الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد الحوار المتمدن

انور سلطان

2016 / 1 / 5
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


الحوار المتمدن
تحية طيبة
الموضع: نقد للحوار المتمدن
في البداية اعبر عن استيائي الشديد من عدم نشر مقالي الاخير بعنوان (النبي محمد والحرب الدفاعية والهجومية). وكم كانت صدمتي وخيبة أملي كبيرة. إذ توقعت ان موقع الحوار المتمدن هو موقع لحرية الرأي والتعبير. ولم اتخيل اطلاقا ان يكون من شروط الموقع محاربة شخص بعينه مهما كان هذا الشخص. وتبين لي انكم تقفون موقفا سلبيا من شخص النبي محمد. فالمقالات التي تهينه وتتعرض له الى حد التهكم والسخرية وتصويره كأنه الشيطان الرجيم تنشورها وان كانت هابطة المستوى في الاسلوب والصياغة. اما اي مقال يذكر اي ايجابية فيه فليس له مكان لديكم.
يمكن ان افهم تحيز موقع لقضية معينة, لكن فرق بين التحيز لقضية وفكرة وبين التحيز ضد شخص معين وضد الحقيقية. التحيز الاخير لا يمكن تفسيره الا انه موقف عدائي.
أيها القوم, اعتبار رأيكم أن النبي محمد لا يوجد فيه اي ايجابية يمكن الحديث عنها هو حقيقة مطلقة, خطأ منهجي يناقض توجهكم العلماني المعلن.
أنصحكم بقراءة كتاب (عن الحرية) لتدركوا اهمية حرية الرأي والتعبير والاختلاف في خدمة الحقيقة.
بحجب مثل هذا النوع من المقالات التي تدعم اصلاح ديني جذري للاسلام يحوله الى دين سلام عوضا عن كونه دين حرب وغزو ومن ثم محاربة الاسلام لاجتثاثه من أصله كما حاولت العرب (واضنكم منحازين للعرب المشركين وهذا من حقكم, ولذلك ربما اغاضكم وصفي لهم بالمعتدين), اقول حجب هذا النوع من المقالات لن يخدم سوى المعتدلين ظاهريا مثل الازهر والصوفية. والاعتدال الكاذب, هو الشرط الاول للارهاب, لانه يوفر المناخ له, لان هؤلاء مخلصين للمشايخ القدامى مثل الشافعي وغيره الذين اصلوا لفكرة الكنهوت الاسلامي وللاسلام كدين للحرب وسفك الدماء. انكم تدعمون سدنة الكهنوت الدموي هؤلاء دون ان تشعروا. وطالما ظل لهؤلاء مكانة دينية كاذبة سوف يبقى الارهاب ارثا محفوظا في الكتب التي يقدسونها, ولن يحدث اي اصلاح ديني حقيقي.
ان الاصلاح الديني يعني تخليص الدين من الارهاب الفكري الذي يستند الى فكرة وجوب محاربة ما عدى الحقيقة المطلقة التي يدعي الكهنة امتلاكها. كما أنه يعني اخراج الدين من التحكم في الحياة العامة, وفي الحقيقة هو اخراج الكهنوت من التحكم في الحياة العامة. وهذا مكسب مهم. وهذا الاصلاح لن يضر كل من يعارض الدين او يختلف معه, بل على العكس لانه سيضمن حرية التعبير عن افكارهم وعن موقفهم من الدين دون خوف او وجل وفي بلادهم وبين مجتمعاتهم.
أتأسف كثيرا, ليس على عدم نشر المقال, بل من الضيق والتحيز الفكري الذي لم أكن توقعه.
وختاما, اعتبروا هذا مقالا في نقد الحوار المتمدن, وانشروه, حتى تبرهنوا على صدقكم في تقبل النقد وممارسة النقد والنقد الذاتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طلب الى الحوار المتمدن.
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2016 / 1 / 5 - 14:18 )
ليس في عنوان المقال ما يوحي بانه اسآءة الى احد ولو فرضنا جدلا ان بعض محتوياته تسيء الى فكرة او عقيدة ما فما المانع من نشره وفتح المجال للرد عليه سلبا او ايجابا؟؟.الاخوة الكرام: انه الحوار المتمدن فليكن حوارا متمدنا بلك معنى الحوار.نرجو نشره ليفيد ونستفيد. شكرا لكم ولكاتب المقال.


