الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طهران.. ( الجعفري ).. الرياض

ضرغام عادل

2016 / 1 / 12
كتابات ساخرة


نعم ان بغداد لديها علاقة جيدة مع طهران وتستطيع ان تستثمر هذه العلاقة بالكثير من المجالات سواء في تحقيق المصالح الاقتصادي للعراق او نجاح السياسة الخارجية العراقية مع دول الجوار او دول العالم. لكن هل فعلاً تستطيع الحكومة ايجاد حل لازمة سياسية كبيرة بحجم الازمة العميقة الجذور الدينية بين طهران والرياض، خاصة بهذه الاجواء الملتهبة التي تعيشها المنطقة.
بالواقع ان مبادرة الحكومة متمثلة بوزير الخارجية ابراهيم الجعفري الذي زار عدة دول عربية وقبلها ايران لايجاد حل للازمة التي اندلعت بعد اعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، مبادرة لم تنجح وفشلت قبل الغوص في محاولات نجاحها ولأسباب عديدة.
اولهاً ان المبادرات لحل المشاكل او الازمات بين الدول يشترط ان ينطلق من جهة محايدة وتتمتع بعلاقة جيدة مع طرفي الازمة، وهذا الشرط غير متوفر بالحكومة العراقية، حيث الكل يعلم مدى قوة العلاقات الايرانية العراقية في الاونة الاخيرة وعلى كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية، وهذا ما يشكك بالمبادرة العراقية وقد يعتبرها البعض تكليف ايراني للعراق او مبادرة لتحقيق مكاسب سياسية ايرانية على حساب السعودية، وثانياً ان علاقة العراق بالسعودية يشوبها الكثير من الغموض وشبه مقطوعة منذ عام 2003 والى حد شهر كانون الاول من العام الماضي حين فتحت الرياض سافراتها في بغداد، ناهيك عن مشاكل عديدة بين الدولتين فيما يتعلق بدعم السعودية لجمعات المتطرفة الارهابية في العراق.
ثالثاً ان ظروف العراق السياسيين الداخلية لست على ما يرام وهناك تناحر سياسي وطائفي واتهامات متبادلة بين الفرقاء السياسيين العراقيين وعدم الاستقرار السياسي هذا، يجعل الكثير من الدول لا تستجيب لأي دعوة عراقية او مبادرة، بداعي اننا لا نستطيح حل مشاكلنا الداخلية فكيف سنتمكن من حل مشاكل الاخرين، وخير دليل على ذلك اننا دعينا منذ سنوات لدعم العراق عسكرياً لمواجهة تنظيم داعش وكم من مرة حذرت الحكومة من ان يصل الارهاب الى لكثير من الدول ولم تستجيب حكومات تلك الدول لدعوات العرااق وتحذيراته، الى ان وصل الارهاب اليهم وضرب بعمق عواصمهم، مثل ما حدث في هجمات باريس الاخيرة.
اذن كان اجدر بالحكومة ان تسخر مبالغ سفر وزير الخارجية والوفد المرافق له لدول التي زارها معالي الوزير بمواضيع تعالج الازمات الداخلية، مثلا بحث موضوع تنظيم دخول السياح الايرانيين للعتبات المقدسة وبشكل الذي يخدم العراق من الناحية زيادات فرض الرسوم على الزوار بما يساهم في زيارة الايرادات خاصة ونحن نعاني من ازمة اقتصادية في ضل استمرار انخفاض اسعار النفط، او بحث ضبط الحدود مع السعودية لمنع دخول الارهابين الى العراق او حث السعودية على وقف فتاوى التكفير والتي تصدر من رجال دين في السعودية والتي بسببها حصدت الكثير من الارواح العراقية البريئة. بدلاً من صرف موال على مبادرة فشلت قبل بدأئها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا