الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السنة الامازيغية رمز القوة في عصر الخنوع

كوسلا ابشن

2016 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


السنة الامازيغية رمز القوة في عصر الخنوع

تحتفل الامة الامازيغية بأول ايام السنة الامازيغية ( ين - اير, بالعربي اول الشهر), الموافق ليوم 13 يناير الميلادي, ابتهاجا بيوم جديد في تاريخ الامة, يوم استطاع ايمازيغن وضع حد لغزوات الجيران ونهبهم لخيرات ارض الامازيغ, ليصبح ين-اير, رمز الصمود والعزة والقوة, تقويم امازيغي يوْرخ لتاريخ العزة والكرامة الامازيغية والارتباط باْرض الاجداد, ذكرى ترسخت في العقل الجمعي الامازيغي الواعي واللاواعي, يحتفل بها في تامازغا ( شمال افريقيا) أول يوم السنة الامازيغية ( التقويم الامازيغي).
لم تستطيع الثقافة الاستلابية الاستعمارية محو التراث الثقافي لايمازيغن الضارب في عمق التاريخ, فقد ظلت الذاكرة الجمعية خزان هذا الموروث تمد به جيلا بعد جيلا من الامازيغ, ويبقى يناير احد وجوه هذا التراث المحتفل به الحامل لرمزيته التاريخية والاجتماعية والنفسية والصامد في وجه الرموز الاستلابية الاجنبية, رغم سيادة ايديولوجية الممانعة والقطيعة مع الثقافة المحلية, سيادة الالة القمعية الاستعمارية.
اصبح الامازيغ في تامازغا والديسبورا يحتفلون بأسكاس اماينو امازيغ متحدين الانظمة الاستبدادية الكولونيالية في شمال افريقيا, معلنين للعالم عن تقويمهم الامازيغي ودلالته التاريخية والاجتماعية , مع تنظيم حفلات ومهرجانات لاستذكار اللحظة التاريخية والرمزية للمناسبة الاحتفالية, ولا يهم اعتراف السلطة الكولونيالية بالمناسبة من عدمه, فهي ليست جزء من هذا التراث الثقافي وليست جزء من تاريخ المنطقة, باعترافها بالانتماء المشرقي.
يحتفل ايمازيغن حاليا بمناسبة ترمز للعزة والكرامة والتحرر في عصر الخنوع والذل في ظل سيادة الكولونيالية العروبية وعبودية الامة الامازيغية في ارضها والمحرومة من ابسط حقوق الشعوب القابعة تحت الاحتلال, والواقع المعاش فاضح كل الشعارات والدعاية المزيفة والاصلاحات الورقية مثل رسمية اللغة الامازيغية و ادماج الامازيغية في التعليم و الاعلام , وكل انواع الدعاية الاستعمارية لا ترفع المعانات على الامة الامازيغية في بلادها تامازغا, فالتهميش والاقصاء والاستبداد سياسة ممنهجة يمارسها النظام الاستعماري ضد الامة المحلية الامازيغية رغم كل ما يروج من اوهام لتبييض وجه الاستعمار في المحافل الدولية.
ايمازيغن يحتفلون اليوم بسنتهم الجديدة وهم تحت الاحتلال, امة بدون سيادة رغم وجودها فوق ارضها التاريخية وتميزها القومي, فهي مازالت خاضعة للكولونيالية العروبية, واحتفالاتها الرمزية تمثل قوة رافضة للمهيمن الاجنبي , قوة محاربة للاستلاب الثقافي الاستعماري, ولكل اشكال الاغتراب, حالة تتحول الى قوة مادية تحطيم كل موانع وطلاسيم النظام العبودي, وخلق ارضية النضال التحرري الوطني - القومي والاجتماعي.
من النضال المطلبي السلمي الى بنادق التحرير بين الريف والاطلس والسهول والصحاري. عاشت الامة الامازيغية حرة ومستقلة متعايشة في سلام مع كل الامم.
تهنئة للامة الامازيغية داخل بلادها تامازغا وفي ديسبورا بالسنة الامازيغية الجديدة, رمز الكرامة واللعزة والتحرر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | يوم الحسم.. صناديق الاقتراع البريطانية تُفتح


.. الشرطة الأميركية تلاحق لصاً سرق سيارة




.. اليابان تستعين بروبوتات لصيانة السكك الحديدية


.. أخبار الصباح | قبل فتح مراكز الاقتراع.. حزب المحافظين يتحدث




.. مصادر: 3 أشخاص فقط يعرفون مكان السنوار ويطلعونه على كل جديد