي عرت الطروحات الامريكية عن إطالة المعركة لسنوات طويلة، هي ضمانة وجود الدولة العراقية ووحدة الاراض العراقية ، لا كما يروج دواعش الخضراء والانتهازيين والجهلة، بإن رفع شعار إسقاط النظام الفاسد التابع يعني أسقاط الدولة العراقية. بل على العكس من ذلك تماما فإن وجود دواعش الخضراء في السلطة هو من عرض الدولة والوطن والشعب لمخاطر الضياع والتقسيم والتمزق. وحان وقت العقاب.

لتكن خطوات الاحتجاج بوجه الطبقة الطفيلية الفاسدة التابعة ،دواعش الخضراء ، في العام الجديد جذرية حاسمة شجاعة، لا تخشى التضحيات مهما عظمت.
خطوات ترتقي الى مستوى شجاعة وتضحيات أبطالنا المقاتلين في المعركة الوطنية التحررية التأريخية التي تخوضها القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة الوطنية ومتطوعي المناطق المغتصبة، والتي تخوضها ضد دواعش الصحراء واسيادهم الامريكان .

ويقينا، إن أولى الخطوات وأهمها على هذا الطريق الوطني التحرري، هي إقامة أوسع تحالف وطني تقدمي ببرنامج وطني عراقي يعلن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني المدعومة من الشعب والجيش معا.
حكومة الإنقاذ الوطني المدعومة من قبل الدول الصديقة الشعب العراقي .
حكومة تضمن تحرير الأرض المغتصبة من دواعش الصحراء وتحرير الوطن كله من دواعش الخضراء واسيادهم الامريكان، تستعيد السيادة الوطنية في الدولة الوطنية الديمقراطية العراقية الضامنة للمساواة والحرية والعدالة الإجتماعية.

نأمل ونعمل على أن يكون عام 2016 عاما عراقيا ترفرف فيه أرواح شهداء العراق في سماء الوطن المنتصر على الامريكان واذنابهم. ..عام الوطنية العراقية. ..عام لا مكان فيه لتجار الدين والطائفية والاثنية.

عام يتحرر فيه الوطن من دواعش الصحراء ودواعش الخضراء.
عام يستعيد فيه الشعب العراقي كرامته الوطنية المهدورة .
عام ينزل الشعب العراقي فيه العقاب العادل بحق حيتان القتل والدمار والفساد .

عام عراقي ينهض ببلاد الرافدين بما تستحقه من مكانة حضارية وتأريخية. ..عام يلزم البشرية بإلاعتراف بما قدمه العراق للإنسانية من حرف وقانون وموسيقى وعلوم. ..فالعراق علم البشرية ما لا تعلم .
1/1/2016

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
1-2/1/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر


.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي




.. ”شكرا للمتظاهرين في أمريكا“.. هكذا كانت رسائل أطفال غزة للجا


.. شعارات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة كاليفورنيا




.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر