الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بسبب إيران .. تدويل القضية العراقية ضرورة ماسة.

احمد محمد الدراجي

2016 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


وتستمر الفوضى في العراق وعلى كافة الأصعدة الخارجية والداخلية، والجوانب السياسية والأمنية والخدمية وغيرها، في ظل غياب وتغييب الرؤية الواعية والحلول الحقيقية الناجعة، وحالة التنافر والاختلاف في المواقف تجاه المتغيرات والأحداث الداخلية والخارجية، وسياسة الكيل بمكيالين و الازدواجية المتأصلة والمتجذرة في نفوس وعقلية السياسيين وخصوصا الجهات المتنفذة الخاضعة لأجندات دول خارجية محتلة وإمبراطورية، وهذا ما عمَّق وكرَّس حالة الانقسام والتشظي على مستوى اتخاذ القرار السياسي والأمني وغيره، كل هذا وغيره مما يطول المقام بذكره، جعل العراق وشعبه يعيش في دوامة لا نهاية لها من الفوضى المهلكة وساحةً للتدخلات والصراعات...
ومع استمرار الجهات المتنفذة وأقرانها على نفس السياسة الفاشلة الفاسدة وعجزهم الواضح عن إيجاد الحلول الجذرية الناجعة، يدعو إلى ضرورة الإسراع في تدويل القضية العراقية من خلال مشروع ناجع تشرف على تنفيذه الأمم المتحدة، ولعلَّ أفضل مشروع مطروح هو مشروع الخلاص الذي قدَّمه المرجع العراقي الصرخي المتضمن لتبني جمعية الأمم المتحدة مسؤولية إدارة شؤون العراق، شريطة أن تلتزم بتنفيذ بنود المشروع، هذا لقطع دابر أي تدخلات وتجاذبات داخلية أو خارجية والقضاء على المليشيات وقوى التكفير، وتضع الجمعية قضية إنقاذ النازحين من أولويات عملها، وتشكيل حكومة خلاص مهنية مدنية خالية من كل المتسلطين الفاشلين السابقين، وبعيدةً عن العناوين الطائفية والعرقية وغيرها، وبناء جيش وطني مهني،وغيرها من البنود التي تضمنها المشروع...
والذي يتوقف نجاحه على ضرورة إخراج إيران من اللعبة العراقية، لأنها تعد المحتل الأخطر الأشرس في العراق، وهي من تحرك كل شيء فيه وفقا لمصالحها الشعوبية، ناهيك عن تنَفُّذ وهيمنة مليشياتها في العراق وهذا ما فتح المجال لـ "داعش" ليتمدد أكثر وإعطاء الذريعة لدول أخرى في أن تدخل على خط القضية العراقية، ولا باس أن يكون للتحالف الإسلامي دور في إنجاح هذه المشروع، وإنقاذ العراق شريطة أن يكون قويا رصينا بعيدا عن صراعات وتجاذبات المحاور الدولية، ويتحمل المسؤولية الشرعية والأخلاقية والإنسانية في إنقاذ الشعوب المظلومة وخصوصا في العراق وسوريا وينقذ النازحين المهمشين الذي يسكنون العراء، ويمكن أن يلعب التحالف الإسلامي أيضا دورا سياسيا ودبلوماسيا من خلال علاقاته مع المجتمع الدولي للضغط على الأمم المتحدة لتطبيق بنود المشروع والإسراع بتنفيذه.
الأحداث تتسارع، والتحديات اخطر، والفتن تتوالى وباضطراد مستمر، والمليشيات وقوى التكفير تتصيد بالماء العكر، وإيران تحتضر وليس أمامها إلا أن تُحرِّك أدواتها في العراق وسوريا واليمن والبحرين لإدخال المنطقة أكثر في محرقة الحروب الطائفية، وهذا أمر صار من أوضح الواضحات وانهيارها السريع سيكون في أدنى مواجهة وبصورة أسرع من انهيار الموصل كما قال المرجع الصرخي، فالبعبع الإيراني بان زيفه ووهنه...
فيكفي دوران في حلقة مفرغة من أي حلول بل مملوءة بالفشل وتفاقم في الأزمات وتسير بالعراق من سيء إلى أسوا، يكفي متاجرة بالأوطان والشعوب والأرواح والثروات، فالواقع والتجربة كشفت كل شيء، فلا خلاص إلا بإنقاذ العراق ومفتاح إنقاذه بخروج إيران وأدواتها من اللعبة العراقية.
للإطلاع على تفاصيل مشروع الخلاص من خلال الرابط التالي:
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ...
احمد الصياد ( 2016 / 1 / 7 - 15:59 )
احسنت موضوع مميز وروعه

اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو