الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة على الابواب

امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)

2016 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الثورة على الابواب
"لات ساعة مندم"

مما لاشك فيه ان العراق اليوم يخوض مخاض صعب وخطير ولا ادري هل سياسيوا الديمقراطية يدركون حجم خطورة الموقف ؟ ام انهم لا همَ لهم سوى ملئ جيوبهم بالمال والغنائم مما لذ منها وطاب تاركين زمام الامور على الغارب ,حتما يوجد منهم وطنيين ولكني لا استطيع ان اعطي نسبتهم ام كم يمثلون على وجه الدقة.المرحلة القادمة لا تبشر بخير خصوصا ونحن مقبلين على تقشف يشابه الى حد كبير تقشف السنين العجاف التي مر بها العراق في تسعينيات القرن الماضي وربما تكون اقسى لانه م سك عملة خمسون الف دينار ومئة الف دينار وذلك يعني ان معدل سعر الدينار الى الدولار سينخفض بنسبة الثلثين لانه كلما تم سك عملة كبيرة كلما قلت قيمة هذه العملة بنفس معدل نسبة قيمتها .
لم يستشيروا اناس اقتصاديين حينما اقبلوا على ابرام صفقات عقود النفط ولم يحددوا سعر معين والزموا الجهات التي ستشتري واليوم يولولون على ميزانية العراق الخاوية هذا من جانب ومن الجانب الآخر استنفذوا كل ميزانية العراق لملئ جيوبهم وصرفوا مبالغ خيالية للرئاسات الثلاث وارضوا البرلميانيين لتكميم افواههم وبقى المواطن بين مطرقة الحكومة وسندان اليرلمانيين مشدوها لا يدري الى ماذا ستؤول الامور وهذه كارثة حقيقية ان يكون اغنى بلد بالعالم لا يستطيع توفير رواتب الموظفين الذين لا يمثلون نسبة ثلث السكان وربما اقل ويمثل الجزء الثلث الاخر من الشعب مواطنين يعيشون تحت خط الفقر ؟
اتساءل وفي قلبي غصة كبيرة هل يعقل ان يعوم العراق على بحيرة من النفط وليس لديه مولدات لتوليد الطاقة الكهربائية ؟ وهل يعقل ان يوجد نهران بروافدها والمواطن يشتري الماء الصالح للشرب ؟ انها مفارقات ومهازل يندى له الجبين ولايوجد من يمتعض او ...
منذ ستة اشهر هناك تظاهرات في ساحة التحرير وكثير من المواطنين شاركوا بها ومن مختلف شرائح امجتمع ولكن السؤال هل هي مظاهرات حقيقية ولم تخترق من قبل التيارات التي تمثل الحكومة ام انهم اندسوا معهم ليخربوا آخر خط وطني ممكن ان يقود للتغيير او حتى تشكيل ضغط على الحكومة لتغيير نهجها ؟
لم يلحظ الشعب اي بادرة لاصلاحات حقيقية تلوح في الافق ولا حتى في الافق البعيد ؟كل ذلك خلق حالة من الانكفاء لدى المواطن واثر سلبا على اداء الموظف خصوصا بعد الطروحات اللامسؤولة التي ابداها السيد وزير المالية ليشعل الشارع العراقي بموجات ممزوجة من الغضب و حالة من اليأس والقنوط والفوضى في الشارع العراقي وبعد يومين تستدرك وزارة المالية بان السيد وزير المالية خانه التعبير ولم يقصد ما قاله "الاغلبية يعرفون لمصلحة من يعمل زيباري وتوليه وزارتي الخارجية والمالية على التوالي جاء من جهات اخرى لها مصلحة مباشرة بانفصال الاقليم الذي اصبح عبئ على الحكومة العراقية كانه ورم خبيث سلط على جسد ضعيف " ا
لاقليم مدعوم من اسرائيل بشكل مباشر والجميع يعرف مآرب اسرائيل في الاستحواذ على النفط وثروات اخرى لن اسبق الزمن وسيعرف الاخوة الاكراد ان البحبوحة التي يتمتعون بها حاليا غير مدعمة باقتصاد ثابت لعدم وجود مشاريع صناعية حقيقية وعدم وجود غلات زراعية تكفيهم واهم مقومات الدولة هو الاقتصاد والجيش يقول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام "لا خير في امة تاكل اكثر مما تنتج" هذه العبارة لها مدلوللاتها في تكوين واستقامة وديمومة الدولة وليت المتسلطين على رقابنا من رجال الدين يعون ذلك لكنهم يعملون من اجل ملئ جيوبهم فقط ,وقد فضحتهم البنوك البريطانية والامريكية واشهرت ممتلكاتهم لديها كل واحد منهم صدام .
لم ياتوا للوطن الا بالخراب والتمزيق والتهجير والقتل والمليشيات لم يعد عراقنا كما عهدناه واصلاحات السيد العبادي ترقيعية لا تمت باي صلة لاصلاح الحال فقد ازداد الغني غناء وجعش وهيمنة وازداد بؤس الفقير وانكفائه ,وعمت حالى الفوضى والتساؤلات في الشارع العراقي وادوائر الدولة عن السلم الجديد لوزارة المالية وعن طروحات المسؤوليم الغير مسؤولة صرت اشعر بان الشارع العراقي ممكن ان يثور باي لحظة فالوضع متأزم وسينفجر ذات يوم والكارثة انه لايوجد تنظيم او قائد لتلك الثورة التي سيقودها الغاضبون وسينضم اليهم السراق والرعاع ويحصل فرهود رابع على غرار ما حصل العام 48 او العام 2003 وعندها لن يبق شئ اسمه المنطقة الخضراء ولن يسكت غضب الشعب الا القصاص من الظالمين الذين اقمحموا انفسهم في السياسة وهم بعيدون كل البعد عن معنى هذه الكلمة وعندها لن يلوموا الا انفسهم وسوء تصرفهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا