الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا لا يمكن أن تكون إمبريالية؟

سلامة كيلة

2016 / 1 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية




رداً على مقالي "روسيا الإمبريالية وهوس القوة" (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=498758#657617) تداخل الصديق جورج حداد بنقاش طويل، ورغم أنني رددت على بعض ملاحظاته وجدت أن الأفضل هو الرد في مقال، خصوصاً وأنه يفتح على حوار طويل حول روسيا، خصوصاً أنه يجزم بأنها لن تكون إمبريالية، وهو في ذلك يعتبر أن تحليلي الاقتصادي للأساس الإمبريالي لروسيا هو تحليل اقتصادوي، ويعتبر أن المجتمع أعقد من أن يخضع لنظرة اقتصادوية أو طبقوية أو علمانوية. وهو هنا يشير إلى مسألتين، الأولى أنه ينفي وصم أميركا وروسيا بأنهما إمبرياليتين انطلاقاً من "تحليل ترام ومركزة وتركيز الرأسمال" المتشابه فيهما، بل يميّز بين المعتدي والذي يقف في وجهه، وهنا أميركا هي المعتدي وروسيا الذي يواجهه. والثانية أن "ظاهرة الكولونيالزم والإمبرياليزم تتعلق أيضاً بالجغرافيا والتاريخ والثقافة والنفسية الاجتماعية للشعب"، وفي هذا الجانب يعيد إلى تاريخ سحيق، روما وقرطاجنة، والمدرسة الرواقية والمسيحية الشرقية، وترابط"قرطاجة وشمال أفريقيا، قبطيا (مصر) ووادي النيل، كنعانيا وسورية وما بين النهرين وأغريقيا ومقدونيا وبلغاريا وروسيا والعالم السلافي عموماً"، والتفاعل الثقافي العميق بينها. الذين "قدموا الرواقية ثم أعظم مأثرة حضارية في التاريخ الإنساني وهي المسيحية الشرقية، التي كانت...... كناية عن حركة نضالية اجتماعية فكرية وأخلاقية ضد الظلم والعبودية الطبقية والعرقية والدينية".
بالتالي نلمس هنا أن إتهام تحليلي بالاقتصادوية، ورفض مساواة التوافق الاقتصادي بين الدول لاصدار حكم أنها إمبريالية، يفضي إلى تحليل "ثقافوي" (وفق ياسين الحافظ)، بالتالي تحليل مثالي يعتمد على لا تاريخية تفرض وجود "مبدأ جوهراني" لدى شعوب، وتفرض ترابطها رغم كل الاختلاف بينها، والرابط هنا هو "المسيحية الشرقية". لهذا تكون هذه المسيحية هي المانعة لتحوّل روسيا إلى أن تكون إمبريالية، وأن يميزها عن الإمبريالية الأميركية رغم توافق التكوين الاقتصادي. وجورج هنا يضفي سمات خيالية على الرواقية والمسيحية الشرقية، بحيث يعتبر أنها "حركة نضالية اجتماعية فكرية وجدانية وأخلاقية ضد الظلم والعبودية الطبقية والعرقية والدينية".
لست معنياً هنا كثيراً بهذا التاريخ، الذي له مجال آخر، لكن يمكن أن نشير إلى أن الإغريق أقاموا إمبراطورية نهب وسيطرة على شعوب أخرى، كما فعلت روما بعدئذ. وكانت بيزنطة الأورثوذكسية تنهب الشعوب وتسحقهم، ومنهم العرب. وأن روسيا سيطرت على شعوب ونهبتها في إطار الإمبراطورية القيصرية التي اقامتها، ولم يكن وضعها يختلف عن الإمبراطورية العثمانية. لقد كان "الروس العظام" إمبرياليين كما وصمهم لينين، حيث عانت الأمم التي خضعت لسيطرة القيصرية لكثير من العسف والنهب والتخلف والهمجية. بالتالي هذا الروسيا قبل أن تصبح رأسمالية مارست عكس كل السمات التي يشير إليها جورج. وهذا هو السبب الذي دفع الشعوب فيها للثورة مرة وثانية وثالثة إلى أن انتصرت ثورة اكتوبر.
أعني هنا أن كل المنظور الثقافوي الذي يؤسس جورج على أساسه رأيه بأن "روسيا لا يمكن أن تكون إمبريالية"، يبدو متهافتاً أمام حقائق التاريخ البعيد أو القريب. فالتاريخ والثقافة والجغرافيا تخضع للصراع الذي ينبني على المصالح الاقتصادية، فروسيا القيصرية كانت تخضع لكبار الإقطاعيين الذين كان القيصر هو التعبير عنهم، وكانت الكنيسة الأورثوذكسية هي الأداة الأيديولوجية التي يُخضع الشعب عبرها دعماً لسطوة القوزاق. لا شك في أن هناك فكر معادٍ للعبودية والظلم في كل هذا التاريخ، مثل كل تاريخ، حتى في روما والإمبراطورية الرومانية، وهذا ما أوصل إلى تطور الفكر ونشوء الحداثة، والقيم الحديثة، التي تبلورت ليس في فضاء "المسيحية الشرقية" بل في فضاء "المسيحية الغربية"، ولهذا تحليل آخر، لكن مسار التطور التاريخي وتبلور القيم الإنسانية تحقق هناك بشكل جلي.
باقي ما يشير جورج إليه هو تبرير ثقافوي للدفاع عن روسيا ليس أكثر، التي تصبح هي المسيح وأكون أنا يهوذا الاسخريوطي. أليس ملفتاً أن تتجسد روسيا بهذا الشكل؟ وبالتالي أن يكون الاختلاف في النظر إلى المجتمع، والقائم على الجغرافيا والتاريخ والثقافة والنفسية الاجتماعية للشعب، هو "المسيحية الشرقية"؟
أعرف أن التحليل الماركسي ليس اقتصاد فقط، وإلا كان اقتصادوياً، وهذا ما أوضحته في تعليق لي في حاشية المقال، حيث " حين أشرت الى أن التحليل الاقتصادي هو جوهر الماركسية كنت أقصد ذلك بدقة، حيث أن ما أضافه ماركس في الفكر البشري هو المنهجية التي توصل إليها اعتماداً على هيغل، أي الجدل المادي، الذي يدرس الواقع بكلتيه وصيرورته، وبالتالي يتناول مختلف مستوياته الاقتصادية والطبقية والأيديولوجية والدولة، يدرس ترابطها وتفاعلها والتناقضات في كل منها وفيما بينها. ومادية الجدل تعني بالتحديد كما أشار ماركس هو فهم أن البناء الاقتصادي والتكوين المجتمعي الذي يقوم عليه هي التي تحدد طابع الدولة والأيديولوجية، وبالتالي فإن دراسة الواقع تبدأ من فهم التكوين الاقتصادي والبنى الطبقية التي تقوم عليه من أجل فهم الأيديولوجية والسياسة. الميل الاقتصادوي يحدث حين السحب الميكانيكي للاقتصاد على البنى الأخرى دون مراعاة بنيتها، وتجاهل استقلاليتها النسبية، حيث يمكن أن ينتج الفكر ما هو متقدم عن الواقع، أو تقوم الدولة بسياسات متقدمة كذلك، لكن لن يتحقق في الواقع إلا ما يستطيعه. ففي الواقع يتحقق ما هو ممكن، هنا يكون الاقتصاد هو المحدِّد، فهو المحدِّد في التحليل الخير كما أشار إنجلز. وفكرة لينين حول التحليل الملموس تتأسس على ذلك". لكن جورج يعود لتكرار ما عممته الماركسية السوفيتية من أن الماركسية هي الاقتصاد السياسي والفلسفة الديالكتيكية والمادية التاريخية، وهو أمر أظهر تهافت تلك الماركسية مع انهيار الاتحاد السوفيتي، فليس من الممكن فصم الماركسية إلى "حقول تخصصية"،بل أن الأساس هو الديالكتيك، الجدل المادي، الذي هو منهجية البحث في كل الحقول كل على حدة وفي ترابطها. وهي تبدأ من التحليل الاقتصادي لفهم مجمل التكوين المجتمعي والدولة والأيديولوجية. فهذا التكوين المادي هو الذي يؤسس لنشوء الأفكار والسياسات، لهذا حين تحكم الاحتكارات والرأسمال المالي في اقتصاد صناعي تفرض أيديولوجية محدَّدة وسياسات تخدم مصالح الاحتكارات، بغض النظر عن الجغرافيا والتاريخ والثقافة والنفسية الاجتماعية.
هذا ما توصّل ماركس إليه (ما دمنا ننطلق من الماركسية) حيث "أن الإنتاج الاقتصادي، والبنية المجتمعية التي تنجم عنه بالضرورة، يشكلان في كل عهد تاريخي، الأساس للتاريخ السياسي والفكري لهذا العهد" كما ورد في مقدمة لإنجلز للبيان الشيوعي، وهي الفكرة التي بلورها ماركس في مقدمة كتابه "اسهام في نقد الاقتصاد السياسي". الفكرة التي يقول أنه أضافها في تاريخ الفكر. وهي الفكرة التي أوقفت جدل هيغل على قدميه ليصبح هو الجدل المادي. وهذا أساس منهجي في الماركسية وليس فكرة عابرة، أي أنها أساس في تحليل الواقع انطلاقاً من فهم الصيرورة وفق الجدل المادي. وهي المسألة التي تؤكد مادية التحليل، أما حين الانطلاق من التاريخ كتصور ومن الثقافة والنفسية نكون قد عدنا مثاليين، دون أن نكون جدليين كذلك. بالضبط لأن تشكيل تصور متخيّل عن الماضي واعتبار أنه يحكم الحاضر لا يعدو أن يكون منهجاً مثالياً. وما فعله جورج هو صياغة تصور متخيل عن الماضي السحيق واعتبار أنه أفكار جوهرية لا زالت تحكم شعوب بعينها، منها الروس والسلاف عموماً (وأيضا العرب واليونان).
إذن، لا بد من تجاوز التحليل القائم على الثقافوي (وربما الديني)، ولا بد من التحليل الملموس لوضع روسيا الراهن انطلاقاً من الجدل المادي، الذي يفرض تحليل التموين الاقتصادي والأيديولوجية التي يفرضها والسياسات التي يدفع إليها. وهذا ما دفعني للإشارة إلى طابعها الإمبريالي، بالضبط نتيجة التكوين الاقتصادي الذي تشكل خلال عقدين بعد انهيار الاشتراكية، والذي فرض تحكّم الاحتكارات والمافيا بالدولة، التي بات بوتين هو المعبّر عنها. ومقالي طالإمبريالية الروسية وهوس القوة" هو تحليل لطابع روسيا الاقتصادي، وشرح للمأزق الذي تعيشه احتكاراتها ومافياتها، الأمر الذي يدفعها إلى هوس القوة، والسعي للسيطرة والاحتلال. الإمبريالي هي تكوين داخلي أولاً يقوم على سيادة الاحتكارات، هكذا بالضبط، وهذا التكوين يدفع بالضرورة إلى التمدد الخارجي حيث الحاجة إلى الأسواق والمواد الأولية، والسيطرة على المناطق الاستراتيجية في إطار صراع عالمي بين إمبرياليات. هذه ضرورة، ضرورة من أجل تطور الاقتصاد المحلي وتوسع الاحتكارات، وهو ما لا يتم سوى عبر نهب الشعوب. هنا لا تفيد الثقافة ولا الدين ولا التاريخ ولا الجغرافيا، لأن حاجة الاحتكارات لمراكمة الرأسمال تفرض التوسع، وهو بالنسبة لها أهم من كل النضالية الاجتماعية الفكرية الوجدانية، الأخلاقية، "ضد الظلم والعبودية الطبقية والعرقية والدينية". فالربح هو "القيمة العليا" الأخلاقية والوجدانية والفكرية، لهذه الاحتكارات. لقد تشكّل النظام الجديد بعد انهيار الاشتراكية من مافيات نهبت "الملكية" التي كان مفترض أنها للشعب، واحتكرتها، سرقت أموال شعب لكي تؤسس احتكاراتها، ولا زالت تمارس النهب والسرقة. إذن قام النظام الجديد على النهب أصلاً لكي يتشكل رأسمالياً، ويتبلور كإمبريالية.
في هذه الوضعية يصبح دورها الخارجي هو دور من أجل السيطرة وفرض الهيمنة والضم، وحتى الاحتلال. هذا ما لمسناه في سياستها ضد جورجيا وصولاً إلى أوكرانيا، ومن ثم سورية. وما ظهر في تطوير دورها العسكري، والتهديد النووي، وغير ذلك. هل إذا أتى ذلك كمواجهة للإمبريالية الأميركية يعني أنها على حق؟ جورج يعتبر أن أميركا معتدي بشكل مطلق، وأن روسيا تقف في وجهها، ليصل إلى أنه لا يجوز المساواة بين الدولتين، رغم "تراكم ومركزة وتركيز الرأسمال في روسيا وأميركا". ما يتجاهله جورج هنا هو أنه لأي أسباب تقوم روسيا بمواجهة أميركا؟ هل من أجل الدفاع "ضد الظلم"، ولمصلحة الشعوب؟ جورج يميل إلى ذلك، أو أن كل تحليله، وسرده التاريخي قائم لتبرير ذلك. لهذا يكون الغزو الروسي لأوستينيا الجنوبية أو دعم تفكك أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، أو احتلال سورية من أجل منع سقوط النظام، هو "مواجهة" لأميركا، ومن يفضح ذلك يصبح يهوذا الذي خان المسيح. ولا يعتقد بأن ذلك هو عودة لصراع الإمبرياليات من أجل تقاسم العالم من جديد بعد أن باتت كل من روسيا والصين إمبرياليتان، وباتت أميركا في تراجع، ومجمل النظام الرأسمالي يعيش أزمة مستعصية.
ككل "اليسار الممانع" الذي شيطن أميركا (أي خرج عن التحليل العلمي لبنيتها وطابعها وأزماتها)، جورج يجد كل من "تصارع" معها ثورياً (أو ثوروياً بالتحديد) وتقدمياً، و"مسيح". بالتالي وفق عكس ميكانيكي يجري توصيف كل مختلف معها بكل هذه الصفات. هو عكس ميكانيكي لنه ينطلق من موقف "نظري"، ويقوم على فهم صوري، يقسم العالم إلى خير مطلق وشر مطلق، لهذا إن أميركا هي الشرّ المطلق، وبالتالي ستكون روسيا حتماً هي الخير المطلق (المسيح) ما دامت تتصارع معها. ولو حاولنا الانطلاق من هذا المنطق لدراسة الحرب الأولى والثانية، سنكون في الحالين مع ألمانيا لأنها كانت ضد الإمبريالية المستعمِرة إنجلترا، ستكون ألمانيا هي المسيح. رغم أن جورج يحصر الأمر في "المسيحية الشرقية" فقط، ربما لكي لا يقع في هذا المطب. لكنه في الواقع يقع في مطب أسوا، يتمثل في التفسير "المسيحاني" للتاريخ.
هذا "اليسار"، كما جورج لا يعرف بأن كل ظاهرة تشتمل على تناقضات متعددة، بعضها من "اليمين"، وبعضها من اليسار، أي بعضها رجعي وبعضها تقدمي. وهذا وذاك ليسا واحداً، بل هما متناقضان بالضرورة. فليس كل من يتناقض مع الدولة الصهيونية ثوري وتقدمي، وهذا لا يسمح بالنظر غليه كذلك. اليمين الأوروبي المتطرف يقاتل الآن "الإمبريالية"، لكنه رجعي، ومعادي لتقدم الشعوب. أقصد بالضبط أن ليس كل تناقض مع عدو يصبّ في مصلحتنا، فالرأسماليات طالما تناقضت، لكنها تناقضت حول السيطرة على الشعوب ونهبها. والآن يعود التناقض بين الرأسماليات من أجل السيطرة والنهب، ولهذا لا يجب ان نعتبر أن من يواجه أميركا الإمبريالية آتٍ من أجل انقاذنا من الإمبريالية، بل هو آتٍ من أجل نهبنا. ومن يعود إلى الاتفاقات الاقتصادية التي وقعت بين النظام السوري وروسيا في شهر آب/ أغسطس سنة 2012 سوف يلمس كيف تحل روسيا مع أميركا التي كانت تسيطر على حقول النفط، وتركيا التي حصلت على مشاريع هائلة من نظام الأسد. أي كيف تصبح روسيا هي الناهب للاقتصاد السوري. هي اتفاقات إمبريالية بامتياز.
وما استثار جورج وجعله يخرج عن هدوئه الذي أعرفه عنه هو ما كتبته حول التحالف الروسي الصهيوني، دون أن يستطيع نفي الأمر. فبوتين والقيادات الروسية لا تخفي هذا التحالف، وهي تعتقد أنها ترث الدولة الصهيونية من أميركا كما تريد أن ترث "الشرق الأوسط" ككل. يفعل ذلك بالضبط لن روسيا ستبدو هي يهوذا الاسخريوطي، رغم أنني لست المسيح ولا أريد. بالتالي لا يريد جورج ان يتوصل إلى أن روسيا إمبريالية تريد ان ترث أميركا المنسحبة من "الشرق الأوسط" (الذي لا يشمل الخليج العربي)، بما في ذلك الدولة الصهيونية. فهي إمبريالية تريد السيطرة والهيمنة والاحتلال لكي تطور احتكاراتها عبر زيادة بيع الأسلحة والسلع وتصدير الرأسمال.
ليعذرني جورج الذي سيبقى صديقاً رغم عنفه في الرد، فقد عرفته منذ زمن طويل، وكان مناضلاً حقيقياً. أفهم الشحنة الهائلة التي حكمتنا ضد الإمبريالية الأميركية والدولة الصهيونية، لكن لكي ننتصر يجب فهم الواقع بدقة لكي لا "نهرب من تحت الدلف إلى تحت المزراب"، أي من إمبريالية إلى أخرى. علينا نحن أن نخوض الصراع من أجل فرض مصالحنا ضد كل الإمبرياليات، وضد كل الدول والقوى "الرجعية"، ولتحقيق ما طرحناه منذ زمن طويل، أي تحقيق التطور والوحدة والاستقلال. هذا دورنا ضد كل الإمبرياليات التي تريد النهب والسيطرة والاحتلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المنطلق الخاطئ - 1
جورج حداد ( 2016 / 1 / 19 - 21:11 )
ان الاستاذ سلامة يقع او هو واقع مسبقا في حفرةمنطلقات خاطئة اشك انه يسنطيع الخروج منها: اذا اعتبرنا الماركسية علما له مؤسس هو ماركس فهذا يعني بالضرورة ان الماركسية (العلم) هي اكبر من ماركس ذاته وان كل ماركسي هو اصغر من ماركس وكل قياس فكري يطبقه اي ماركسي (هنا الاستاذ سلامة) على الواقع يعنيانه يطبق مفهومه هو للماركسية على الواقع ولا يعني ابدا ان الماركسية ولو بشخص ماركس ذاته تستوعب كل الواقع
يعيب علي الاستاذ سلامة انني اقف موقفا اساسيا ضد المعتدي وبالخصوص اميركا ويضعني في صف هتلر كما كان الحاج امين الحسيني ورشيد عالي الكيلاني وهذا يدل ان ماركسية سلامة هي ماركسية سطحية ومسخرة فهو يقرأ ما كتب ماركس وانجلز في القرن 19 ولا يعرف ان يقرا الواقع الذي يقول لنا ان هتلر وستالين كانا عميلين لليهودية التي اوجدتهما باسم محاربة اليهودية من اجل محاربة الشيوعية وتقويض النظام الاشتراكي الذي اختارته غالبية الجماهير الشعبية اليهودية بعد صدور وعد بلفور والثورة الاشتراكية


2 - المنطلق الخاطئ ـ 2
جورج حداد ( 2016 / 1 / 19 - 21:49 )
لقد توقف زحف الامبراطورية الرومانية عند سواحل البحر الاسود الشرقية وكان الرومان بريدون الالتفاف الى الجنوب الى ما ورراء بحر قزوين ومهاجمة واخذ الصين والهند من الخلف (اي بعكس الطريق التي سلكها الاسكندر وتراجع)، والالتفاف الى الشمال نحو بحر البلطيق واخذ المانيا من الخلف. ولو حدث ذلك لتغير التاريخ العالمي كله وربما لبقيت العبودية الرومانية الى اليوم. من الذي قطع الطريق على الرومان وانقذ الانسانية من عبوديتهم؟ انهم المجموعات البشرية المتخلفة والهمجية التي صارت تسمى فيما بعد الشعب الروسي. وهذا هو واقع تاريخي ـ اجتماعي يدخل في اساسه الاقتصاد ولكنه واقع اوسع من الاقتصاد بالمفهوم الميكانيكي السطحي واللاماركسي الذي يفهمه الاستاذ سلامة. فيا استاذ سلامة الاقتصاد يوجد بالالة بدءا من حجر الصوان، ولكن الانسان وجد قبل الآلة وهو الذي اوجدها، والارض وجدت قبل الانسان وهي التي اوجدته. الانسان قبل ان ينتج الالة وبالآلة انتج ويعيد انتاج نفسه. فعن اي اقتصاد تريد ان تحدثنا يا استاذ سلامة ؟


3 - الاسخريوطي الاخطبوطي و رما و البندقية و المعمدان
علاء الصفار ( 2016 / 1 / 19 - 22:36 )
تصفيف كلمات بجهد ميكافيزيقي ترللي!غزت امريكا العراق ودعي تحرير فدشنت امريكا القرن الامريكي, لكن هنا ينبئنا النبي عن غزو روسيا لسوريا دون ضجةعالمية بل س.كيلة,فالسرد الاخطبوطي لا يعني عمق الفهم, هناك امور لا يختلف عليها اثنان في الماركسية,ان الاستعمار الحديث قد بدأ على يد الانكليز والفرنسيين و جاءت سايكس _ بيكو التي فضحتها الثورة البلشفية,وان سقوط السوفيت تم من عقدين فكيف لحلق روسيا لتكون دولة غزو, فقليلا من الحياء حين رجل يكتب للبشر الواعي, دعنا من الدفاع عن الروس, وخلينا بجرائم امريكا وبريطانيا في نهب وغزو العراق ليبيا وتدمير سوريا, ثم العالم كله يعرف ان امريكا ارادت ان تضع اصابعها في عيون روسيا في امر اوكرانيا, فنحن هنا نرى ان الوقوف ضد القوى البربرية )داعش)أداة الغزو والقتل أمر مهم!ومن ساعد داعش معروف للخر فان في العالم! فكيف لماركسي واعي؟ ان من يحارب داعش اليوم هي روسيا وان من ينقذ سوريا هو روسيا, لكن انت ياسيد تذكرني بصدام حسين بعد تحوله لامريكا قبل حرب على ايران! قال إذا الجندي السوفيتي يضرب السعودية فأن صدام والجندي العراقي سيرد قبل السعودية,فطرحك صدامي متأخر بلا صدام حسين!ن


4 - المنطلق الخاطئ ـ 3
جورج حداد ( 2016 / 1 / 19 - 22:53 )

اذكر ان انجلز يقول ان الصدفة هي التقاء ضرورتين (ارجو ان تؤكد او تصحح لي خطأي في هذا الاستشهاد او الاقتباس))0
بموجب هذا المفهوم: الا يتوجب علينا نحن العرب ان ندرس بدقة ونحاول ان نفهم لماذا كان دائما جميع الغزاة والمستعمرين اعداء العرب (من روما الى اوباما) : اليهود الخزر والمغول والتتار والصليبيين والعثمانيين والمستعمرين الانكليز والفرنسيين والطليان والاميركان الخ هم انفسهم اعداء الروس. الا يتوجب علينا ايضا ان ندرس بدقة (من وجهة نظر مادية تاريخية)لماذا تبنى الروس المسيحية الشرقية وليس المسيحية الغربية
واليوم حينما يتآمر الناتو والاتحاد الاوروبي ودول الخليج وتركيا واسرائيل مع الدواعش لسحق الامة العربية كلها وارتكاب الفواحش ويأتي الجنود والضباط الروس لقتال الى جانبنا مضحين بارواحهم تريدنا ان نسمي ذلك احتلالا روسيا ؟
واخيرا لا آخرا انت مناضل فلسطيني قديم وكنت دائما مشروع شهيد وتريد ان لا نتكلم عن المعتدي. يا اخي لتأخذ اميركا يهودها وتضعهم في ناطحات السحاب. ولكن فلسطين عربية.. عربية ولو لم يبق فيها الا خيمة

اخر الافلام

.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في


.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة




.. الشرطة الفرنسية تطلق غازاً مسيلاً للدموع على متظاهرين متضامن