2 - شكر
انور سلطان ( 2016 / 1 / 7 - 00:50 )
اشكر الحوار المتمدن على نشر هذا الموضوع, والمقال المشار اليه في ثنايا الموضوع اعلاه
كما اشكر الاخ فهد العنزي

لكم اطيب التحية وفائق التقدير


3 - الحوار المتمدن لا يحارب أحدا ولا يتحيّز أو يتحزّب
سامح ابراهيم حمادي ( 2016 / 1 / 7 - 08:09 )
الفاضل الأستاذ أنور سلطان

بعد التحية
سيدي الكريم،لي عدة ملاحظات أرجو السماح بها

عنوان مقالك(الذي تمّ نشره أخيرا)لا يدل على إساءة ليُمنع
علينا أن نتوقع الضغط الكبير في النشر وما يستدعيه من تأخر في عرض المقالات

ليس من شروط الموقع محاربة شخص(بعينه؟) فكيف سمحت لنفسك بهذا التخيل والافتراض غير المستنِد إلى دليل؟

كيف حكمت أن الموقع يقف موقفا سلبيا من النبي محمد؟
ألا تقرأ المقالات المهاجمة للمسيحية واليهودية؟
كما ينشر للمتدينين ينشر كذلك للملحدين

(لا نميّز بين أحد منهم)

حضرتك تحتاج إلى(النقد الذاتي) لخطابك الذي تطالب الموقع به

الإيجابية في المقالات وما تحتويه يعود تقييمها للقارئ ،إذا كنت ترى الإيجابية فيما تطرح، فلعل غيرك يرى فيها السلبية وما لا يُقنِع

الأزهر ليس معتدلا بدليل مناهجه المتطرفة

الإصلاح الديني يحتاج إلى التخلّص من أنانية النظرة نحو المعتقد،وليتك تفعل، فكل منْ تتهمهم يظنون أنفسهم على حق

مشكلة فعلية ألا يعمد الكاتب إلى مراجعة مواقفه

نحن العرب ننقد الآخر بجدّ واجتهاد عجيبين
ولا نعرف كيف نرد أبصارنا إلى دواخلنا لمحاسبتها على ما ارتكبناه من أخطاء في حق الآخر

والسلام عليكم


4 - اشكرك يا استاذ سامح ابراهيم لردك
انور سلطان ( 2016 / 1 / 11 - 22:16 )
الاستاذ سامح ابراهيم
اولا اشكرك على ردك
بخصوص سؤالك
كيف حكمت أن الموقع يقف موقفا سلبيا من النبي محمد؟
عندما تأخر نشر المقال لثلاثة أيام, حسب ما اعتقد, ظنيت ظنا سيئا في الحوار المتمدن, وعندما نشر النقد ثم المقال, قلت لنفسي ربما هناك زحمة أخرت النشر
والظن السئ ليس في الموقف من النبي محمد, فهذا حق، بل من الموقف من حرية النشر, ولذلك استـأت لأني انصدمت اذ كنت اعتقد اني وجدت موقعا عربيا حرا واذا أملي يخيب نتيجة هذا الظن

اما باقي كلامك فاوافقك فيه
فلا ادعي صحة المقال (النبي محمد والحرب الدفاعية والهجومية), وهذا ذكرته في تعليق لي على هذا المقال, ولست متمسك بما ذكرته في المقال اعلاه بعد نشره, وكنت اظن انه لن ينشر , ,ولذلك ذيلته بتلك الخاتمة. واثبتم العكس وخطأ ما ظننتُ عمليا, ولم يزعجني هذا بل بالعكس افرحني, لانه ازال ما شعرت به من احباط

اشكركم مرة اخرى
وتقبلوا اعتذاري

اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة