الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختطاف المواطنين المغربيين في العراق.. الارهاب والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة

فراس عبد المجيد

2005 / 11 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


تأتي جريمة اختطاف المواطنين المغربيين عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي العاملين في السفارة المغربية في بغداد لتضيف بعدا جديدا الى جرائم الاختطاف والأغتيال التي تنفذها قوى الارهاب العاملة في الساحة العراقية التي نشطت بعد التاسع من أبريل 2003 تحت مختلف اللافتات والشعارات ، وهذا البعد يتمثل بتصفية الحسابات بين تلك القوى الارهابية و شبكاتها الممتدة في أماكن متعددة ، من جهة ، وبين الدول التي جاهرت بمواقفها السياسية ضد الارهاب، وأوقفت زحفه على أراضيها ، وفضحت مقاصده الكاذبة
ان المتتبع لما حملته الأخبار الواردة من العراق مؤخرا لابد أن يستوقفه خبر تخصيص السلطات العراقية جائزة مالية كبيرة لمن يساعد في القبض على أحد الأرهلبيين المغاربة المتهمين بالكثير من أعمال التخريب في العراق، وهو بالمناسبة ، أحد المطلوبين في أحداث 16ماي 2003الأرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء ، والتي وقفت ضدها وأدانتها كل القوى السياسية والأجتماعية والمنظمات الشعبية في المغرب
ان ما تقدم يشير الى استنتاجات يمكن تلخيصها بما يلي
ان الأرهابيين لم يغفروا للمغرب موقفه الحازم ضد الأرهاب . وما جريمة اختطاف المواطنين المغربيين المذكورين ن واصدار قرار اعدامهما، برغم كونهما مستخدمين لا يحملان الصفة الدبلوماسية، الا دليل على ذلك
ان الأرهاب لا يمكن ان يتحرك وينشط الا داخل أوساط توفر له امكانية التحرك والتسليح والأستخبار والتمويل .. وهو ما توفره بقايا النظام الدكتاتوري السابق في اجزاء متفرقة داخل العراق
ان شعار "مقاومة الأحتلال" ما هو الا ستار كاذب يخفي وراءهاللنوايا الشيطانيةللتحالفالتكفيري الصدامي من اجل اجهاض المسيرة الديمقراطية في العراق ، وهي الأسلوب المثل لأعادة بناء ما هدمته الحرب من البنى العسكرية والمدنية ، وانهاء الأحتلال
ان ما تقدم يعني ،في مجمله، ان القوى التكفيرية لا تحسن الا لغة القتل والأرهاب ، ملتقية بذلك مع الدكتاتورية المهزومة في العراق في المنهج و الأسلوب، وهو ما يتطلب الحزم والصرامة مع كل ما يمثله هذا النهج.. وما يتطلب أيضا المزيد من الحوار الديمقراطي مع كل القوى الرافضة لهذا النهج ، والمؤمنة بالحوار وحق الأختلاف











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