الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل طلاق السلطة لإسرائيل بالثلاثة ممكن؟!

صالح الشقباوي

2016 / 1 / 10
القضية الفلسطينية




في أوسلو عام 1994انشأت السلطة الفلسطينية كمؤسسة للإدارة الذاتية المؤقتة على جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، نظمت علاقتها بإسرائيل اتفاقية اعلان المبادئ أوسلو ، كان أهمها ان السلطة الفلسطينية لا تمارس السيادة على الأرض وان إسرائيل هي القوة التي تقرر على الأرض.

خاصة وان اتفاق أوسلو ولد بالأساس من رحم الضعف والهوان العربي الإسلامي وهزيمتهم الساحقة في حرب الخليج؟

لذا اتسم هذا الاتفاق بصيغة السيد والعبد الذي يوهل نفسه للتحرر من سيده ويعلن انفصاله النهائي عنه، لكن هذا الانفصال والتحرر لم يحدث ولم يتمكن العبد من التحرر من اغلال سيده الطاغية لذا استمر شكل العلاقة بينه وبين سيده بشكل إدارة أزمات بعد ان أعلنت إسرائيل عن نيتها بعدم تطبيق الاتفاقيات الموقعة معه وعدم رغبتها في التحرر من قيود احتلالها بل ادامته وطورته وعززت من مفاعيله الاحتلالية وقامت بضرب كل المبادئ والاسس التي تحكم العلاقة وتنظمها مع السلطة الفلسطينية التي تفكر جديا هذه الأيام برمي يمين طلاقها بالثلاثة على إسرائيل .

خاصة وان الأيام القليلة القادمة تحمل في جعبتها الكثير من المفاجئات الدرامية الفلسطينية ، حيث ستعمل القيادة الفلسطينية بلجنتيها التنفيذية والمركزية على تفعيل قرارات المجلس المركزي الخاصة بتحديد العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل وتحميلها كدولة احتلال المسؤولية الكاملة عن الشعب الفلسطيني كسلطة احتلال وفقا للقانون الدولي الذي ينظم العلاقة بين المحتل والاحتلال إضافة الى قيام السلطة الفلسطينية برمي إسرائيل بيمين الطلاق بالثلاثة ووقف كل اشكال التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي ورفض مقولة الدولة اليهودية ورفض مبدأ الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة مع رفض تواجد أي جندي إسرائيلي داخل حدود الدولة الفلسطينية ورفض كل منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الدولة الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن