الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقامة الصيدونية

نقولا الزهر

2016 / 1 / 16
الادب والفن


المقامة الصيدونية
تسألني عن هويتي ؟ هويتي ليس ما كنتْ، ولا ما كان عليه الأجدادُ في غابر الزمانْ... هويتي ما أنا فيه الآن ....
تسألني من أين أنت وعن أصلي وفصلي؟ أنا من "صيدون"، من وادٍ في جبالِ (قلمونَ)، من آرامَ دمشقْ.. من سوريا ومن الشام.. ربما كنت من وادي سومر وبابل وجبال آشور و كنعان... من يعرف ربما من أهل الجزيرة من قحطان أوعدنانْ...
لا أؤمن بدمٍ صافٍ، فقد خلطنا التاريخ مع أمم شرقية من كل حدبٍ وصوب، ومع الإغريق والرومان...
لا يزال فينا الكثير الكثير من عبق تموز وبعلَ وعشتار.. وليس فقط ما امتارت قلوبنا من أخناتون وموسى المصري ويسوع الناصري وأحمد المكي وقبلهم من ابراهيم ابن حرَّان.. وكل الأنبياء والقديسين والصوفيين والأولياء..
يا صاحبي أنا عربي الآن... عروبتي مؤلفة من أصناف وأنواعٍ وألحانٍ وألوان..ولا أؤمن بعروبةٍ نوافذها غيرُ مشرعةٍ على كل المعمورة وكل الأفكار و اللغات و الأديان . ونهر الزمكان...الجاري أبداً...
نقولا الزهر
دمشق في 15/1/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدم الصافي يراكم الأمراض ومصيره الانقراض
ليندا كبرييل ( 2016 / 1 / 24 - 14:15 )
تحياتي لأستاذنا القدير نقولا الزهر
ولعودتك إلى بيت أهلنا الحوار المتمدن

أستاذي المحترم
لست مشتركة في الفيسبوك،قبل قليل قرأت بالصدفة تعليقك القيّم على مقالي الأخير(وداعاً مليكة اليهودية)

فالمعذرة لتأخري في الرد

جزيل الشكر على تقديرك الكبير الذي أعطاني القوة والدافع لأمضي بقوة أكبر

رأيت أن أخاطبك عبر مقالك الذي بدأت به السنة الجديدة لأتقدم إليك بتمنياتي بعام طيب وسعيد وبتمام الصحة والعافية

أستاذنا
أنا أيضا لا أؤمن بدم صاف،وأجد أن الدماء الصافية مرشحة للذوبان والانقراض
فهي لا تحمل معها إلا الجينات المنغلقة على ثقافة جامدة لا تعرف الرحابة والانطلاق

إلا أني من جهة ثانية لست عربية
أنا سورية،لساني آرامي
ولغتي العربية،وأفخر بهذه اللغة التي أتكلمها وأعشقها،ومهما ذبتُ في المجتمع الجديد فإن العاطفة تشدني إلى طائفتي

لكني إنسانة منفتحة على كل الثقافات،وضميري يحثني على الدوام أن أتطلع لمعانقة إنسان الكون

لفظة العروبة تقلقني،فبسبب تطلعات القوميين الخيالية رحنا في أكبر كذبة

مقتضيات الحياة حرمتني من التواصل تعليقا في الموقع
لكني سأواظب الحضور عبر المقالات
وسأتابع حضور العزيز بالتأكيد

احترامي

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل