الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل

اسماعيل جاسم

2016 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية




احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل / اسماعيل جاسم

منذُ عام 2003اي بعد سقوط النظام الدكتاتوري، والعراقيون يقارعون الموت ويدفعون ثمن خوفهم من مستقبل مظلم ، فعلاً قد وقعوا في نفق مظلم له بداية وليس له نهاية ، كانوا يتأملون بأن الامور ستتحسن وسيعيش العراقيون في أمن وامان وفي بحبوحة عيش رغيد مثلهم مثل الكويت ودول الخليج وحتى غيرها من الدول تنعم بخيراتها ولكن كانت تصوراتهم على غير ما توقعوه ، فجاءت مخيبة لأمالهم بعدما وصل متسولو العواصم العربية والاوربية من العراقيين الذين اعتاشوا على هامش الحياة ، واذا بهم يتفاجئوا بدولة غنية وموارد طبيعية تسارعوا الى تقسيم المغانم ووضعوا العراق امامهم على طاولة عشاءهم في جلسات سمرهم فمنهم من نزع العمامة وحلق الذقن ولبس ربطة عنق وبدلة جديدة ومنهم من احتضن الحاكم المدني " بول بريمر " مقبلاً خديه وربما يديه تبركاً بالفاتح الذي قسم البلاد على اساس طائفي وقومي حتى اكلت طائفية بريمر وخدمه مئات الالاف ومازال العراقيون يأكلون المقسوم الذي رسمته امريكا وحلفاء امريكا من العرب ودول الجوار حتى صار حطبا تستعر ونارا لن يتوقف لهيبها ، لو كان العراقيون محظوضين لخرج من بين هؤلاء الشراذم رجلاً ك " نلسن مانديلا " وانقذ البلاد والعباد ولكن يبدو ان العراقيين غير موفقين حتى جاءهم من اقصى ارصفة التسول رجال لن يمتلكوا مايؤهلهم ان يكونوا رجال وكما يقال " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " رغم الخراب في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها خاصة المؤسستين الاساسسيتين " الداخلية والدفاع " اصبحتا أثرا بعد عين وعاش العراق في ظلام التخلف والطائفية والانهيار والاحتراب ولم يقف عند هذا الحد بل تعداه الى ما هو اخطر ، سرقة امواله من واردات النفط بميزانيات وارقام خيالية على ايدي نشالة لا يخافون الله ولا رسوله وحينما تراهم تجد على جباههم ندب سوداء على انها علامة الغش والخداع وليس التقوى ، توافدت علينا احزاب وكتل كل يدعي قتل الحسين بدمعة حرساء " وتبدلت بعض الوجوه كما انزوت ×× جرباء تخلف في بعدها جرباء "جاؤوا بهم، وإذا البلاد بأسرها ××ملك لتلك الطغمة الخرقاءِ
العراق لم يكن ذلك العراق ، حضارة وعمرانا وتأريخا مشرقا ، فأنقلب كل شيء نحو اسوءه وبانت عورات عصابات مافيات امريكا فلاذوا خلف عباءتها حتى سلموا محافظات بكاملها لداعش وظل العراق ينزف دما ومالا وسلاح وهم من دمر العراق واخيرا اوصلوا العراق الى مستنقع آسن لا يمكن الخلاص منه الا بزوال هذه الطغمة الفاسدة التي تاجرت بالدين اعواما وغسلت ادمغة البعض تحت واجهات شيعية واخرى سنية وكردية ومازاد الطين بِلةً الافلاس المحتوم والمحكوم به المواطن والدافع ثمنه الموظف البسيط والمتقاعد المريض ، أين اصلاحاتك يا سيادة العبادي ؟ اين حيتانك ومافياتك التي وعدت العراقيين بقطع اجنحتها ومطاردتها ؟ لا هذا ولا ذاك ، فسلام على اصلاحتك الفضائية التي جاهرت بأعلان الحرب على الفاسدين والضرب بيد من حديد ، فبادرت بضرب رواتب الفقراء والمرضى ولم تنل من رأس واحد من قادة الفساد وجعلت عليه ستارا لم يكشف النقاب عن جرائمه المالية والانسانية بحق شباب سبايكر وسقوط محافظات عزيزة علينا ، كثيرا ما تؤكده قناة البغدادية عبر برنامجها " ستوديو التاسعة " لمعده ومقدمه الاعلامي البارز " انور الحمداني الذي لم يكل بفضح الفاسدين وكشف ملفات فسادهم من خلال برلمانيين مبينين خطورة الفساد في العقود والصفقات والتهريب والتجاوز على المال العام من المقربين لحزب الدعوة الذي يقوده نوري المالكي والطبقة السياسية الحاكمة كما امتدت اياديهم التلاعب بعقارات واملاك الدولة والمهجرين والمسيحيين وبيعها فيما بينهم بأبخس الاثمان ، البغدادية الصوت العراقي الصادح بفضح كل فاسد ولكن للان القضاء لم يأخذ دوره الرائد لأسترداد اموال العراق المنهوبة من مافيات تهريب مليارات الدولارات ، العراق مقبل على افلاس حقيقي هذا ما تشير اليه الدلائل والوقائع والتصريحات ، وهل سيسكت الشعب العراقي على جوعه وظلمه الى مالانهاية ؟ لا ابدا سيثور وسيسحق كل من سولت له نفسه سرقة ماله العام ، نحن نعلم ان اغلب البرلمانيين والمسؤولين في الدولة العراقية قد سفروا عوائلهم الى دول منحتهم جنسياتها وبقي المسؤول شادا حقيبته البسيطة لسهولة الهرب ولكن لن ينجو واحد منهم مهما كلف الامر ، ارجعوا اموالنا التي سرقتموها وهو خير للنجاة اولا ومن ثم يكون بعد ذلك حساب `








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -