الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوردستان بين الفيدرالية والكونفدرالية

سمير اسطيفو شبلا

2016 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية




نصت المادة الاولى من الدستور العراقي الجديد 2005 على "
المادة الأولى: الجمهورية العراقية( الاسلامية الاتحادية ) دولة مستقلة ذات سيادة، نظام الحكم فيها جمهوري ديمقراطي اتحادي (فيدرالي. من دنيا الوطن"
وما يهمنا هنا هي كلمة فيدرالي التي يطلب تطبيقها مجموعات من مكونات متشابهة قوميا او فكريا او ايدلوجيا او حتى مذهبيا وذلك هروبا او للتخلص من عدم الامان في القتل والموت والتهجير والاختطاف والفقر، كل هذا ولم نتطرق الى نص (نظام الحكم فيها جمهوري! ديمقراطي!! الله اكبر! اتحادي!!! سبع العيون!)وما يعنينا الفيدرالية التي هي انشاء اقاليم مرتبطة بالمركز مع الاستقرار ولو يكن نسبيا! او الاستمرار كما هو واقع الحال (اي عراق واحد دون اقاليم "عدى كوردستان كحالة سابقة خاصة" مع بقاء الفوضى وعدم الامان)
البعض وهم كثر يرى ويطلب ويدعو الى الامان مع الفيدرالية وحتى الكونفدرالية التي تعني " هو اتحاد بين دولتين أو أكثر من الدول ذات الاستقلال التام بعد عقد معاهدة تحدد الأغراض المشتركة التي تهدف الدولة الكونفدرالية إلى تحقيقيها ويتمتع كل عضو فيها بشخصيةٍ مستقلة عن الأخرى وتديرها هيئات مشتركة." لماذا يدعو الى الكونفدرالية؟
لمجرد ان ينام هو وعائلته وبني قومه وحتى وطنه بامن وبامان، ويقطف ثمار نضاله كما يراها ويحددها هو بنفسه كما هي رؤية وتطلعات شعبنا الكوردي اليوم

والبعض الاخر متمسك بعراق واحد موحد يرى ان في الفيدرالية التي تعني " الاتحاد الطوعي بين أقاليم تجمعهم أهداف مشتركة ومصير مشترك ."عليه يجد ان تطبيق الفيدرالية هو الانتقال عمليا الى الكونفدرالية اي
تقسيم للعراق ولو عمليا دون الاعلان عنها رسميا! ويؤكد بان التضحيات من ضروريات المرحلة من اجل بقاء الوطن! ايهما يا ترى هو الاكثر واقعا وقبولا وتطبيقا حسب الظروف الانية الخاصة (الذاتية والموضوعية) التي يمر بها العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام؟

كوردستان العراق بين الفيدرالية والكونفها؟
عندما نعلم ان طرح تطبيق اي مفهوم من المفاهيم المصيرية مثل الفيدرالية او كونفها او الديمقراطية او الاتحادية او او وجب ان يستند الى بنود او احدى مواد الدستور الوطني!! مهما احتوى هذا الدستور من شوائب قانونية، ومن جانبنا علينا مئات الملاحظات على عشرات الحالات حتى المتناقضة منها داخل الدستور العراقي الحالي ونلقبه دائما (بالاعرج) ومع هذا وجب علينا ان نسلم بحقيقة قانونية مفادها (الدولة الفدرالية، هي دولة واحدة،تتضمن كيانات دستورية متعددة،لكل منها نظامها القانوني الخاص و استقلالها الذاتي،وتخضع في مجموعها للدستور الفدرالي،باعتباره المنشئ لها والمنظم لبنائها القانوني والسياسي،وهي بذلك عبارة عن نظام دستوري و سياسي مركب، بهزاد ادم / الحوار المتمدن)
وكان الحكم الذاتي لكوردستان العراق في بداية السبعينات هو انتزاع لحقوق قومية من فم الاسد الدكتاتوري، وفي الدستور الجديد (
المادة (116):
يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمةٍ واقاليم ومحافظاتٍ لا مركزيةٍ واداراتٍ محلية.
المادة (117):
اولاً :ـ يقر هذا الدستور، عند نفاذه، اقليم كردستان وسلطاته القائمة، اقليماً اتحادياً.
ثانياً :ـ يقر هذا الدستور، الاقاليم الجديدة التي تؤسس وفقاً لاحكامه.).
اذن اقليم كوردستان العراق نشأ فعليا قبل اكثر من 42 سنة تقريباّ وخلال هذه المدة قارع اعتى الانظمة دموية بمشاركة القوى الوطنية التي انضوت داخل حركته التحررية من شعبنا الاصيل (الكلداني السرياني الاشوري) والعرب (السنة والشيعة) والى شعبه الكوردي بكافة اطيافه والوانه، ووصل اليوم وبعد هذه السنين الى قناعة مفادها (تطبيق مبدأ تقرير المصير) اي الانتقال الى الاستقلال المعلن وانتظار الاخرين ونضالهم الى تطبيق الكونفدرالية المرجوة لما فيها فائدة لجميع الاطراف

الاقليم السني اليوم
لم يرتقي الا القليل سلم الشجاعة ليعلن بضرورة انشاء الاقليم السني لثلاثة محافظات عراقية او اكثر حسب الدستور ومواده
المادة (119):
يحق لكل محافظةٍ او اكثر، تكوين اقليمٍ بناءاً على طلبٍ بالاستفتاء عليه، يقدم بأحدى طريقتين:
اولاً :ـ طلبٍ من ثلث الاعضاء في كل مجلسٍ من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الاقليم.
ثانياً :ـ طلبٍ من عُشر الناخبين في كل محافظةٍ من المحافظات التي تروم تكوين الاقليم.
المادة (120):
يقوم الاقليم بوضع دستورٍ له، يحدد هيكل سلطات الاقليم، وصلاحياته، وآليات ممارسة تلك الصلاحيات، على ان لا يتعارض مع هذا الدستور.
هذا الوليد الذي يحتاج الى عملية قيصرية خاصة والى جراحين ماهرين جدا لان بعضهم لم يمارس مهنة الطب السياسي سوى جانبها الدولاري والعشائري، فعليه نعتقد ان الاخوة الكورد لا ينتظرون 42 سنة اخرى كي تتم عملية الولادة بنجاح واخرى لاقليم اخر مثل البصرة او الجنوب لكي يتم تطبيق الكونفيدرالية بينهم باعتبار لهم مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية مشتركة، ولكن بهذا هو تقسيم للعراق واقتتطاعه الى دويلات، ولا يمكن القبول الا بتطبيق الدستور باعتبار النظام اتحادي (فيدرالي)
والا لا يمكن الانتظار اجيال واجيال لحين انتهاء مرحلة النضوج الفكري لدى قادة الاقليم السني وهم ينظرون الى الاسفل ولا يرون متر مربع واحد امامهم والا لما كانوا قاطعوا الانتخابات الاولى في 2005 / 2006 ولا زالوا يتحملون خطأ ذلك، اذن وجب ان يكون هناك مشروع انقاذ العراق من الجذور وهذا ما نصبو اليه جميعا
النتيجة
وها نقولها امام الملأ ليستقل كوردستان العراق في استفتاء شعبي /دستوري ان كان ذلك يصب في خانة مصلحته في الدرجة الاولى وهو مستقل عمليا اليوم، وامان العراق في الدرجة الاخرى، لنكن حكماء ونعلنا تأييدنا لاستقلال كوردستان شئنا ام ابينا اليوم قبل غد، مع ضمان تقرير مصير شعبنا الاصيل داخل دولة كوردستان المرتقبة، نعتقد انه رأي واقعي ما دام يصب لصالح العراق واجياله القادمة، وخاصة ان سألنا: من يضمن لنا ولاجيالنا بعدم تكرار ظاهرة داعش او اخواتها في المستقبل؟؟
على الدولة الكوردية المرتقبة الاجابة على سؤالنا
02/كانون الثاني/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قذائف إسرائيلية على غزة في أول أيام العيد بالرغم من إعلان -ه


.. جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد




.. حريق هائل يدمر فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا


.. جبهة لبنان – إسرائيل.. مخاوف من التصعيد ودخول إيران ومساعٍ ل




.. هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟| #الظهير