الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ممر اميركي اجباري

ناجي الزعبي

2016 / 1 / 4
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية




تفلح واشنطن مرة اخرى في جر المنطقة بفضل ال سعود لحافة الهاوية ، ومواصلة حروب الاستنزاف بعد اقتراب طي ملف الارهاب في العراق ، وسورية .
تسعير الحروب واشعال نيران الفتن ومواصلة حروب الاستنزاف مصلحة اميركية ، وحين تميل موازين القوى لمصلحة معسكر التحرر الوطني فمن المفيد بموازين المكسب والخسارة لراس المال ان يحجز مقعداً على مائدة تسويات لا تخرجه صفر اليدين كما كان سيحصل في سورية ومن ثم العراق اثر انقلاب المشهد والتغير النوعي الحاسم في موازين القوى نتيجة للمساهمة الروسية الى جانب الدولة الوطنية السورية .
اذاً وبدلاً من مغادرة الساحة خالية الوفاض حركت واشنطن خيوط الدمى السعودية لتنتقل شركات تصنيع الاسلحة عابرة القارات لساحة استثمار جديدة تدر الارباح وتنهك الاقطاب المرشحة للصراع القادم السعودية ، وايران .
اللعب بالنار مرة اخرى وبادوات الماضي هو نهج درجت عليه واشنطن منذ عقود مضت كلاعب وحيد على المسرح الدولي ، غير ابهة للضحاياو الدمار فهل تفلح؟ .
ما من شك ان العالم تغير بشكل نوعي وان الفضاء الجيو ستراتيجي لواشنطن انحسر لحد باتت معه اماني الهيمنة والاستثمار بكوارث الشعوب ودمائها عصية على التحقيق ، بسبب الافول وعمق الازمة الاميركية الذاتية وصعود القوى المناهضة لمشروع سرقة العالم والاستبداد به .
العالم مقبل على تغيرات دراماتيكية بفعل جنون المايسترو الاميركي وقصور نظر الدمى المرتهنة له" كآل سعود " فليس ايقاظ المارد الايراني مسألة عابرة يمكن احتوائها او تفادي تداعياتها التي قد تطيح بالاحلام الراسمالية وبالدمى والادوات الاميركية الذين سيحرقون اخضرهم ويابسهم قبل ان يفيقوا من غيبوبة الجاهلية .
تمتلك ايران ادوات متعددة وحنكة وصبر ودهاء سياسي وقوة عسكرية وتحالفات اثبتت قدرتها على فهم العالم والقدرة على تغييره وادارة دفة الاحداث بما كفل تحقيق نتائج ايجابية خبرناها على مدار عقود.
ستلعب ايران بالاوراق المتاحة في المنطقة الشرقية والبحرين وبدعم الثورة اليمنية
التي ستنتقل عاجلا للخيارات الاستراتيجية في استهداف مراكز النفط السعودي ك ارامكو ،اضافة للعب ورقة تخفيض اسعار النفط مما سيعمق ازمات السعودية ويصعد الصراع الداخلي ابتداءً من الاسرة الحاكمة الى المحيط الاقليمي والدولي
كما سيفاقم وهن واشنطن والاطلسي اللذان يمدان اصبعهما الاوسط للوطن العربي الذي يحترق بايدي دُماهما ولو مؤقتاً بانتظار كنسهما من ذاكرة التاريخ العربي والدولي القادم .
وعلى راي المثل المصري
تيجي تصيده ،، يصيدك .
العالم مقبل على الانتقال الى فضاء اكثر نقاء خال من القاذورات والعفن الراسمالي والطفيليات التابعة بعد الممر الاميركي الاجباري
عمان 4/1/2016
Sent from my iPhone








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواطنون غاضبون يرشقون بالطين والحجارة ملك إسبانيا فيليب السا


.. زيادة ضريبية غير مسبوقة في موازنة حزب العمال تثير قلق البريط




.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم


.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة




.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.