الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واشنطن ، وَحيل هوليودية ببحر فارس.

عساسي عبدالحميد

2016 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لم تمضي أيام قليلة على اتهام واشنطن إيران بإقدام البحرية العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بإطلاق صواريخ على بعد أمتار قليلة من سفن غربية احداها كانت حاملة طائرات أمريكية وهي تمر في مضيق هرمز بالخليج ، حتى جاء خبر اعتقال 10 بحارة أمريكيين من طرف البحرية الايرانية لتواجدهم في المياه الاقليمية لدولة ايران التي طالبت أمريكا بالاعتذار.(......)....
==============
الحادث الأول قامت بتوثيقه السلطات الأمريكية يوم 26/ 12/2015 بواسطة شريط مصور كحجة ساطعة قاطعة وأذاعته أبواقها على صعيد واسع حتى يتسنى لكل العالم خاصة مدعشات الخليج معرفة مكر و تجبر ايران وتنامي نفوذها ، أما الحدث الثاني فقد انتهى باطلاق سراح البحارة الأمريكيين بعد أن قامت واشنطن بتقديم اعتذار لطهران ( أو هكذا تقول ايران ) لكون توغل قاربهم وهم في مهام تدريبية داخل المياه الايرانية كان دون قصد... ( أو هكذا تقول واشنطن ) . (......)
==============
الحادثان، اطلاق الصواريخ على مقربة من الطوربيد الأمريكي و اعتقال البحارة بمياه بحر فارس يدخلان في اطار الحيل السينمائية الهوليودية الأمريكية ، فعبر هاتين اللقطتين السينمائيتين المتقنتين تريد واشنطن شيطنة ايران و اظهارها كتلك الفزاعة المرعبة في وجه أنظمة الخليج ؟؟ ولسان حالها يقول للسعودية وأخواتها من رضاعة الكبير، انظروا لإيران، هاهي لا تقيم وزنا ولا توقيرا ولا اعتبارا حتى لأقوى دولة في العالم التي هي أنا ، فبالأحرى أنتم ..(.......)
==============
مخطئ وواهم من يظن أن عين واشنطن على ايران، بل مخططها يرمي الى تفكيك السعودية والاطاحة بنظامها، و هذا لا يعني أن النظام السعودي نظام وطني جيد ديمقراطي يرعى ويصون حقوق الانسان، بل لأنه نظام أصبح لا يخدم الأمن القومي ومصالح واشنطن الاستراتيجية،
توقيع فيينا 5+1 حول المشروع النووي الايراني الذي وضع ايران ضمن النادي النووي، هذا الاتفاق لم يكن ليرى النور لولا نية واشنطن وحلفاؤها التخلص من النظام السعودي لأن الاعتماد عليه صار أشبه بالرهان على حصان مريض متهالك سيسقط عند المائة متر الأولى من السباق، ومعاهدة فيينا ما هي سوى تمهيد لشراكة استراتيجية قوية وتحالف الند للند بين واشنطن وطهران (.......)
==============
تفكيك السعودية لن يأتي عبر حرب ايرانية سعودية ، بل بدعوشة مبعرة آل سعود بمصاصي الدماء وقاطعي الرقاب اللذين سيعبرون الحدود العراقية والأردنية واليمنية، فهم نتاج مفاقسهم ومبايضهم لتكون بضاعة مردودة ستقتل بسمها الزعاف صانعيها، و تجعل أرض آدوم ويقطان تحترق في زيتها وقطرانها(......)
==============
المملكة السعودية التي فشلت في تأهيل المواطن كرأسمال في الورش التنموي الاصلاحي تفضل مغامرة حرب مدمرة مع إيران على أن تكون هذه الأخيرة حليفا لواشنطن وعضوا في نادي الامبراطوريات الحاكمة بعد دخولها النادي النووي، فحكام السعودية اليوم وهم يديرون وجوههم نحو الضفة الشرقية من الخليج الفارسي و يرون انجازات عظيمة لشعب متعدد الأعراق والمنابت فهذا يغيضهم و يجعل شيطان المراجم يوسوس في صدورهم ويتبول في آذانهم قائلا لهم (( ياآل سعود ، اسمعوا وعوا ،ها هو أبو لؤلؤة المجوسي قادم من جهة الشرق ليطعن الفاروق من جديد، ويسرق مفاتيح و حجر كعبتكم، فكونوا له بالمرصاد قبل أن تتبلل قدماه بمياه الخليج )) ..
لهذا نرى اليوم السعودية وقد حشدت 34 دولة في حلفها تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وحتى يكون تحت تصرفها خزان لا ينضب من المحاربين السنة الأشداء سيتصدون لايران المجوسية، و سيصنعون قادسية جديدة لتحرير خوزستان العربية، وتطويع و تركيع ايران، وتفجير مزار أبي لؤلؤة المجوسي، والعودة بسواري كسرى من جديد وقوافل من حسناوات ايران لجزيرة العرب قصد المتعة الشرعية والتسري الحلال ،(......).
==============
ايران ومن جهتها لا تريد الانجرار لهكذا مواجهة ، لأنها لو فعلت ذلك ستعرض انجازاتها العلمية والأشواط التي قطعتها في أكثر من مجال للخطر مقابل تهور أحمق يرشق واجهة دكان تاجر البازار الايراني بالحجارة، فخير لصاحب المتجر استدعاء سيارة اسعاف لحمل المجنون لمصحة عقلية لحقنه بلقاح يشل يديه عوض معاندته ومجاراته ، لن تنجر ايران لحرب طاحنة حتى ولو قامت السعودية باغتيال أكبر ملاليها ورموز حوزتها بدل من ذبح الشيخ نمر باقر النمر (......).
==============
في سبتمبر من سنة 1998 قامت عناصر محسوبة على طالبان بقتل 11 دبلوماسيا ايرانيا بعد اقتحام القنصلية الايرانيية بمدينة "مزار شريف " الافغانية، حينها أقامت ايران الدنيا و أقعدتها، و حشدت جيشها على حدودها مع افغانستان حتى خلنا أنها القيامة، وأن الجيش الايراني عازم على الدخول لافغانستان والانتقام من طالبان، ثم ما لبثت أن تراجعت ايران خطوتين الى الوراء لتوكل الأمر لواشنطن و تنتقم لها من طالبان بعد أن فتحت لها أجوائها وملفات استخباراتها، وما فعلته ايران مع الطالبان فعلته مع صدام حسين بالعراق حيث قامت بتشريع الجنوب العراقي على مصراعيه للقوات الأمريكية وحلفاؤها للانقضاض على بغداد وسل صدام حسين من حفرة العوجه و اعدامه ليلة عيد الأضحى الذي تزامن مع أعياد رأس السنة ، حدث هذا بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 والتي كانت بمثابة هدية من السماء لايران بعثت بيد العم سام الباطشة الضاربة من وراء البحار السبعة لتنتقم لايران من صدام والطالبان ... (......)
==============
ما حصل مع الطالبان ومع صدام هو ما ينتظر مملكة آل سعود التي سيتكلف رجل الاستخبارات الأمريكي "مايكل فيكرز" بدعوشتها وتفجيرها من الداخل وسيطلق العنان للتنظيمات الجهادية لتسرح وتمرح فيها في أفق تقسيمها الى أربع أو خمس كيانات، ولكن قبل الدعوشة هناك احتمال كبير لكي يقدم أمراء من العائلة الحاكمة على عزل الملك سلمان ونجله محمد تماما كما تم عزل الملك سعود بن عبد العزيز سنة 1964 ، لكن الفرق بين المرحلتين هو أنه في الأولى تولى حكم المملكة فيصل ابن عبدالعزيز الذي كان يشهر سلاح النفط في وجه الغرب فتم اغتياله سنة 1975 بواسطة ابن أخيه، أما المرحلة الثانية سيعبقها الحريق والتفكيك ونهاية حكم عصابة آل سعود و ذراعها العقائدي الموازي المتمثل في الوهابية الفاشية (......)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا