الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار اذاعي حول وساطة الجعفري بين السعودية وايران

مؤيد عبد الستار

2016 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


نظم راديو دجلة / دويتش فيلية الالماني يوم الخميس 7 كانون الثاني / يناير برنامجا حواريا حول وساطة الجعفري بين السعودية وايران ، قدمـتُ فيه بعض الاراء حول هذه الوساطة .
ومن اجل معالجة الموضوع بشكل اعمق اضيف الى الحوار هذه المطالعة كي يستوفي الحوار حـقـه لما للقاء الاذاعي من ضرورات تفرضها طبيعة البرامج الاذاعية التي لا تسمح بتمام الحديث احيانا لضرورات البث الاذاعي وظروف المشاركين وتوزيع الوقت عليهم .
ومن اجل ايضاح طبيعة الوساطة ، لا بد ان نشير الى ان اية وساطة يحبذ ان تاتي بمبادرة او بطلب من جهة سامية معنية بالحدث الذي يستوجب الوساطة ، كأن تكون - في حالة النزاع السعودي الايراني الذي توج باعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر في السعودية والهجوم على السفارة السعودية في ايران - من قبل جامعة الدول العربية ، او المؤتمر الاسلامي ، او الامم المتحدة ، على اساس ان طالب الوساطة يرى في الوسيط الاهلية للقيام بهذا الدور بسبب الامكانات التي يمتلكها والتي يعول عليها في انجاح التقارب بين المتنازعين او المختلفين او المتحاربين .. الخ.
ولذلك يحق لنا ان نسأل السيد الجعفري وزير الخارجية العراقية : هل كانت مبادرتك في الوساطة بطلب من احدى الجهات الدولية التي تروم حل النزاع السعودي الايراني ؟! ام ذهبت طوعا في سبيل الله !
ان النزاع السعودي الايراني يضع العراق في زاوية حرجة لان السعودية تعد العراق حليفا لايران ، فالغالبية في العراق شيعة وايران شيعية المذهب ، وهذا السبب وحده هو الذي دعا السعودية الى التصريح بعد تحرير العراق من سلطة الطاغية صدام الى ان امريكا قدمت العراق على طبق من ذهب الى ايران .
ولذلك فان وساطة السيد الجعفري ليست في محلها ، ان لم تطلب منه جهة دولية معتبرة التوسط لحل النزاع .
كما ان السعودية تعد العراق بلدا لا يستحق اية مكانة في قاموسها الدبلوماسي ، فلم تشـرك العراق في اي نقاش او اجتماع او رأي او تحالف تعقده مع اصغر دول المنطقة مثل الكويت والامارات والبحرين وجزر القمر وجزر الواق واق .
لذلك تعد وساطة الجعفري هواء في شبك لا اثر لها في العلاقات بين العراق والسعودية ، ولن تعدها السعودية امرا يستحق الاعتبار ، ولا بمقدورالعراق المساهمة في حل النزاعات التي بهذا الوزن في المنطقة وهو الذي لايستطيع حل نزاع بين عشيرتين في البصرة ، لا بل لا يستطيع حل نزاع بين شخصين في اضيق حلقة في الحكم من نفس الحزب ، بين العبادي والمالكي ، فما زال الخلاف بينهما على منصب نائب رئيس الجمهورية هل الغي ام ما زال يتمتع به السيد المالكي في حله وترحاله !
نتمنى للجعفري ان تتكلل مبادرته بالنجاح رغم عدم قناعتنا بهذه المبادرة التي ستضعف من موقف العراق لان السعودية ستتجاهلها وستلقي بها في سلة المهملات ولن يحصل منها الجعفري سوى على خفي حنين .
للمزيد استمع للحوار على الرابط ادناه :
http://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/a-18966081








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تقبل بمقترح أمريكي لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن


.. فوز الإصلاحي بيزشكيان بانتخابات الرئاسة الإيرانية




.. حرب وإهمال.. مياه الصرف الصحي تغمر أحد شوارع خان يونس في غزة


.. الاستيطان الإسرائيلي يتسارع بشكل محموم في الضفة الغربية




.. إصابات بسقوط ألعاب نارية وسط حشد من جماهير تحتفل بيوم الاستق