الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


10 اعوام من النضال الثورى المتواصل 8 ديسمبر 1969 - 8 ديسمبر 1979

سعيد العليمى

2016 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


جريدة الانتفاض - العدد 23 - 8 /11/1979 - السنة الثانية – طبعة الخارج
الافتتاحية
من 8 ديسمبر 69 الى 8 ديسمبر 79
10 أعوام من النضال الثوري المتواصل
يحتفل اليوم أعضاء حزب العمال الشيوعي المصري، وأنصاره ، وكافة حلفائه الثابتين ، بذكرى ذلك اليوم المجيد ، بالذكرى العاشرة لميلاد الحزب ، والتى افتتحت صفحة ناصعة ، ومشرفة ، فى تاريخ الحركة الشيوعية المصرية ، بعد طول هوان ، وذيلية ، بل بعد انتحار الحركة الشيوعية السابقة ، لتنطلق الموجه الشيوعية الثالثة فى بلادنا ، حازمة أمورها ، ومتوخية دروس الهزائم السابقة والانحرافات اليمينية واليسارية ، لتنطلق الموجة الشيوعية الجديدة ، لا تلوى على شئ ، ولا تعرف مصبا ، سوى الانتصار الناجز ، أى التطويح الثورى والنهائى بسلطة رأس المال ، واقامة ديكتاتورية البروليتاريا فى مصرنا العزيزة ، وبالتحالف مع كل الطبقات الثورية .

ويعتز حزبنا بأنه كان السباق فى تحديد مسار الخيانة المحتوم للبرجوازية المصرية ، وفى المقاومة الثورية لهذا المسار ، فى آن معا.
يشرفنا أن حزبنا كان أول من دمغ السلطة المصرية الحاكمة بالخيانة فى أعقاب توقيع اتفاقية سيناء ، ودعى كل القوى الثورية المصرية العربية لنفض يدها ، واغلاق باب الأمانى ، من جهة حكم السادات ، وقبل المبادرة المشئومة بعامين كاملين . وفى نفس الفترة (أواخر 1975) قام الحزب بدوره الطليعى ازاء الحركة الوطنية الديمقراطية المصرية ، حين دعى الى اسقاط حكم السادات (أى السادات والطغمة الحاكمة المحيطة به ) كمعركة تاكتيكية لابد من خوضها حتى ينفتح المجال أمام أوسع نضال وطنى ديمقراطي وشيوعى ، فى حين كانت أطراف يسارية أخرى تتغنى بالاجنحة الوطنية المترددة والملتصقة فى سلطة الخيانة ، وتدعو للتحالف معها !!

ان برنامج حزب العمال الشيوعي المصرى ، لم يكن يوما صرخة فى واد ، بل حشد دائما حوله المناضلين الشيوعيين الأكثر تماسكاً ، ثم أوسع الجماهير ابان الانتفاضات الجماهيرية فى 72 – 73 – 75 – 77 يسعدنا اليوم وبعد عشرة أعوام من النضال المتصل والعنيد ، أن نرى بشائر مانحتة نضالنا فى الصخور ، وفى وجه التيار المعاكس للبرامج الانتهازية ، ان ندى رايات حزب العمال الشيوعي المصري رايات برنامجه الثورى ، مزروعة فى تربة بلادنا ، تخفق عاليا من الاسكندرية مرورا بحلوان والقاهرة ، وانتهاء فى أسوان ، ان التحام برنامجنا بقطاعات متسعة دوما من الطبقة العاملة المصرية ، وكافة الطبقات الوطنية الأخرى ، لهو أعز وأعظم ما يحيط باحتفالنا بهذا العيد ، فالطلائع العمالية والجماهيرية التى حملت برنامجنا فى صدورها ، ستحمية بصدورها ، فى مواجهة القمع الفاشستى العاتى ، فى مواجهة الخيانة ، وستتقدم ، وستحطم كل الحواجز ، وستلف وراءها قطاعات أوسع من الشعب ، وستزحف بكل حزم ، نحو النصر المؤزر ، العزيز المنال ، ولكنه الآتى من كل بد . وقد عبرت أجهزة السلطة الخسيسة عن أقصى جزعها من وقع الاقدام الواثقة لنفوذ حزب العمال الشيوعي المصرى وبالأخص فى صفوف الطبقة العاملة ، فقامت مؤخرا بهجمة جبانة على 35 مناضلا فيما ظنت أنهم أعضاء بالحزب ، وحتى لم تستطع أن تحظى " يشرف" القبض على أغلبهم وايداعهم فى السجون !!

ان الهجمات البوليسية الجبانة ، على كل من يحمل أو يناضل على هدى من البرنامج الثورى ، ستتحطم واحدة بعد أخرى ، ولن تلعب سوى دور سكب الزيت ، على جمرات النار ، فى حين سينتشر البرنامج الثورى – وفى مواجهتها – كالنار فى الهشيم .

كما يتواكب هذا العيد العاشر مع مزيد من الانتصارات الرائعة ، لخط العمال الشيوعي على الساحة العربية ، فى لبنان ، وفلسطين ، وسوريا ، والاردن ، والكويت ، والعراق .

اننا واثقون ان الشيوعيين الثوريين ، وبالتحالف مع كافة القوى الديمقراطية والوطنية العربية ، سيغيرون الوجه القبيح للمنطقة العربية ، سيحطمون المعادلة ( التى ثبتتها الانظمة البرجوازية العربية) : هزائم للامبريالية فى آسيا غير العربية ، وأفريقيا غير العربية ، بل وفى أمريكا اللاتينية ، وانتصارات للامبريالية الامريكية واسرائيل فى المنطقة العربية ،( عدا الانتصار الرائع لجمهورية اليمن الديمقراطية الفتية ، والصمود العنيد للمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ). لا سنحطم هذه المعادلة ، وسنطوى صفحة الهزائم ، فنحن نريد الثوب كله ، ولا نبغى ترقيعه.
ونعاهد الجماهير العربية فى هذا اليوم العزيز على قلوبنا ، على أننا سنظل آمنيين على العهد ، سنظل نشدد النضال حتى نسقط حكم السادات واتفاقياته المخزية على طريق الجمهورية الديمقراطية ، والثورة الاشتراكية فى مصر ، بالتحالف مع كافة الطبقات الثورية .
عاش نضال الطبقة العاملة المصرية
عاش حزب العمال الشيوعى المصرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي