الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الصراع بين ايران والسعودية وميليشياتهما

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2016 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


حول الصراع بين ايران والسعودية وميليشياتهما
شهدت الاوضاع مؤخرا تصاعدا في حدة الصراع بين قطبي الاسلام الارهابيين في المنطقة الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية اثر اعدام السعودية لرجل دين شيعي سعودي بحجة المساس بامن الدولة. وقد رد النظام الاسلامي الايراني بتنظيم احتجاجات لاعوانه في مدن طهران ومشهد واحراق السفارة السعودية وقطع العلاقات.
ان اشتداد الصراع بين هذين النظامين الاسلاميين الرجعيين؛ الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية ليس بجديد. فمنذ فشل امريكا في العراق وانسحابها، والانظمة الاسلامية الطائفية والميليشيات الاسلامية والقومية والعرقية والعشائرية تحاول مد اصابعها للحصول على مناطق نفوذ هنا وهناك. هذه الصراعات التي تجري اليوم بشكل مسلح وانفلات القوى والميليشيات المسعورة الموالية لهما في كل مكان في الشرق الاوسط يهدف الى الحصول على موطئ قدم لترسيخ النفوذ المتراجع لهذين القطبين الاسلاميين الارهابيين.
وفي العراق تحديدا تعاني الجماهير اكثر ما تعانيه من هذه المواجهات الارهابية. فمن جهة هناك الميليشيات الطائفية المسيطرة على السلطة التي تلقى الدعم والتمويل من نظام الجمهورية الاسلامية، ومن جهة اخرى هناك التنظيمات الاسلامية السنية بما فيها داعش والقاعدة والتي تلقى الدعم والتمويل من المملكة السعودية وتركيا وقطر وغيرها. أدت وتؤدي هذه الصراعات بين جناحي الاسلام الارهابيين الى احداث دمار هائل؛ قتل ومجازر وحملات تهجير مليونية وسبي النساء وحرق المدن والقرى وتعميق خنادق الحقد الطائفي ودفع العراق اكثر فأكثر نحو الهاوية. الا ان الامر لا يقتصر على العراق.
حزبنا وهو يكشف رجعية هذا الصراع بين قطبي الاسلام في المنطقة فانه يحذر الجماهير في العراق من الانسياق وراءه او الوقوع تحت تأثيره.كلا هاتان القوتان رجعيتان وارهابيان ولا تمثلان باي شكل من الاشكال اي مطمح او امل بالحرية او المساواة او التمدن للجماهير. ان جرائم الجمهورية الاسلامية ضد جماهير ايران نفسها ولاكثر من ثلاثة عقود لهي اكثر من ان تعد وتحصى. فسجل هذا النظام الطائفي ملطخ بدماء مئات الالاف من احرار ونساء وعمال ايران. اما السعودية التي تلقى دعم ومساندة امريكا والغرب فان عضويتها فيما يسمى "لجنة حقوق الانسان" التابعة للامم المتحدة لن يمحي الجرائم البربرية من سجلها الملطخ بدماء الاف المعارضين بقطع الرؤوس والجلد وقمع النساء السعوديات وبقية الممارسات الهمجية للقرون الوسطى بما فيها تصدير المشايخ والملالي الوهابيين الى كل مكان من اجل تحقير النساء واشاعة الفكر الاسلامي الارهابي والتكفيري.
يدعو حزبنا الجماهير في العراق الى النأي بنفسها عن هذين القطبين الاسلاميين الارهابيين، الى كشف الماهية الرجعية لهذين النظامين والتصدي لهما، والى تنظيف الشرق الاوسط من تأثيراتهما المدمرة. ان صراعهما وتأجيجهما للطائفية والارهاب ليس هدفه رفاه وحرية وكرامة الانسان لا في العراق ولا في السعودية وفي الكويت ولا في لبنان او سوريا او اليمن بل لتقاسم مناطق النفوذ وترسيخ الحكم الاسلامي الطائفي القمعي ليزداد نفوذهما المتراجع اثر هبة الجماهير وانتفاضاتها واعتراضاتها من اجل لقمة العيش ومن اجل الحرية والرفاه والكرامة ومن اجل المواطنة وحقوق المرأة والمساواة.
ان الحل الآني الملح والممكن للجماهير في العراق كما في كل مكان في الشرق الاوسط يكمن في تشكيل حكومة علمانية تفصل الدين عن الدولة وجميع اجهزتها من تربية وتعليم وقضاء وتحقق المواطنة المتساوية لجميع افراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية والقومية والعرقية والاثنية. حزبنا في مقدمة صفوف الجماهير المتمدنة والطبقة العاملة يناضل من اجل تشكيل هكذا حكومة ويدعو الجماهير الى تصعيد نضالها العلماني والانساني وتطوير نضالها حتى انشاء الجمهورية الأشتراكية وانهاء كل المظالم.
لا للصراع الرجعي بين قطبي الاسلام الارهابيين السعودية وايران
نعم لحكومة علمانية لا دينية ولا قومية
نعم للجمهورية الأشتراكية
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراق
8 كانون الثاني 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج


.. مصر تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة | #راد




.. نتنياهو يزيد عزلة إسرائيل.. فكيف ردت الإمارات على مقترحه؟


.. محاكمة حماس في غزة.. هل هم مجرمون أم جهلة؟ | #حديث_العرب




.. نشرة إيجاز - أبو عبيدة: وفاة أسير إثر قصف إسرائيلي