الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم لتجديد الخطاب الدينى ..حتى ننقذ مصر من التطرف ..!!!!

مجدى نجيب وهبة

2016 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


فى اكثر من خطاب ناشد السيد رئيس الجمهورية شيوخ وعلماء الازهر الشريف بضرورة تغير الخطاب الدينى فقد حمل الرئيس عبد الفتاح السيسى الأزهر الشريف إماما ودعاة مسئولية تجديد الخطاب الدينى والدعوة بالحسنى وتصحيح الأفكار والمفاهيم التى ليست من ثوابت الدين، مطالبا بثورة دينية لدعم خلق الرسول و تغير المفاهيم الخاطئة. وقال موجها خطابه للدكتور أحد الطيب شيخ الازهر، إنهم والدعاة مسئولون أمام الله عن تجديد الخطاب الدينى وتصحيح صورة الإسلام، وقال سأحاججكم به أمام الله"، مؤكدا أن سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث من عنف قائلا: "لا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على 6 مليارات، بل يجب أن نراجع مفاهيمنا نحن". وطالب الرئيس السيسى بالتحلى بأخلاق الرسول وإعمال سنته والتعايش مع الآخر، موجها التحية للمسلمين بمناسبة مولد الرسول، وللأقباط بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدا أن الإرهاب لم ينتشر إلا فى ظل تفرق الأمة حتى علق بها أعمال العنف أمام العالم وأثر على سمعتها. وطالب الرئيس المصريين جميعا بالعمل على محبة بعضهم مسلمين وأقباط والعمل باتقان وصدق وأمانة وتقليد الآخيرين فى تجويد العمل، مثل الألمان الذين ذاع صيتهم بجودة صناعتهم.فهل كانت القضية وليدة هذا التوقيت وبالتحديد بعد ما سمى بنكسة 25 يناير ووصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم.. وهل كان لامريكا دور فى اشعال الشارع المصرى لخلق وزرع الفتن الطائفية وماذا عن دور الاعلام فى شحن شيوخ ودعاة الفتنة الطائفية ..لقد حذرت من هذة القضية اكثر من مرة ..وقد كتبت مقالا بتاريخ 15/اغسطس 2011 وقد كان بعنوان "الإرهاب والشريعة الإسلامية" سوف اعرض عليكم مضامين هذا المقال وقد مضى على نشرة ما يقارب من 5 اعوام ...دعونا نقرأ المقال سويا ....
..15 اغسطس2011
** فى الحقيقة أنا فى غاية الداهشة والأسف فى نفس الوقت على ما تبثه قنواتنا فى التليفزيون المصرى ، وما تكتبه الصحف فى هذه الأيام من تصريحات وأحاديث لشيوخ متأسلمين تسللوا إلى مخادعنا وإقتحموا منازلنا وكأنهم دعاة سلام ورحمة ، فهل وصل إعلامنا إلى هذه المرحلة من الغيبوبة ، وهل إعلامنا شارك مشايخ الفتنة فى عودة ظاهرة الإرهاب والتصفيات الجسدية .. وهل هؤلاء المتنطعين من شيوخ الفتنة هم المسئولين عن الإصلاح الإجتماعى وتحقيق العدالة .. لقد رأينا شيوخا وإخوان وسلفيين أمام الشاشات الصغيرة متشددين بأكثر ما يكون التشدد وهم يدافعون عن نظرية الحاكمية اتى جلبت الكوارث للدعوة الإسلامية وأودت بحياة مئات من المصريين الأبرياء ومنهم عشرات من الشباب المتحمس الذى سقط فى ضلالها ، منذ وضع الداعية الاخوانى " سيد قطب "، فشارك وهو ميت فى جلب الكوارث ... نعم لقد إعتنق الإخوان فكرة الحاكمية وهم أحرار فيما يعتنقون فقد حللوا دماء من يروهم مرتدين أو كفار ، فهل وصلت السذاجة والهيافة بالإعلام المصرى والقنوات التليفزيونية أن تفسح المجال لكل من هب ودب ليبث الرعب فى قلوب المشاهدين أو القراء .. إنهم يطالبون بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وينشرون هذه الفتاوى والأراء فى الصحف وعبر الإعلام ، وتناسى الإعلام المتأسلم أن من يطالب بالشريعة قد بنى فكرة الإرتداد نفسها على قاعدة خطيرة تجعل معظم المصريين مرتدين وكفارا ..
..** وقد رأينا أن أحد شيوخ السلفيين رفض لقاء مذيعة فى برنامج 90 دقيقة "KG1 " إلا بعد إرتدائها النقال وللأسف قامت المذيعة بتنفيذ أوامر مولانا لتتحف المشاهدين بحوار قنبلة كما هى إعتقدت ، نعم هؤلاء سيكفرون كل المصريين لأن أغلب المصريين متدينون ويعتنقون الدين الإسلامى ويؤدون الصلاة والزكاة ويصومون ويحاولون تطبيق مبادئ وقيم الدين ولكنهم لا يوافقون على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية .. وإنما يرون التطبيق المطلوب هو إستلهام روح الشريعة وأسس العدل والحق التى قامت عليها ، ويرفضون إقامة حكومة دينية وهو ما يعتبره قادة التطرف والإرهاب فى مصر نوع من الإرتداد والكفر بالدين وهذه هى القاعدة التى يمارس الإرهابيون فى مصر إرهابهم على أساسها وبالتالى فالشعب المصرى كافر ومرتد علاوة على حكومته ومن هنا تنطلق الدعاوى لإلغاء وزارة الداخلية ومباحث أمن الدولة والقضاء المصرى والمجلس العسكرى وإجهاض كل المحاولات لعودة الأمن فى منطقة العريش وقتل ضباط الشرطة والجيش وهم لا يتورعون عن قتل المواطنين الأبرياء لأنهم ليسوا أبرياء فى نظر المتطرفين الإرهابيين بل هم كفرة ويستباح دمهم وعرضهم ومالهم ..
.. لقد صدر الشيخ الغزالى منذ 17 عاما رواية أولاد حارتنا بإعتبارها تحريضا على الكفرو الإرتداد ، وهو ما أعطى المبرر للإرهابيين ليقتلوا ويسفكوا الدمار بوصفهم كفار مرتدون مما جعل هؤلاء الطابعين يصرخون فى وجهه "دمنا فى عنقك ياشيخ" وفى نفس الوقت يزور الشيخ الكاتب نجيب محفوظ فى المستشفى ويصف كل من حاولوا إغماد الخنجر فى عنقه بأنهم خوارج .. رغم أن شيخنا الغزالى هو الذى أرضعهم لبن التطرف والتبرير للقتل والسفك والدماء ..
..** على المصريين أن يفيقوا من "خيبتهم ، كما على الإعلام المدمر أن يكف عن هذا التهريج وهذا الإنبطاح ، وعلى المجلس العسكرى أن يضرب بيد من حديد من هؤلاء البلطجية والمرتزقة وكل من يقف فى الميدان شاهرا سيفا متوعدا المجلس العسكرى والمجتمع المدنى .. علينا أن نفيق جميعا وأن نواجه كل هذه الفئات المسرطنة .. علينا أن نفيق جميعا وندرك خطورة ما ينفذه جماعة الإرهاب فى مصر ، فهناك دعاوى متخلفة ظهرت ببعض الصحف المأجورة للإرهابيين وفتاوى بقطع يد مبارك إذا ثبت إنه سارق .. أو قطع رقبته بالسيف لتنفيذ حكم الإعدام ، وللأسف تنقل بعض المواقع الإلكترونية هذه الأخبار الداعرة والفاسقة لبعض شيوخ التخلف وكأنها أخبار مسالمة بها .. على جميع فئات الشعب المصرى العظيم أن يدرك أن كل هؤلاء الذين يحاولون جر مصر إلى هاوية العصور الوسطى إنما مصيرهم مزبلة التاريخ والنسيان .. فلا مجال لعودة التاريخ إلى الوراء .
..اعتقد ان مصرنا الحبيبة عاشت تلك الظروف ومازالت ومازال الضحايا يتساقطون ومازال الازهر .يصر على بث ونشر الفتاوى التى بعضها يحرض ضد شركاء الوطن ..لذلك علينا جميعا ان نتكاتف يدا واحدة لنقتلع الارهاب والتطرف من جذورة
...مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في الذكرى الثانية لرحيلها.. شيرين أبو عاقة تترك إرثا ما يزال


.. بحضور رئيس البلاد.. الآلاف يهتفون لفلسطين على مسرح جامعة أيس




.. سفن قوات خفر السواحل الصينية تبحر بالقرب من جزيرة تايوانية


.. الشفق القطبي ينير سماء سويسرا بألوان زاهية




.. مصر تلوّح بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل إن استمرت في عملية