الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى وشبكة امان يا للي امان

مالوم ابو رغيف

2005 / 11 / 10
كتابات ساخرة


عندما اصدر عمر بن الخطاب وقبله ابوبكر،اوامرهما باجتياح العراق ،لم يكن عند العراق اسلحة جرثومية ولا كيمياوية ولا علاقات مع قاعدة ما يسمى بالمرتدين عن الاسلام ولم يستنجد به اهل العراق اكانوا عربا او كوردا اوفرسا ،مسيحين أوصابئين اوديانات اخرى. لظيم او ظلم اصابهم فقد كانت جميع الديانات السماوية و الارضية تعيش بوفاق ووئام،لم تحدث بينهم حرب دينية ولم يهدم معبد او تحرق كنيسة.لقد كان اجتياح غادرا لاجبار الناس على تغيير معتقداتهم و وارغامهم على دفع الجزية الثقيلة.
بررت الجزية على انها ضريبة تدفع مقابل الحماية والدفاع ،وتكوين شبكة امان .اما من مَن ،فمن المسلمين انفسهم،المسلمون كانوا العدو الوحيد الذي يهاجم ويقتحم ويقتل وينهب ويسلب ويرسل كل الخيرات بما فيها الاطعمة الى عاصمة الخلافة الاسلامية العمرية.حتى قال سكين الله العمياء خالد بن الوليد
(ألا ترون ما هاهنا من الأطعمات، وبالله لو لم يلزمنا الجهاد في سبيل الله والدُّعاء إلى الإسلام، ولم يكن إلا المعاش لكان الرَّأي أن نقاتل على هذا الرِّيف حتى نكون أولى به، ونولي الجوع والإقلال من تولاه ممَّن إثَّاقل عمَّا أنتم عليه)
وما اشبه اليوم بالبارحة ،فها هي قطعان المجاهدين تصل من كل فج عميق لتعيث فسادا وتنشر الموت والتخريب في كل مكان تمر فيه،تعرفهم من اثارهم ،بقع دماء ومنشورات دينية وكتب اسلامية وقران ومتفجرات واشلاء مقطعة وبقايا شعر من نساء مغتصبة ونتف من شعر لحاهم القذرة.
جنسياتهم مختلفة واصنافهم مختلفة وان كانوا جميعا من القوارض والزواحف،من مصر ومن السعودية ومن الاردن وسوريا وشمال افريقيا والسودان ومزانبيق،مجهزين بالسلاح والسكاكين والنيات الخبيثة.ورغم اشكالهم المميزة وتصرفاتهم المخجلة وصعوبة اخراج جوازات سفر من بلدانهم الدكتاتورية الا انهم يقدمون الى العراق بكل سهولة ويسر ليختبؤوا في بيوت الله المغلوب على امره هو الاخر ايضا.فهذه الزواحف والقوارض الاسلامية جزء من شبكة امان دينية فرضت وصايتها حتى على الله.ولم تمنعهم شبكة امان عمر موسى ولا شبكات الهوى العروبي ولا شبكات الغرام الجديد بكل ما هو عراقي لا سيما اذا كان اسود بلون البترول.
عندما قتل خالد ما قتل واغتصب ما اغتصب قال النبي محمد اللهم اني ابرئ نفسي مما فعل خالد،لم يبرئ النبي نفسه من خالد ،فخالد وان كان غاصبا وقاتلا وجلادا لكنه يبقى سيفا من سيوف الاسلام لا يمكن لا للاله ولا لنبيه الاستغناء عنه ومعاقبته فالحاجة فوق المبادئ الدينية مهما كانت قداستها.والضرورات تبيح المحذورات والغاية تبرر الوسيلة. وما موقف رجال الدين المسلمين الا اقتداءا بمن سلف ،فهم لا بيرؤون من الزرقاوي وبن لادن والظواهري ،بل يبرؤون من افعالهم ،لكنهم يبقون مجاهدين ومقاوميين ووطنيين ومتدينين شرفاء لا يمكن ابعادهم او محاصرتهم او تجريمهم ،فهم قوتهم واسلوبهم الامثل في التعامل والضغط والابتزاز ،.وهكذا عمل عمرو موسى وهكذا فعلت هيئة علماء المسلميين وحوزة قم وقائدها الخمنائي ،وهكذا فعل كل رجال الدين في كل محافلهم ومؤتمراتهم الاسلامية.
شبكة امان عمرو موسى هي شبكة من قيم ومفاهيم قومية شوفينية ودينة طائفية ،شبكة اشرفت على نسجها المخابرات العربية والطغيان الديني بشكله السياسي او التعليمي .شبكة لا تسمح بالمرور الا للهواء الفاسد والافكار الفاسدة ،شبكة تحجب نور الديمقراطية والحرية وتسد كافة منافذ الوعي الانساني ،شبكة تقوم مقام فلتر لا يسمح بالمرور الا عبر مسامات تاريخ عروبي وديني دموي ،ليأخد الاسم والهوية والهدف والغاية ويفرغه من قيمة انسانية حرة.
شبكة عمر موسى العربية لا تسمح للتطور ولا التقدم ولا الديمقراطية الا عبر المرور بصالونات التشويه العربي الذي اتفق على تسميتها الاصلاح العربي من الداخل.فمن خرج عن هذه المفاهيم واراد العيش الكريم خسر الامان وكان هدفا للتامر والتشهير الاعلامي والديني ومستحقا للموت على ايدي المجاهدين العرب والشرطة العرب ورجال الامن العرب ورجال الدين العرب .
الغريب ان عمر موسى قد نسى اننا كنا ولحد سقوط النظام البعثي نعيش في شبكة امانه المزعومة حتى كدنا نختنق ،فلم تمنحنا لا الامن ولا الامان ولا الطمأنية ، ولم تمنع كمياوات البعث ولا افكار السلفيين والوهابين من تلويث عقو الشباب ولا تصدير السلع التي لا تصلح للاستخدام الادمي الينا ولا تصفية الشوائب القومية والنظرة العنصرية ضد القوميات والديانات الاخرى . بل كانت معدة لاصطيادنا وتسليمنا لسيف الجلاد.
على العكس مما يقول عمر موسى من اراد الحياة والديمقراطية فعليه ان يخرج سريعا ،اليوم قبل غد من شبكة العرب الامنية الى فضائات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ،فقبلها كنا نصرخ ونصيح ونستنجد ونستغيث كالاسماك التي علقت بالشباك بينما عمرو موسى وجوقته العروبية يترعون الانخاب على ولائم السمك المشوي ويغنون امان يا للي امان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو اكثر شيء يزعج نوال الزغبي ؟??


.. -احذر من صعود المتطرفين-.. الفنان فضيل يتحدث عن الانتخابات ا




.. الفنان فضيل يغني في صباح العربية مقطعا من أحدث أغانيه -مونيك


.. مشروع فني قريب بين الفنان فضيل وديانا حداد وجيبسي كينغ




.. أغنية -عبد القادر- بصوت الفنان فضيل في صباح العربية