الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرابو الارهاب في سورية يذرفون دموع التماسيح على مضايا

عليان عليان

2016 / 1 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


عرابو الارهاب في سورية يذرفون دموع التماسيح على مضايا
بقلم : عليان عليان
بداية أسجل أنني وغيري ، ضد أن يموت مواطن عربي سوري في مضايا جوعاً بغض النظر عن موقفه السياسي حيال أي قضية من القضايا ، لكني في
ذات الوقت ضد أن يموت جوعاً مواطن عربي سوري من أبناء الفوعة ، وكفريا ونبل والزهرا ، إذ لا يجوز الكيل بمكيالين حيال هذه البلدة أوتلك ، على أرضية طائفية بغيضة اشتغل ولا يزال يشتغل عليها العقل الداعم للإرهاب في الدوائر الأمريكية والرجعية.
بعد هذه المقدمة أشير إلى أن الدول الداعمة للإرهاب في سورية ( واشنطن وأدواتها في السعودية وقطر وتركيا ) تذرف دموع التساميح على بلدة مضايا منذ أكثر من أسبوعين ، زاعمة أن أبنائها يموتون جوعاً بزعم عدم توفر الغذاء والدواء والماء والدواء نتيجة الحصار المزعوم لهذه البلدة من قبل الجيش العربي السوري والمقاومة ، وتسخر في سبيل ذلك حملة إعلامية نشطة عبر وسائل إعلامها المتعددة ، حيث تقوم باستحضار صور من بلدان أخرى وتركيبها على مقاس مضايا ، ناهيك أن الفئات الداعمة للارهاب وظفت وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والمواقع الالكترونية مثل " الجزيرة والعربية " خدمة لذات الحملة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، حول استحضار صور من مواقع الكترونية أو دول مختلفة في العالم وإسقاطها على بلدة مضايا ، عملت الأجهزة الفنية المختصة في المقاومة ( حزب الله ) على تحريك محرك البحث الالكتروني للتحقق من صور الأشخاص المزعومين الذين يتضورون جوعاً في مضايا ، لتكتشف أن صورة مزعومة لرجل مسن قيل أنه على وشك الموت جوعاً في مضايا ، أنها كانت قد نشرت عام 2009 على موقع الكتروني غربي تبين أن هزال جسمه ناجم عن إدمانه على تعاطي المخدرات، وأن صورة لسيدة منهكة القوى بزعم أنها في مضايا وتبدو " كهيكل عظمي " تبين أنها نشرت عام 2014 على موقع غربي " تحت عنوان فقدت نصف وزنها جراء مشاكل صحية " ، وأن صورة مزعومة لطفل في مضايا فقد جزءاً كبيراً من وزنه ، تبين أنها تعود لطفل في مخيم اليرموك فقد وزنه جراء حصار الارهابيين للمخيم ، وصورة أخرى لطفلة أنهكها المرض ، تبين أنها تعود لصورة طفلة في مخيم الزعتري بالأردن .
لقد نفى أحد موظفي الصليب الأحمر الدولي في لقاء مع فضائية الميادين صحة الأخبار بشأن مضايا ، في حين أوضح حزب الله في بيان له بأن عشر شاحنات دخلت مضايا في الثامن عشر من شهر تشرين أول الماضي ، تكفي لعدة أشهر وبالتزامن مع دخول كميات من الغذاء لبلدتي كفريا والفوعة -المحاصرتين من عصابات الإرهاب- في إطار اتفاق الزبداني ، في حين تشير بعض التقارير أن العصابات الإرهابية تحتجز المواد الغذائية لصالح مقاتليها ، وتمنعها عن سكان البلدة.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية على تلقيه مجدداً موافقة من الحكومة السورية لإدخال المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ، إلى ثلاث بلدات سورية بينها مضايا في ريف دمشق الغربي .
فالجيش السوري والمقاومة يحاصران عصابات الإرهاب في مضايا ، ولا يحاصرا المدنيين ، ويطلبان من المواطنين مغادرتها ، لكن عصابات الإرهاب أخذت المواطنين (23 أف نسمة ) كرهائن وتمنعهم من مغادرتها ، وتمنع كذلك ثلاثمائة مسلح يريدون تسليم أنفسهم للحكومة السورية لتسوية أوضاعهم ووللعودة إلى حضن الدولة، - وتحتجزهم كرهائن للمساومة عليهم وعلى المواطنين ، أو للاحتماء بهم أو للمتاجرة بقضيتهم .
وتبقى أسئلة محددة : إذا صحت صحة أرقام موت 30 مواطناً جوعاً في مضايا .. فكم عدد الإرهابيين من حركة أحرار الشام وجبهة النصرة الذين ماتوا جوعاً في مضايا بسبب الحصار نفسه؟ ولماذا لم تثار من هذه الحملة الإعلامية لصالح بلدات ومدن نبل والزهراء والفوعة وكفريا ودير الزور التي يتضور أبنائها جوعاً جراء الحصار منذ سنوات ؟ أليست هي القسمة الطائفية التي يلعب عليها وبها عملاء وأدوات مريكا؟ قطعاً أسئلة غير بريئة ..وأريدها غير بريئة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام