الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في التصريح الأخير لوزير المالية هوشيار زيباري .

مرتضى عصام الشريفي

2016 / 1 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


أطلع رأسه من مكتبه؛ ليذيع للعراقيين بأنّهم على حافة الخطر، وأنْ يكونوا على دراية بالكارثة المقبلة عليهم، لكنّه يحبّ المباغتة، ويريد المفاجأة؛ لذلك كان وقع هذا الخبر علينا كالصاعقة، وأحدث جلبةً، وفتنة ، وبعيداً عن هذه الضوضاء نتساءل هل هذه المفاجأة حقيقة، أو هي مزحة سمجة من تفاهات الوزير، أو هي كما قال بعضهم : مؤامرة تقف خلفها أيادي تريد إضعاف الحشد الشعبي، والجيش العراقي بعد الانتصارات اللامعة في سماء الرمادي .
.
قبل الجواب عن التساؤل المطروح أريد أنْ أخذكم في جولة إلى أقوال بعض المسؤولين، والخبراء في هذه الأزمة وما يحيط بها من أحداث إقليمية، ودولية، وسوف أختار من له صلة بها .
قبل مدّة من الزمن، وتحديداً عقب إقرار الموازنة، وانخفاض أسعار النفط ؛ خرج النائب هيثم الجبوري من على قناة دجلة، وفجّر قنبلة مشابهة لقنبلة زيباري، وتوقّع وبالأرقام عدم مقدرة الحكومة في الشهر السادس من دفع رواتب الموظفين كاملةً، وقال : بأنّ أزمة العراق في كلفة استخراج النفط؛ بسبب جولة التراخيص التي تحمّل الدولة مبالغ طائلة .
.
أكّد النائب إبراهيم بحر العلوم ــ وهو الخبير النفطي ــ كلام النائب الجبوري ، وطلب من وزير النفط إعادة النظر في التعاقدات القديمة جولات التراخيص التي اعتبرها ظالمة، ولا توجد مثيلات لها في دول المنتجة للنفط ، وكرّر وزير النفط كلام بحر العلوم في كلمته التي ألقاها في افتتاح أحد حقول ذي قار ؛ إذ اتفقت كلمتهم على أنّ 50% من إنتاج النفط يذهب ثمنه للشركات المستخرجة له .
.
ولو مددنا نظرنا لأبعد من هذه الحوارات، والمقترحات؛ لنرى ما هو أثر الأحداث الإقليمية علينا؛ لوجدنا أنّ الخطر حقيقي، ومحدق، فتصاعد نغمة الخطاب بين السعودية، وإيران، ــ وهما العدوّان اللدودان ــ يدفع هذا الخطر خطوة نحو الكارثة، وربّما يتساءل بعضكم كيف يكون ذلك ، وإليك تفصيل ذلك .
.
هاتان الدولتان يقودان حرباً بالنيابة، فكلّ دولة لها نفوذها في المنطقة، فالسعودية، وحربها على اليمن تقاتل الحوثيين المدعومين من قبل إيران، وفي سوريا تقاتل نظام الأسد، وحزب الله وهما أيضاً مدعومان من قبل إيران، وهاتان الحربان توجّبان عليهما توفير المال، والسلاح، والمصدر الرئيس لهما هو النفط الذي هو سلاح الحرب الاقتصادية الناشبة في المنطقة، ومن سوء حظّ العراق أنْ يكون هذا النفط هو المصدر الوحيد لتمويل الدولة، والشعب .
.
أكّد المحلّل السياسي عبد الباري عطوان امتلاك إيران لاحتياط نفطي يقدّر بــ 6 مليار برميل جاهزة لغزو السوق النفطية، في وقت السعودية وصلت إلى إنتاج 10 مليون برميل يومياً، ممّا يعني إغراق السوق، وهذا يجعل النفط أمام خطر المناقصة، ونتيجة ذلك استمرار انخفاض أسعار النفط، وللأسف نحن سوف نصبح ضحيّة هذه الحرب الاقتصادية إنْ لم تتدارك هذه الكارثة من قبل الدول الكبرى التي تمسك بمقدرات الشعوب ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح