الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !

علي فهد ياسين

2016 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن ..!
لاجدال على أن (عجائب وغرائب) السياسة في العالم أصبح مصدرها العراق، وأضحى (مطبخها) الرئيسي في المنطقة الخضراء، فقد (أنتج وسوّق) قادة الأحزاب والكتل السياسية العراقية الحاكمة، على مدارالسنوات الماضية، أصنافاً من(خلطات) التوافق بينهم لاطعم لها ولارائحة، وغيرمستساغة في العمل السياسي والاقتصادي على الساحة العراقية، وكانت أساساً للفوضى ونهب المال العام والصراعات الدموية وعموم الخراب، الذي وفرلهم المنافع الذاتية والحزبية، على حساب حقوق الشعب وأمانيه بالحياة الكريمة، بعد سنوات القسوة والقحط التي كانت العنوان الرئيسي في زمن الدكتاتورية .
المعلوم أن الشعوب المتحررة من الدكتاتوريات البغيضة تتطلع الى خطاب وأفعال مختلفة من قادتها الجدد في زمن (الديمقراطية)، والمعلوم كذلك أن هذه الشعوب تخول قادتها الجددعن طريق الانتخابات مسؤولية مناصبهم لتحقيق التغييروصولاً الى حقوقها المشروعة في أوطانها، وقد أنجز العراقيون واجباتهم في أكثر من دورة انتخابية على هذا الطريق، قدموا فيها دماء أبنائهم قرابين شهادة لايصال ممثليهم الى البرلمان العراقي، بانتظاربناء مؤسسات دولة جديدة يردون بها على دولة الفرد الدكتاتورالتي عانوا منها مرالهوان والظلم وضياع الثروات، لكن المعلوم أيضاً بعد هذه التضحيات وهذه السنوات، أن جهود الشعب العراقي وتضحياته كانت هواءاً في شبك !.
لقد تجمعت ثروات هائلة في العراق خلال السنوات العشرالأولى بعد سقوط الدكتاتورية، لم تجد لها قيادات مهنية ولاحكمة سياسية لادارتها في بناء عراق جديد، تكون حكوماته وطواقمها الساندة مثالاً حميداً تعري به الدكتاتورية الساقطة، لانها انشغلت في صراعات كانت في الغالب( مفتعلة) تنفذ اجندات خارجية، وكأنها تسعى لتوفير ملاذات آمنه لها لاحقاً !.
ان نتائج العبث السياسي والاقتصادي الذي كان عنواناً رئيسياً لاداء السلطات العراقية في السنوات الماضية، أصبح اليوم واقعاً معلناً في خطابها الاعلامي في تعريف الضائقة المالية التي تعاني منها خزينة العراق، دون الاشارة الى دورها في نهب المال العام الذي تمخض عن شريحة (أغنياء السلطة ) التي تجاوزت ثرواتهم المليارات، بعد أن كانوا قبل سقوط الدكتاتورية لايملكون قوتهم اليومي!.
وبدلاً من متابعة هؤلاء السراق باصدارقانون (من أين لك هذا) الذي يطالب به الشعب، التفت السلطة على الدستور والقوانين النافذة، باعادة العزف على اسطوانة ( شد الحزام ) سيئة الصيت، التي تستهدف فقراء الشعب من الموظفين والمتقاعدين وعموم ذوي الدرجات الوسطى والكسبة، دون شرائحها العليا من المتسببين أصلاً في الازمة برواتبهم الفلكية ومنافعهم المضافة، وهم في الاصل يصنفون عاطلين عن العمل، لانهم لم ينجزوا واجباتهم الحقيقية في ادارة البلاد نحو الأفضل !.
ربما تكون أحدث (اجتهادات) المنطقة الخضراء لمعالجة الازمة المالية في العراق، هي (طبخة) جديدة ومتفردة تقدمها قيادات المنطقة الخضراء للعراقيين والعالم، تتمثل في ( اقتراض الحكومة من المواطن)، في بلد يصدرمايقرب من (4) أربعة ملايين برميل نفط يومياً، وتكاليف حكومته منها تتجاوز ثلث الايرادات، ويعيش ثلث شعبها دون خط الفقر، وثلثه الآخر بين مُهجّر ومهاجر، والثلث المتبقي دون خدمات !!.
علي فهد ياسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تامر عاشور.. رابع قائمة أسوأ فيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. متظاهرون يطالبون من باريس بوقف الحرب في غزة ويدعون إلى السلا




.. الولايات المتحدة تولي أهمية خاصة لتطبيع العلاقات بين السعودي


.. حكومة الحرب الإسرائيلية أعطت تعليمات للجيش الإسرائيلي بتوسيع




.. إيهاب جبارين: نتنياهو يبحث عن استراتيجية خروج من الصفقة