الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدتان - مقاتل الجندي

أمير الحلاج

2016 / 1 / 15
الادب والفن


قصيدتان / مقاتل الجندي
..................................................

الجندي
=========================
أِن خنت’ في هذه اللحظة
أِن طأطأتِ الواقعة’ رأسي
أِن تواريت’ عن المرأى
وأسريت’ بي الى جنة المأوى المأمول
وتسرْبَلْت’ بخزِّ يتراقص
ودمقسِ سجادةِ الاستقبال
ان غيّرْت’ جلدي او تحرْبَأْت’ منسجما وبيئة وجودي
باذراً فيّ التعاليلَ باني اخترت’ صوابَ الفعلِ
حتما سأستنشق مكامن تضوّع اللذة
وأستكين على قادم الآمال
ماسكا بيديّ ما يترشح في نومي الحلم
بقاربِ حاصدٍ زرعَ قِبلته المنفرطة عقد الثبات
وراسما لغيري صورة فعلي
أنْ اني محوتُ بابَ القبرِ المتربص بي
في رقصة الطارق من معمل التغربل
وعبّدْت’ لقدميّ شمسَ اقتيادي لحاضنة تغذيتي
بعْدَ النظرة الرافعة ستارة مسرح أبْطلتي
انا الذي بممحاة الكتابة عكست سهم الدلالة
لأقطف غار التتويج
وأرْكز’ في خارطتي نارَ اشرئبابي علمَ القدوة
كلّ هذا مطرتْه غيمة’ الان,
بحنوِّها المتمثِّلِ أمّا زَرَعَت الذراعينِ
لينهي ركونه المتشبِّث في تسجِّيه,
بتربة القرار المكين
علَّ الدمع الساقي ينعش التثوير,
لتعطِّره ورود’ حقلِ السرابِ الناضحِ من بين اصابع القبضةِ
هذه المفتونة بعاج سريرها
وألقِ أِعْلاءِ سحابةِ ركزِ التخييلِ بجوهرِ دفعِ الفكر
في بؤرةِ السطوعِ
مخلوعا عنه السموّ المطفيء’ رقصَ نار الشمعة
فيحتلّ’ بصيرته التناقض’
ناسياً علوَّ الشأنِ المشيِّدِ سقفَ تهافتِ الاضداد
فمحْض’ أِبداءِ التفكير بمدِّ الرغبة
فوق البساطِ الخالع الرغبات
لحظة موتٍ يتورَّد كلَّ دقة قلبٍ ونبضة للوريد
وكفٌّ تمارس فعل تحريكها
حيث الشعور الطاغي من فعل التعنيف
يدْلق’ واجهة اليقظة من خدر الايحاءات المحمولة
بخواء أكفِّ حاملٍ خيوطَ الدمى
لتتراقص بسيوفٍ تستبدل الدماء
علَّ التطهّر يحفر اساسَ علوِّ هيمنة ٍ
تعلق في الجدار الرضوخَ
لوحةَ حبلِ الساريةِ المسحوبِ
ليخفق بجناحيه
عَلَم’ ذبحِ الرضوخِ
على صخرةِ زرعِ خطا ماشية
حيث لم اتبيّن من هيمنة الغدر
سوى وجعٍ لم يسحبه من الصدر
سحق’ القلب
مادامت الدماء لوَّنت مسارات الشروع.

مقاتل

------------------------------------------------------------------------
من رأى تفاصيلَ الكَبْوَةِ والسطوعِ
من رأى البشائرَ تتأرْجَحُ بين الوادي والقمَّةِ
من رأى هيمنةَ التصريحاتِ المتقاطعةِ والنتيجةَ
أِطلاقاتِ التنبيهِ عن فخّي المهيَّءِ
فترتدي الطريدةُ تِرْسَ صدِّ سهامي
وتحْتَفلُ بأجْنحةِ الشروعِ الى وجهةٍ ثانيةٍ
تطْلي المسارَ بشَفَقِ ظهْري المكْشوفِ.
ورغْمَ كلِّ الأَحابيل ضِدِّي
والشِباكِ الملقاةِ من صنْوي المطْروحِ سندَ ترَسّخي
ليَسْجنَ قدميَّ في نَفَقٍ ممغْنطٍ وقْتٌ
هو قُبلةُ أِنْقاذٍ للغريقِ
قبْل أن أشْرئِبَّ للساعدِ المسْتَدِّ ‘
من رأى هالاتِ الأَكاليلِ المنوَّرَةَ تعتمرُ الهاماتِ
لأَقصَّ شريطَ افْتِتاحِ صباحاتٍ
تزغْرِدُ بطعْمِ الربيعِ
ولوْنِ أوَّلِ ضحْكةِ المولود البكْرِ تكْسِرُ جوَّ الغُمَّةِ.
فلي قدمٌ حتّى في عرْيها تسْحقُ أِنْتصابَ المدبَّبِ أنا شائكٌ طريقي
ومُعَبَّدٌ بأَصْنامِ عابديها لتجْرحَ طهْري
وتسْتَبيحَ صفاءَ نشيدي المغْزولِ بحروفِ التقْوى
حيثُ الثوانيَ لي ( أوكسجين ) ديمومتي
ورؤْيا مدّي الخطْوَةَ
ورؤْية عيْنَي (اليمامة المسْتبصِرةِ)
أنّى الوجْهَة تسْتَقْبلُ الخطى
أم تمارسُ مرْتديةً ثوبَ الجدار
يرِدُّ نباحَ الضيفِ المسْحوبِ بحبْلِ وهْج النارِ .
فهل أتَسَمَّرُ مقْشَعِرّاً من باردٍ رفعتْه رايةً
بِركَةُ صعْقِ التطلُّعِ أن أُرْكَزَ والرايةَ
بوّابةَ جذْبِ المحْمولينَ بأَكُفٍّ
واجبها تيجانُ التتْويجِ
ونثُّ الضوْءِ على الرمْلِ الدليلِ ؟
والفناراتُ المنثورةُ ‘ تبرقُ بزفيرِ النواقيسِ الراكلةِ للحدادِ
دليلاً يجرُّ الخطواتِ
لفوِّهةِ اصْطيادِ المنْتحلين هويّاتِ الأرانبِ،
لأَجْعلَ المجدَ صوتاً يخيِّم غيمةَ مخْتارٍ
كالعطرِ يُحَلِّقُ أرْضاً
تأْنف أن يستوطنها المرْكولُ بوصايا منْحِ المخْتلِّ
وجْهةَ السيرِ ومدوَّنةَ السيرة
حيثُ العيونُ الملقاةُ بصخورٍ أسْدالها ستارةَ الختامِ
تقْترفُ دفْعَ التكاثرِ لأَوَّلِ التعجيلِ
عَلَّ رقصات الأشْجارِ
تبثُّ لسحنات القحْطِ
شروعَ عطْرِها الحاملِ الدلْوَ الساكبَ الضوْءَ المحلِّقَ خَفَرَ العذارى
وأحْلام المسْتَيْقظين من طعناتِ المغَرِّر بسكِّين التشكّك
الى الفضاءِ الممْلوءِ بعاريات الأَكفِّ الزارعةِ برْقَ الفضيلة
فكيْفَ أُعْليَ منَصَّة الْتحامها بقدميْ نافثِ الأَفئدةِ
سحاباً يغنّي عيوناً تطْلقُ في جوف الجوِّ المتلَبِّدِ
مناطيدَ مَطَرِ القبلاتِ
وحولي يسْحبُ من تحت قدميَّ
سجّادةَ أِبقاءِ شموخي؟
فمن رأى الذي يقبلني حين تسامرني الشمسُ
وبخنجره المتفحِّمِ يطفيءُ ’ وقْتَ اشْتدادِ الظلام ’
قلبي المعبَّأ أُغْنياتِ منْحِ دجنّتهم سيفَ الشروق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في